الادارة الذاتية ..وفساد تجارة النفوذ والسلطة

2020-05-09 15:11

 

 

*- حقيقة

لن ترضى نخب المصالح اليمنية عن استقلال الجنوب حتى لو رضي اليهود والنصارى عن المسلمين

 

✅ ان عجلة الادارة الذاتية دارت بخطوات إدارية جريئة يقوم بها المجلس في عدن لكن من الضرورة ان تمتلك حس وفطنة سياسية وتقوم بخطوات مدروسة وتراتبية بالاعتماد على الخبرات والكفاءات الاقتصادية والمهنية النزيهة في الادارة الذاتية فالمرحلة مرحلة إختبار حقيقي فاعداء نجاح المشروع الجنوبي كثر ويتربصون لاي إخفاق وان لايفتحوا جبهات ليس اوانها فاليمننة كالاخطبوط في الادارة والاحزاب والسوق ...الخ وفسادها في عدن يوازي جبل شمسان فاذا كانت تجربة الاشتراكي قبل الوحدة لم تطور عدن فان احتلال الشمال للجنوب عام 94م عبث ونهب وافسد كل شيء وبكل شيء في المنظومات الادارية والمال والتجارة والسوق  والذمم كان النظام اشبه بالوتد الذي تنطلق منه سلاسل الفساد كلها مرتبطة بذلك الوتد وتعود اليه وكان الفساد في التجارة والسوق يوازي الفساد في السياسة والادارة والاحزاب بل انه الضمانة الرئيسية له

 

 ✅ان على الادارة الذاتية ان تبحث عن البدائل الجنوبية في السوق لان تجربة اليمننة جففت اي منافسة جنوبية الا من طرفية فساحة المعركة مع اليمننة ليست سياسية او ادارية او حزبية فقط بل ساحتها السوق بدرجة اساسية فدعم الرأسمال الجنوبي على الاقل من باب خلق المنافسة في السوق وليكون ضمانة جنوبية

 

✅كما ان عليها فتح المجال امام رأس المال من السعودية والخليج وان يوفروا له الاجواء المناسبة للاستثمار وان يرعوا شراكته مع الرأسمال الجنوبي

 

✅ ‏لصباغين اليمننة ومجملي قبحها بتكرار اسطوانة تجربة الاشتراكين/

ان التجار الجنوبيون والاجانب من يمنيين وهنود وغيرهم هربوا من عدن من التأميم ومن لجأ من الجنوبيين الى صنعاء همشتهم واخذت وكالاتهم وصاروا طرفية لتجارة النفوذ والسلطة

كان "باعبيد" اقوى من "هائل سعيد" حسب اعراف السوق التي كانت تدير عدن وظل ملك السوق الى ثمانينات القرن الماضي... اين صار باعبيد الجنوبي الحضرمي واين صار اولاد هائل الشماليون ؟

بل اين اصبح باعبيد من توفيق عبدالرحيم الذي بدا تجارته في الثمانينات بمحطة ؟؟ في مفرق المخا!! وما ادراك ما مفرق المخا!!

 ✅اذا كان التأميم في الجنوب حرم تلك العائلات الجنوبية نشاطها التجاري في الجنوب فان دولة فساد السلطة والنفوذ في صنعاء نهبت امتيازاتهم وجعلتهم طرفية للعائلات التجارية الشمالية وتعتبر ‏‎مجموعة هائل سعيد "الزوج المحلل للفساد" والمعادل التجاري في افساد السوق فالعصبوية الزيدية افسدت المجالات السياسية والعسكرية والحزبية ...الخ وعائلة هائل ابرز وجه تجاري واستثماري لمشروع فساد تجارة النفوذ والسلطة في اليمن

 

✅ لايمكن طردها واشباهها من تجارة الفساد في عدن ولا يمكن تأميمها فالسوق الدولي لايقبل ذلك المطلوب ارساء ثقافة سوق لا يستقوي بالنفوذ السياسي في عمله لكن من  الضروري تطبيق الإجراءات القانونيه بخصوص الضرائب وخلافه من مستحقات الدولة والالتزام بمقاييس الجودة ..الخ وكذا لابد حضور الرسمال الجنوبي وغير الجنوبي بقوة في عدن فالتاجر لا يكسر جشعه وطمعه الا تاجر

 

انها فرصة للرأسمال الجنوبي سواء في الداخل او في المهجر الان ففي المأثورات الشعبية ان "بين قرون الشر منطقة آمنة‎"

ويجب توفير المناخات وتهيئة الظروف لعملهم ودعمهم وحمايتهم

 

✅‏ لصباغين اليمننة/

 

 الكل قرا مأساة التاجر الحضرمي "الزبيدي" بعد حرب 94م  صاحب وكالة سامسونغ وكيف مارس عليه اساطين تجارة السلطة والنفوذ الشماليين كل صنوف الابتزاز ليتنازل عنها  سجنوه وعذبوه وانتهكوه ولفقوا عليه من التهم  حتى تنازل لهم عنها فاغلقوا كل ذلك !!

 هل هذا هو قانون السوق ؟

والمستثمر العيدروس ترك اكبر مركز قلب في الجزيرة العربية ويملك الارض المجاورة لفندق عدن من ناحية الخط البحري حين طلبوا منه ان يعمله في صنعاء ويشرك متنفذين شماليين معه!!! هل هذا قانون السوقة؟

وايضا المستثمر الشبواني ‎"بلخدر"

الذي نافس اولاد هائل وشركائهم في شراء اصول مؤسسات قطاع عام جنوبية

ماذا فعلوا به؟

لفقوا ضده كل المخالفات وسجنوه وجننوه!!!

*- هذه صنعاء التي فتحت ذراعيها للتجار الجنوبيين كما يحلو لصباغين اليمننة ان يصفوها !!

 

 ✅ لا شك ان اولاد ‎هائل شركاء في النهب لديهم ميناء منهوب لا احد يعلم هل يدفع الجمارك ام لا

ووقت ‎الشدة اوقفوا الأعمال الخيرية بعدن ليفرضوا شروط فسادهم وافسادهم

لكن من الضرورة ‏والواجب تطمينهم وتطمين الرسمال الشمالي فنحن ننقد فسادهم وتلاعبهم وارتباطهم بمراكز قوى واحزاب تعادي مشروع استقلال الجنوب لانعاديهم انهم تجار ورأسمال يعمل في السوق ولا نريد ولا نطالب ‎بتأميم مالهم او التضييق عليهم الا اذا تجاوزوا نشاط السوق ووظفوه لصالح المشاريع السياسية فحينها "جنت على نفسها براقش" فمن الوفاء-ان كان في قاموس اخلاقهم وفاء - ان لا يكونوا متامرين على الارض التي يعملون فيها

 

8/مايو/2020 م