مصر أولا والجنوب رابعا :

2020-01-06 03:59

 

يسعى الإصلاحيون الى خروج الإمارات من التحالف العربي ومن الجنوب قطعا ، وتجلى هذا الموقف بوضوح منذ (طردت) قطر من التحالف ويعمل الإصلاح على ذلك باضطراد اينما تواجدت قوات إماراتية حتى اهتدى الى فكرة حصارهم المعيب والمستفز في معسكر العلم محاولا استدراج الامارات للرد بضرب مليشياتهم المنتشرة بالقرب من المعسكر حتى يجدوا المبرر لدعوة البرلمان اليمني للتصويت بخروج الامارات ، ذلك البرلمان الذي لولا وجود التحالف ما كان له ان يلتئم في سيؤون قبل اشهر، لكن الاصلاح يعمل لصالح معسكره المناهض للسعودية ومصر والامارات اي معسكر ايران وتركيا وقطر وهذا هو الهدف الاساس والمقدم على ماسواه وهو الهدف الاساس للحوثي من طرد دول العدوان او كما يسميها .

 

في العراق الذي تسيطر عليه إيران منذ الاطاحة بنظام الرئيس صدام حسين 2003م صوت البرلمان العراقي اليوم بالغاء الاتفاقية الامنية مع امريكا التي لولاها ما كان للشيعة اغلبية برلمانية ، وياتي موقف البرلمان العراقي على خلفية اغتيال قاسم سليماني الذي يعتبره التنظيم الدولي للاخوان ممثلا في(تركيا وقطر) شهيدا يؤسف لمقتله وقد عبرت قطر عن بالغ اسفها اذ صبغت علمها باللون الأسود حزناً وكمدا على سليماني وإعتذارا علنيا لايران كون الطائرة الامريكية اقلعت من قاعدة العديد القطريةً .

المهم هو الثأر لسليماني ورفاقه حتى لو كان على حساب امريكا التي ادخلت إيران الى العراق والتي انسحب من سوريا لتستبدلها تركيا والتي تحمي قطر باكبر قاعدة امريكية في المنطقة.

 

في ليبيا صوّت البرلمان الليبي ببطلان الاتفاق التركي مع حكومة السراج الاخوانية، بينما البرلمان التركي يبارك لاردوغان ارسال قوات تركية لاحتلال ليبيا بذريعة مساندة الحكومة الشرعية التي يرفضها الليبيون من خلال البرلمان.

 

هكذا هم الاخوان وتنظيمهم المهووس بالسلطة رغما عن ارادة الشعوب ، وخدمة لمشروعهم وايران في المنطقة يباركون موافقة البرلمان العراقي والتركي ويدفعون باتجاه انتزاع موقفا مشابه من البرلمان اليمني ، لكنهم لايعترفون بالبرلمان الليبي وان كان مسنودا بتأييد قبلي وشعبي عارم طالما وعين الإخوان على مصر اولا والسعودية ثانيا والامارات ثالثا والجنوب العربي رابعا !.

 

شهاب الحامد

6/يناير/2020