سأروي لكم قصة جريمة قتل حدثت في ثمانينيات القرن المنصرم في محافظة عدن :(( لقد خرجت دورية ليلية من معسكر الوحدة المسلحة لأمن الدولة ، وما أدراك ما أمن الدولة ، كان يمثل صفوة الأجهزة الأمنية آنذاك ، وقد خرجت هذه الدورية ليلا ، فتعرض قائد الدورية لرجل وامرأة كانا يسهران في سيارة على ساحل أبين ، مقابل مطار عدن الدولي ، فتشاجر قائد الدورية مع الرجل ، فقتل قائد الدورية ذالك الرجل ، فقاموا جنود الدورية باعتقال قائد الدورية وإبلاغ العمليات بما فعله قائد الدورية ، فتم ايداع قائد الدورية السجن ، وبعد اكتمال التحقيقات معه تم أجرى له محاكمة عسكرية بالوحدة المسلحة لأمن الدولة بالصولبان ، وأثناء سير إجراءات المحاكمة ذهب أهل الجاني إلى أهل المجنى عليه ، واعطوا أهل المجنى عليه اهل الجاني تنازلا للجاني عن الحق الخاص ، فاحضروا أهل الجاني ذالك التنازل إلى المحكمة ، وعند عرض التنازل على الادعاء والقاضي ، علق المدعي العام بأن هذا تنازل عن الحق الخاص ، ولكن هناك الحق العام يطالب بإنزال أقصى عقوبة وهي عقوبة الإعدام رميا بالرصاص حتى الموت ، لازعاج هذا القائد سكينة محافظة عدن ، وما أدراك ما سكينة محافظة عدن آنذاك ، ولكونه أحد الرجال المكلفين بالحفاظ على هذه السكينة ، وبعد المداولات حكم قاضي المحكمة عبد الجليل علي سلام ، بإعدام قائد دورية أمن الدولة رميا بالرصاص حتى الموت ونفذ الحكم في الجاني فورا ))
أنني أتسائل ماذا بقي من سكينة محافظة عدن هل من مجيب ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟