لا يوجد أي مواطن منصف سواء في الجنوب العربي أو في الجمهورية العربية اليمنية ، لا يفرح بأي تطورات قد تؤدي الى انفراج في الازمه ، سواء انفراج سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي ولو يسير جدا ، من أجل أن يحد من تأثير هذه الأزمة التي نحن فيها ، على مواطني الجنوب العربي والجمهورية العربية اليمنية ، ويعمل على حلها ، ويعيد بناء البنية التحتية لتصحيح أوضاعنا المقلوبة ، ويرفع من شأن بلدينا الجنوب العربي والجمهورية العربية اليمنية .
وبمثل ما نحزن وننتقد للقصور وللفساد وللارهاب وتدهور مستوى معيشة الفرد وعدم استباب الأمن والاستقرار باتجاه فشل الدولة وخراب البلدين وجرجرتهما إلى الوراء ، علينا أن نفرح أيضاً ونشيد بأي خطوات سياسية تؤدي إلى حل الأزمة بين البلدين الجنوب العربي والجمهورية العربية اليمنية ، دون مكابرة أو غلو أو تطرف ، لأن مثل هذه الخطوات ستؤدي إلى رفع شأن البلدين ، وتعزز من مكانتهما على المستوى الإقليمي والدولي .
لقد كان حوار جدة تحت رعاية الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ، حدثا تاريخيا ذو أهمية خاصة بالنسبة للبلدين الجنوب العربي والجمهورية العربية اليمنية ، بالرغم إنه إلى حد الآن لم يعلن انتهاء الحوار ولم تظهر نتائجه ، وإنما ما يظهر هو عبارة عن تسريبات أو تكهنات لكل طرف من الأطراف حسب المزاج النفسي لكل طرف ، إلا أنه في كل الأحوال يشكل حوار جدة خطوة متقدمة ، في اتجاه حلحلة الأزمة نحو الحل .
الشي الذي علينا أن نعرفه جميعا في الجنوب العربي وفي الجمهورية العربية اليمنية ، أن وحدة 22 مايو 90 قد لفظت أنفاسها الأخيرة في 7 يوليو 94 ، ولم يتبقى عدى إعلان مراسيم يوم دفنها في مقبرة خزيمة في صنعاء .
كما ان علينا أن نعرف في كلا البلدين ، إن حلول هذه الأزمة هو ما يلي :
بالنسبة للقضية الجنوبية هو فك الارتباط بين الجنوب والجمهورية العربية اليمنية ، سواء بالمفاوضات المباشرة بين البلدين ، أو باستفتاء الجنوبيين على البقاء ضمن الجمهوريةاليمنية أو الخروج منها .
أما بالنسبة لقضية الصراع على السلطة ، فحلها هو انتخابات ديمقراطية حرة نزيهة ، تؤسس لمبدأ التداول السلمي للسلطة في كلا البلدين ، ثم إيجاد دولة النظام والقانون والحريه والعداله والمساواة ، والديمقراطية والسلام والأمن والاستقرار ، والتقدم والرقي والتحضر والرخاء .
فإذا كنا نعلم حلول قضايانا ، لماذا ننكص على اعقابنا منها ؟ كما نكص الشيطان على عقبيه !!!
كما إن علينا في كلا البلدين أن نتسائل مع أنفسنا هل نحن نصعد إلى عليين أم أنا نهوي إلى الهاوية ؟ ولا نستطيع إن نجيب على أنفسنا على هذا السؤال إلا إذا اجبنا على سؤالين آخرين هما : هل هذا القتل الحاصل في الجنوب العربي أو الجمهورية العربية اليمنية هو وفقا لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ؟
والسؤال الثاني : هل نحن نتحرى الحلال من الرزق وفقا لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف؟ أي هل ارزاقنا حلال أم حرام ؟
أعتقد إن الجواب على كلا السؤالين ( لا ) إذن فنحن نهوي إلى الهاوية وليس نصعد إلى عليين .
اللهم إني قد بلغت
وأنت خير الشاهدين