شعب معدو أحد الشعاب في مديرية الصعيد م شبوه وتعود ملكيته من الناحيه القبليه لآل با فياض إحدى قبائل العوالق إلا أن هذا الشعب لايسقي الأراضي الزراعية لآل بافياض ولكنه يسقي أراضي زراعيه لقبائل أخرى لهذا أطلق المثل القائل : شعب معدو يسقي لغير أهله .
إن اسقاطي هذا المثل على محافظتنا شبوه بعد قراءات لتاريخها منذو الاستعمار البريطاني حتى اليوم وقد رأيت أن اقسمها إلى ثلاث مراحل كما يلي :
1 ) مرحلة الاستعمار البريطاني :
في هذه المرحلة كانت خيرات شبوة في باطنها ، ولم تذهب لصالح الاستعمار البريطاني ، حيث أنها لم تستخرج ثرواتها النفطية ولا المعدنية بل ظلت في باطن الأرض حتى رحيل الاستعمار البريطاني في 30 نوفمبر 1967 .
2 ) مرحلة حكم الاشتراكي :
في هذه المرحلة لم تذهب خيرات شبوة لأحد بل بقيت في باطن الأرض كحالها أيام فترة الاحتلال البريطاني ، ولكنها بقيت حتى أتت القوى المتنفذه في الشمال بعد الوحدة ، وذهبت خيرات شبوة لهذه القوى .
3 ) مرحلة ما بعد الوحدة :
في هذه المرحلة كانت تذهب خيرات شبوة إلى جيوب القوى المتنفذه في الشمال ، مقابل إعطاء شيئا يسيرا من هذه الخيرات لأولئك النفر الجنوبيون ، المرتبطون بهذه القوى الشماليه المتنفذه كفتات وهذه المرحلة مستمرة حتى اليوم .
ومن خلال قراءاتنا لتلك المعطيات يتضح أن شبوة تذهب خيراتها لصالح الآخرين منذ الوحدة الى اليوم ، ولهذا قمت بأسقاط مثل : شعب معدو يسقي لغير اهله على شبوة .
وفي تقديري إن خيرات شبوة لا يمكن أن تذهب لصالح أهلها ، إلا إن يكف ابناءها من لعب دور ابورغال أو دور ابن العلقمي ، كما أنه من أجل إن تذهب خيرات شبوة لصالح أبنائها ، لابد من وحدتهم على اختلاف مشاربهم السياسيه والاجتماعيه ، من أجل الحفاظ على هذه الخيرات وعدم السماح لأيا كان أن يسرقها أو ينهبها .