وصول السلطان غالب القعيطي إلى حضرموت لأول مرة

وصل السلطان غالب القعيطي آخر سلاطين السلطنة القعيطية الحضرمية مثل هذا اليوم الى القطن ٢٣/سبتمبر/٩٦م ظهراً وسط إستقبال شعبي غير مسبوق قادماً من المكلا التي أقام بها أكثر من أسبوع في زيارة أتسمت بعمق الحب لمرحلة عبرت إلا أن الاستقبالات العفوية والخروج الى الطرقات لاستقبال السلطان على الرغم من قصر فترة حكمه الا أنها تنبئ بتعبيرات من جيل سمع به وبأسرته الحاكمة وكما كان إستقباله في المكلا من مطار الريان حتى المدينة أمواج بشرية جاء إستقباله في وادي حضرموت مماثلاً من عقبة وادي العين حتى القطن خرج أهالي المدن والقرى كباراً وصغاراً لتحيته وحوصر السلطان حصار الود وعدم نكران الجميل وفي القطن محطته الأولى لزيارة مناطق الداخل الحضرمي أستقبل السلطان غالب بالأهازيج والاشعار الشعبية والطياله والشبواني وأقام الأهالي لهذا اليوم الاثنين ٢٣ سبتمبر أي قبل ٢٣ عام مضى مهرجان عام في الساحة العامة عصراً وكان اليوم الثاني محطته مدينة شبام وخلال مكوثه في وادي حضرموت زار عينات وسيؤن والعبر وطاف بكل القرى معززاً مكرماً ولم يستطع غالب السلطان المتواضع أن يغلب مشاعره الفياضه تجاه ردود الفعل الجميلة من كافة فئات الناس وكنت ألحظ هذه المشاعر المتبادله بين المواطنين من مختلف الأعمار وبين السلطان غالب الثاني إذ كنت مرافقاً معه في حله وترحاله بوادي حضرموت وعدد من الزملاء وفي جلساته ولقاءآته يردد :- ( جئت مواطناً ) .. حاكم متواضع عاد الى أرضه وبين أهله ولم يحاط بكتائب من الحراس لأنه لم يخلّف إلا الذكر الحسن والتعامل الخلاق والادارة المحكومة بالقوانين والاجراءات تولى الحكم سلطاناً على أكبر سلطنة بالمحميات الشرقية سلطنة حضرموت القعيطية في ٦٦م شاباً فتغيرت الأمور فغاب عن الوطن قسراً طيلة ٢٩ عام ليعود بعدها في ٩٦م ولديه النية في الاستقرار حينها كما هو صرح لكن تأتي الرياح بمالاتشتهي السفن أو لعلها ظروف أخرى جعلته يعود وبالتأكيد سوف يعود فالحق كل الحق لمن غابوا أرضهم وأهلهم أياً كان لهم حق العودة والاستقرار وحق المشاركة في بناء أوطانهم .

#علوي بن سميط