لماذا سنبقى في دائرة إعادة انتاج الصراعات في اليمن بمسميات جديدة...؟

2018-12-24 08:36
لماذا سنبقى في دائرة إعادة انتاج الصراعات في اليمن بمسميات جديدة...؟
شبوه برس - خاص - عدن

 

دون النظرة الشاملة للازمة اليمنية وملامسة جذورها فاننا نبقى في دائرة إعادة انتاج الصراعات في اليمن بمسميات جديدة.

حيث يواجه اليمن اليوم أزمات خانقة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ولعل أخطرها أزمة الصراعات المسلحة، فاستمرار الحرب  منذ اربع سنوات ولم توصل الجهود الدولية والإقليمية إلى حلول لها. فذا يشير إلى عمق الازمة التي لم تلامسها كل الجهود الحالية ، وعليه فان اعادة النظر والقيمم للحالة يحتاج جهد ومنهج غير المتبع حاليا.

 

يمكن القول أن استمرار الحروب في اليمن ماهي إلاّ حصيلة لواقع ضعيف يسوده التخلف وثقافة الاستبداد والتجزئة التي عمدت إلى مصادرة الحقوق والفساد المستمر والنهب المنظم للثورات من قبل قوى النفوذ والتعامل مع الاحداث من واقع العصبيات العقائدية والفكرية والسياسية والقبلية والجهوية، وهو الأمر الذي أدى إلى إنتاج الصراعات والأزمات الحاده وتعزيز الولاءات الضيقة وشيوع ثقافة الغلبة والاستبداد الهمجي الذي تمحور حول أزمة بنيوية في هوية الدولة والنظام السياسي.

 

*- بقلم : الدكتور فضل الربيعي