استقلال بعد عام بسلام خير من إستقلال اليوم بحرب واصطدام

كمواطن جنوبي مايهمني غير الإستقلال واليوم قبل غدآ وما اهتم أبدآ للنتائج او السلبيات التي ستحدث ولا أنظر أبعد من الحرية والكرامة ولو كان الثمن روحي لذلك وهذا شعور كل جنوبي يعشق وطنه ويتنفس هواه ولكن .....

ولكن للكبار نظرتهم البعيدة والمحيطة على قدر أكبر من المسئولية في طريقة الحصول على الإستقلال الآمن ولو على المدى البعيد ٫ الإستقلال الذي يحفظ الدماء الجنوبية من الإراقة ويحفظ ثروات الوطن من النهب والفيد ويفشل مؤامرات الأعداء وخططهم لزرع العداء الجنوبي الجنوبي وربما سيطرتهم على الجنوب وخنقه أكثر مماهو عليه الان ...

لا ابرر للمجلس الإنتقالي صمته ولا أرضى تباطؤه ولا أحب إيجابيته المفرطة في حفظ المبادئ والوفاء بالعهود وعاهدت نفسي على الثقة به قدر إستطاعتي ولكنني بنفس الوقت عاهدت نفسي إن خذلني في قضيتي وساوم على وطني الجنوب فإن  هذا المجلس سيكون أول أعدائي وأبغضهم الى قلبي وهذا هو شعور كل جنوبي أعطى ثقته المطلقة بالمجلس الإنتقالي ...

ليعلم المجلس الإنتقالي وقبله دول التحالف إن آمالنا وطموحاتنا وتمنياتنا ورجائنا كان في أن يعلن المجلس الإنتقالي الإستقلال ولو على أسنة الرماح وروائح الباروت وهزيع المدافع وكنا ولا زلنا على أهبة الإستعداد بالتضحية بأرواحنا ثمنآ لعزة وحرية وكرامة وطننا.... وكنا على يقين وثقة إن أقل ماسيحدث في الرابع عشر من أكتوبر هو إتفاق على إقليمين تحت حكومة مركزية لفترة مؤقته بضمانات دولية ....وأقل أقل أقل طموحاتنا وآمالنا كجنوبيين التي كنا نرجوها من مجلسنا الإنتقالي هي تشكيل مجلس عسكري جنوبي....

فلا نقول خابت آمالنا او إهتزت ثقتنا او تزعزعت  بالمجلس الإنتقالي ولكن نحن على يقين إن وراء الكواليس تحركات وإتفاقيات قوية بين المجلس الإنتقالي وكل الأطراف على الساحة وكلها تصب في مصلحة الجنوب وتمهد لإستقلاله وتبني قواعد مستقبله على ساس متين لا تحركه الزلازل عن موقعه وتستوفي للشهداء حقهم الوطني الذي سقطوا من اجله....

المجلس الإنتقالي يرى بعين الجماعة وليس بعين الفرد كما نرى نحن ويرى بعين القائد وليس كمانرى نحن كجنود ولهذا ستبقى ثقتنا به على العهد حتى (( يثبت )) عليه إنه خان ثقتنا او ساوم عليها لاسمح الله فحينها سيكون هدفنا الأول في الإسقاط والعداوة قبل أي عدو آخر للجنوب فالوطن أغلا وأكبر وأعز......

وداااااام عزك ياجنوب

*- بقلم : جندي عدن