لا يجب السماح أبدا باللعب ببوصلة مصلحة الجنوب في هذه المرحلة و لا ترك الحبل على الغارب لمن يسعون لتشتيت جهود الجنوبيين..
كشفت حرب السنتين والنصف التي شهدتها اليمن والجنوب أين موقعنا من الحرب وفي هذه الحرب و ظهر أعداء الجنوب في تحالف واضح كما لم يظهروا من قبل.
لذلك لم يعد مسموحا بعد أن بعد تم هزيمة مليشيات عصابات الحوثي وجيش المخلوع (عفاش) في الجنوب أن يأتي أيا كان ويجعل منهم حلفاء لأبناء الجنوب مهما كانت مبرراته.
أعداء الجنوب اليوم وإن أختلفت مواقعهم فهم لم يعودوا يخفون عدائهم بدءآ ببقايا أتباع المخلوع (عفاش) في الشرعية وخارجها و الحوثة والاصلاحيين مدعومين بقوة دفع إيران التي سعت وتسعى ليكون لها موضع قدم في جنوب الجزيرة العربية.
حلفاء الجنوب معروفين أيضا , فهم التحالف العربي الذي قدم الرجال والسلاح والمال في معركتنا ضد الحوثي وإن كان لنا ملاحظات حول أمور عدة فإننا سنقول ذلك دون تردد حيث يجب أن تقال.
الجنوبيون لم يقدموا آلاف الشهداء والجرحى في معركة الأمة إلا إيمانا بوحدة المصير والمصلحة المشتركة مع الدول العربية في التحالف لكنها أيضا معركتهم الجنوبية , وعلى التحالف أن يدرك هذا حتى لا نسمع أصواتا تضر بالمعركة الأكبر في مواجهة أعداء الأمة و على هذا لا بد من موقف واضح حقيقي للتحالف العربي تجاه قضية الجنوب كون ذلك أصبح ضرورة للجميع لان إبقاء الأمور في حالة من الغموض والوعود اللفظية سيأتي بنتائج سلبية على الجميع.