◀ الكل في شبوة ضد الفساد بالاقوال والنقد في المجالس أو ثرثرات التواصل ، لكن عمليا الكل يخشى ان تؤثر رموزه على مصالح الذين يتصدون له !! .. والبعض لايعنيه إلا بالكلام والثرثرة أو بالشخصنة او يتذكره عندما تنقطع أو تسوء الخدمات .
◀ الفساد لاتقضي عليه الكتابة بالأقلام ولا تستأصله المجالات ولا تحد من انتشاره وهيمنته لا المظاهرات ولا الفعاليات ولا الندوات ولا التعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي كل تلك النشاطات والفعاليات المجتمعية لن تنهي الفساد هي تشكل وسائل توعوية لخلق ضغط مجتمعي لتحقيق المراد منها , المؤسف أننا في كل نشاطاتنا ندين الفساد ونرفضه لكن لم نحول الرفض الكلامي إلى قوة مجتمعية تضغط وتعدل الانحراف لأن الأغلبية صامتة ..غير مالية حتى بظواهر تمس خدماتها والبعض في المجتمع لايعتقد بجدوى الفعاليات المجتمعة في التغيير . المظاهرات النخبوية أو القليلة العدد لن تقضي على الفساد ولن تخلق رأي عام يضغط لازلة الفساد .
◀ ماذا سيحدث لو أن من كل مديرية جاء ثلاثمائة محتج أو أكثر إلى عاصمة المحافظة ؟
إن كان استئصال الفساد يهمهم..تلك المجاميع لن تقضي على الفساد لكنها تعني مشاركة الكل في محاربة هذه الآفة وستبدأ بتاسيس رأي عام ضاغط من كل المديريات على السلطة المحلية وعلى الشرعية وعلى آلية تعييناتها التي لا تدقق في الاختيار بل تختار الموالي المطيع الذي يدار بالتلفون.
◀ يجب أن لا تكون لهم اية شعارات حزبية ولا اية مطالبات ولا اية لافتات إلا شعارات تعبيرية عن الضغط المجتمعي لمحاربة الفساد
◀ يكون مخيم رمزي ثابت وتتكرر التظاهرة والفعاليات أسبوعيا بنفس الزخم ثم تتحدد الإدارات الفاسدة أو التي نعتقد بفسادها وتحديد ادارات الفساد لا يكون بعشوائية أو عبر اتهامات فسبكية أو استلطاف وعدم استلطاف حزبي فالوظيفة العامة للجميع يديرها المؤهل ومؤشر فسادها عندما تصبح حواضن حزبية أو شللية أو قبلية أو عندما لاتخضع للقونين في سير عملها وغيرها من المؤشرات التي لدى المختصين بهذا الشأن .
◀ يتم تحديد الفساد والمفسد عبر لجان ومعايير ومؤشرات يستخدمها العالم لمعالجة هذه الظاهرة وهنا يتولى هذا التقييم خبراء من الاكاديميين بمعايير وتقييمات عالمية وليس على تقييمات هوجاء.
◀ ان احتجاجات بضع مئات من المحتجين ساعة أو ساعات في مكان عام ضد الفساد لن تنهيه لأنه ليس شخص .
الفساد قرار وتعيين وحماية قانونية وادارية ، هو منظومة متضامنة بعينها القانون ثم تركن القانون جانبا.. لن يخلخلها ويفككها أو على الأقل يخفف من وطئتها إلا ضغط مجتمعي عندما تغيب المحاسبة المالية والإدارية .
◀ من الظواهر اللافتة اننا كنا قبل أسبوع في فعالية ضد الفساد ومر الكثير بجوارها وكان الأمر لايعنيهم ثم نجدهم يصرخون ضد الفساد ، بل إن بعضهم قال إن ذلك الحشد انتصار لموظف عام عزله المحافظ ..لم يتساءل أي واحد لماذا عزله؟ ماهي الأسباب الحقيقية لعزله. ؟
التهمة التي عزلوه بها تستحق أن يخرج المجتمع كله دعما له لأنه رفض الفساد في ادارته وطالب بإصلاح الخلل المالي الفضيع فيها .
◀ لابد من تفعيل دور الرقابة والمحاسبة في محاربة الفساد لكن مع غيابها الذي سيطول فلابد من رقابة ومحاربة مجتمعية للفساد عبر سلطة مجتمعية موازية ، ليست تنفيذية ولا تعتدي على صلاحيات التنفيذية لأن الاعتداء يخلق صدام المجتمع في غنى عنه ، لكنها سلطة توجيهية ضاغطة تتكون من نخب المجتمع من شيوخه وعلمائه ومثقفيه وكوادره الجامعية ومنظمات وجمعيات العمل المدني الغير متحزبة ، سلطة مجتمعية موازية تضع قوائم بيضاء لكل موظف شريف وقوائم سوداء لكل موظف فاسد بالاسم والصورة ثم التصعيد والضغط في كل الاتجاهات بل الوصول لمخاطبة المؤسسات الدولية والإقليمية الداعمة للسلطة اذا لم تعالج قضايا الفساد .
◀ التواصل مع الاعلاميين ومحطات التلفزيون والتواصل الإجتماعي ...ومطالبة القطاع التجاري أن يسهم بالتموين ويشكل لجان اشراف من التجار أو ممن يثقون بهم لتموين إحتياجات المعتصمين الدائمين
◀ واخيرا فالفساد لا قبيلة له
الفاسد ينتمي لقبيلة الفساد ومن أجلها سيبيع اخاه .
لذا فمحاربته لا تريد منا أن ننتصر قبليا لحماية الفاسد بل نواجهه نكشف له قبح مسلكه.. لا نحميه ولا نشعره بالحماية فحماية الفاسد قبليا تحول الفساد فينا إلى شر مجتمعي ويفلت ولا ينفع قبيلته بل ينظم إلى قبيلة الفساد فهي قبيلة المغنم والمغرم .