بادئ ذي بدء للبيوت حرمات واقتحامها مدان في الشرائع والأعراف وان ما تعرض له صباح امس السبت منزل الإعلامي والناشط محمد مظفر العولقي في عدن من اعتداء بلطجي على طريقة زوار الفجر واستيلاء على جوالاته وأجهزة الكمبيوتر الخاصة به عمل واعتداء مدان ومؤشر واضح باستخدام بلطجة قمع الراي ضد الأفراد وهو لايؤسس لعلاقة سوية في التناول الوطني وإلغاء لسنة التدافع التي تحكم تعايش المجتمع .
العملية ليست أمنية تمت بلباس أمني ، الاحتمال انها ردة فعل مدروسة بعناية لخلق حالة التباس وخلط الأوراق وإدخال أكثر من طرف ضد المنظومة الأمنية وإدارتها للوصول الى رأي عام ضاغط عليها تحتاجه بعض القوى في صراعها مع الأمن .
الاقتحام لم يكن من أجل السرقة ولا من أجل القتل ولا بتهمة إرهاب فلو كان الافتحام كذلك فإن الشي الطبيعي أن يتم القبض عليه مع جوالاته واللاب توب وغيرها من الممسكات التي قد يوجد فيها مايدينه
لا أدافع عن جهاز الأمن فقد تكون له اخطاء عليه ان يصححها ان وجدت ، لكن العملية لاتوجد عليها بصماته فهو لايخفى ولا ينكر اعتقالاته واقتحاماته بل يوثقها بالصور ، عدا ان ليس لها اي مردود إيجابي على النشاطات والعمليات الأمنية الراهنة .والواجب عليها كشف أفراد وجهات تلك البلطجة لأنه من صلب مهامها عدا ماتثيره لغط واتهامات وخلق رأي عام ضاغط ضدها أفرادا ومؤسسة وقيادات
من المستفيد مما جرى فجر أمس للناشط مظفر ؟
المستفيد ليس لمصلحته قتل مظفر الآن على الأقل ولو أنها رسالة من العيار الثقيل تقول :
اصمت والا...... !!
مظفر من المدافعين والمنافحين عن الحراك الجنوبي منذ انطلق واستمر قلمه وتعليقاته قويا صلبا تصادميا منتصرا للمقاومة الجنوبية ، وهو من المدافعين بقوة عن المجلس الانتقالي واهميته ..
كتاباته الراهنة تصادمية مع جماعات واتجاهات وأفراد في الساحة إخوانية وبعض اتجاهات السلفية... يجلدها ويكشف قبح مشروعها ويعري خطابها يسخر من اخطاء رموزها بلغة سلسة تصادمية قوية ، يعرف الجرح المؤلم في ممارساتها... ويعرف أين يضع قلمه حتى يعتصر أكبر شحنة الم .
اختط لنفسه أسلوبا ولغة مميزتين لهما صدى وتاثير جماهيري على صفحات التواصل الاجتماعي وهذا أقوى احتمال لزيارة الفجر التي تعرض لها منزله !!
الرجل ليس مفخخ ولم يجد الزوار معامل تفخيخ في منزله. . لايحمل إلا قلمة الإليكتروني
اصطدم ويصطدم به مع الكثير خلال العقد الماضي لكنه يظل في حدود صدام الأقلام والاراء رغم قسوة العبارات والتعليقات والغمزات والصغط على نقاط الضعف احيانا بتحليل واحيانا بتعليق ساخر قاس تميز بهما اسلوبه لكنها قسوة تظل مقبولة لتثري الساحة الجنوبية بصدام الاراء والاقلام وهو صدام ثري ويثري نرى حالنا فيه وجها لوجه ونقبل بعضنا بعضا فيه ،مهما كانت القسوة ، لكنها وجها لوجه
استخدام البلطجة وزوار الفجر لقمع الرأي يؤكد افلاس وضعف حجة أي تيار أو فرد يمارسه مهما علا ضجيجه وهو عمل مدان يقوض السلم المجتمعي ويميت سنة التدافع ويوجب وقوف الجميع بحزم ضده.
صالح علي الدويل
16/ 10 /2017 م