رب يوما بكيت فيه فلما
صرت في غيره بكيت عليه
الاستعمار هو الاستعمار لن تتغير وطأته الا بفارق المخزون الحضاري المختلف بين استعمار وآخر .
خيبتنا وفشلنا ليست بأننا خسرنا الاستعمار ، فلا استعمار مفيد وآخر غير مفيد ، كلاهما استعمار يبحث عن مصلحته ، الفارق كما أسلفت في ما تقتدي به وتستفيده الشعوب من التلاقح الحضاري واكتساب المخزون المعرفي واستلهام فنون إدارة البشر وهو اختبار فشلنا فيه ولم نتشربه من تجربة الإدارة البريطانية
وبقدر ما فشلنا في استلهام فن إدارة البشر ومصالحهم من الاستعمار البريطاني فقد استلهمنا كل كل مخزون الفساد والرشوة والنهب والفوضى وكل سمات احتلال الفيد القادم من صنعاء التي يمكن اختصار مخزونها الحضاري والاداري بانه سلوك امتصاص الحياة من الاخر حتي لو هذا الآخر أبوك !!!
.
سنغافورة بلد فقير ، نال استقلاله وكل الدول التي بجواره لم تتقبلها إلا كابن معاق .ولأنها استفادت من التلاقح الحضاري نهضت فتجاوزت نمور اسيا عبر إتقان فن إدارة البشر باختيار الكفاءة وليس الولاء .
لن اعتذر لاستعمار قتل جدي وارفض وادين استعمار مازال يقتلني فالقتل واحد ولا فرق في الموت بين شنق بحبل رقيق من حرير وآخر غليظ من كتان.
ليس,مطلوبا الاعتذار لبريطانيا ، الاعتذار يكون بإعادة صياغة وعينا لمصالحنا وكيف نديرها ، وبالتطهر من إدران الاستعمار اليمني وقطع كل أوهام القرابة معه والقطيعة مع طريقة ادارته ثم الاستفادة من تجارب الشعوب وكيفية ادارتها الناجحة لمصالح حياتها .
صالح علي الدويل
15 / 10 / 2017 م