قدم أبناء شبوة ليلة أمس إلى عدن ..وإلى شارع الشهيد مدرم للاحتفاء بالذكرى (54) لثورة 14/اكتوبر ..مروا بجوار ساحة العروض في خور مكسر ..الساحة التي شكلت في الوعي الثوري الجنوبي ايقونة حرية ..كل القادمين شبابا وشيبا من رجال الجنوب العربي لهم ذكريات مع جند الاحتلال مصبوغة بالدم ولم يكن الأبطال يهابون عنفوان الغطرسة بل يتسابقون لنيل شرف الشهادة فيها ...
ليلة أمس وصلت لمرحلة اليقين بأن الوعي في هذا الجيل لن يتم التدليس عليه وايقاعه. ..مر الجميع بجوار الساحة والالم يعتصرهم لكنهم أكثر وعيا وادراكا بما يراد لهم ... تركوا ساحتهم العزيزة عليهم بعزة دماء غالية عليهم سفكها المحتل فيها ... لكنهم تركوها لكي لاتراق محجمة دم جنوبية / جنوبية
قدموا للاحتفاء بتلك الثورة التي مهما قال القائلون ومهما زور المزورون ومهما نظر المنظرون عنها وفيها لكنهم جميعا لم ولن يثبتوا أن أي ثائر من الجنوب العربي أطلق طلقة واحدة ليكون الجنوب جزء من نظام صنعاء السياسي سواء حكمها امام زيدي مذهبي أو رئيس زيدي عصبوي
واما سواهما فمحال المحال.
أن ثورتنا لطرد احتلال النهب والفيد والانعتاق منه تسير بموازاتها ثورة إعادة الوعي بالجنوب العربي وتصحيح أخطاء الغيبوبة السياسية الميمننة بكل مغالطات مدارسها.
رحم الله الشريف حسين بن أحمد الهبيلي القائل :
يا صالح الصبح الصحيح أصبح وصح
وصاح طير الصبح وابتان الصحيح
لا حد طرح مطروح قسمي مانطرح
لاقد الملاك للشارح يصيح
------' ------
ثقوا اليأس ليس في مفردات قاموسنا
صالح علي الدويل
14 / أكتوبر / 2017م