♦ تتعرض الامارات العربية لحملة منظمة لشيطنتها في الجنوب..تستغل اخطاء وسوء اداء للاحزمة والنخب التي تشرف عليها الامارات ..وتقوم بالحملة بدرجة أساسية قوى اما إرهابية أو حواضن إرهاب او نوافذ حليفة له !! أو قوى فساد تخشى على مصالحها أو نخب ترى أن تداعيات مابعد العاصفة ستتجاوزها أو رجال صادقين لكن الحملة افقدتهم صحة الرؤية او أقلام دفع مسبق .. ومساحات الحرب هي الخدمات والمرتبات والاحزمة الأمنية والنخب بل وصل الأمر إلى اتهامها بتأخير المرتبات وأنها خلف أزمة المشتقات النفطية وذلك عبر مواقع وحوائط وجروبات..الخ ، باستهداف للدور الاماراتي ومن يقف معه واكثر مازالت الحملات بعد اشهار المجلس الانتقالي ، ولن يطول الوقت حتى نجد من يقول أن الإمارات هي أخطر وأشد ضررا على الجنوب من الحوثي وعفاش!!
♦لن اترافع دفاعا عن الإمارات فدورها في التحالف وماقامت وتقوم به من نشاط في الجنوب لايحتاج لمرافعة فالكل يعلم أنها جاءت على الارض برجالها وعتادها في اللحظات التي يكاد العدو ان يكسر كل جبهات المقاومة في عدن وغيرها.
♦ دخلت الامارات الجنوب وكل مؤسساتنا في الجنوب مدمرة ، وليس من امل "لفرمتتها" واعادة تأهيلها.. فقد كان عفاش وازلامه يحكم البلد بسلسلة ولاءات مرتبطة به تهيمن على المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية ، كان وازلامه كالوتد في المؤسسات ، سلاسل مترابطة ومربوطة بذلك الوتد ، فلما كسرت الحرب تلك الولاءات انتهى عمل المؤسسات في الجنوب ولم تستطع الشرعية أن تكون وتدا بديلا له سلاسل في تلك المؤسسات لذلك أصبحت المؤسسات " خرده ".
♦لكن التحالف ، والإمارات جزء من التحالف ، لهم اخطاء بعد عمليات التحرير .. والخطا الجسيم انهم لم يتحملوا مسئولية إدارة المناطق المحررة ، فللحرب قوانينها فمن جاء غازيا أو محررا يجب عليه إدارة الأرض وأمنها حتى تتأهل مؤسساتها ، اما التحالف فقد تركها لشرعية هلامية تدار فعليا براسين ، أحدهما لا يريد خيرا للجنوب ، ولاتملك من مقومات الدولة إلا الأسم ، وجبل من الفساد المالي والإداري والولاءات "الخرده "، فمثلا لم تستطع خلال هذه الفترة أن تعيد تأهيل عشرات الالاف من الامنيين والعسكريين الجنوبيين الذين تصرف لهم مرتبات !! لأن الأمن أبرز عنوان للسيطرة .
لماذا؟ومن المسؤول؟ هل هو خلل في الشرعية أم أن قوى فيها تعترض على ذلك أم انه التحالف أم الإمارات ؟
♦طالما وهم لم يتصدوا لذلك لاستحقاق ،إدارة ألارض ، في حينه فالمفروض أن يقيموا عملهم في إيجابياته وسلبياته وان توسع الإمارات بالذات دائرة علاقتها في الجنوب ، فهي الآن في عين الاستهداف وليست السعودية ببعيد عن الاستهداف كلما في الأمر أن تلك القوى تستخدم المرحلية لتحرق الإمارات ثم تتجه للسعودية .
♦ لا شك أن تجربتي الدولة الوطنية في الجنوب ودولة الوحدة لم تنطلقا عن استراتيجية توازان في المؤسسات ، حتى في حدودها الدنيا ، يؤكد ذلك عدم توازن المخرجات الأمنية والعسكرية والمدنية وأن التجربتين افرزتا تهميش سواء بقصد سياسي أو بعدم تعريف النائم بمصلحته ، والإمارات وهي تستوعب الكتل القبلية والمناطقية في تصورها للمشروع الأمني والعسكري المتوازن في الجنوب ، عليها ان تحيد موروثات تلك الكتل السلبية ، كما ان السعي للتوازن لايكون بخلق عدم توازن على حساب كتل أخرى، وفي سعيها للتوازن اذا لم تحيد عصبيات تلك الكتل وتنقيها وتنظمها وتمزجها فانها لن تنفع الجنوب وستؤثر على سمعة ومصداقية وعمق دور الامارات بل إنها ستكون " كعب اخيل " الذي ستصيبه سهام الاعداء في مقتل .
♦ الهجمة منظمة من قوى وحركات وجماعات معادية منظمة والاستقطاب يتسع سواء شعروا به أم لم يشعروا ، المقصود تشويهها وتقزيم دورها وشيطنتها وخلق حاضنة كراهية لها في الجنوب ، فالبلد في حالة حرب وإرهاب وتطرف وعدم مؤسسية وانعدام خدمات وشح مرتبات واعداؤها اختاروا عدن أولا ساحة حربهم مع أن بقية المحافظات تعاني معاناة عدن وأكثر والجميع يعرف أن المعاناة ليست بسبب الإمارات ..لكن اذا نجح خصومها في شيطنتها فذلك ليس لصالحها ولا لصالح الجنوب.
♦ الواقع مؤلم ومؤثر على الناس ولا أعتقد ان الاماراتيين يجهلون أن الإعلام يصنع الوعي في هذا الزمن ، ولا يجهلون الفروق بين الوعي الفردي الذي يفهم ويبرر ومحركاته ، والوعي الشعبي الغريزي السطحي المندفع ومحركاته وهو الاخطر لانه لو اشتعل يحرق نفسه ويحرق ماحوله،
والحرب الإعلامية مكرسة على الوعي الشعبي لتحشيده ضدهم في خدماته وفي تطلعاته بقصد حرفه ليكون امضى سلاح بيد اعدائها.