الإعلام - صحافة مطبوعة والكترونيات ، قنوات تلفزيونية ، صور ، نقل مباشر ، مقاطع ، مواقع اخبارية ، تويتر ، واتس ، فايس بوك. ..الخ - لم يعد في العقود الأخيرة ناقل خبر او حدث بل صانع حدث ومشكل وعي، وهذا ما تنبهت له كل القوى التي تتحارب لتشكيل الشرق الأوسط الجديد ..
تكاد ان تكون قضيتنا الأضعف إعلاميا مقارنة باعداءها الكثر ، طيف من كل القوى المعادية لمشروع الجنوب العربي الفيدرالي، أعلام الشمال الشرعي والانقلابي ..الإخواني والسلفي وحتى الصوفي يعاضده اعلام قوى جنوبية طرفية لها.. مازالت مع اليمننة أما لوهم وطني أو قومي أو ديني ، عدا أن الحرب خلقت صراع مصالح دولية وإقليمية وكل ساحات الحرب هي الاعلام فاين استراتيجيتنا ؟؟
♦ حرب الإعلام ..حرب السيطرة على الوعي وإعادة تشكيل القناعات وتغييرها لا يستطيع الوعي الشعبي ببساطته في معمعتها ان يحدد نوع العيار أهو معه ام عليه ؟، من خلال نوع وكم التسريب.. وطريقة العرض ..وتدليس الاخبار...وتضليل التحليلات واقتطاع المقاطع...الخ.
حرب خفية للسيطرة على عواطف الشعب وإعادة صياغة توجهات مشاعرها في سعي داوؤب لتغيير الهدف ... يتشكل سلاح العدو للسيطرة وتتعدد حقوله .. يحارب في خلق الفوضى ويرمي بها مشروع الاستقلال ..يحارب في الخدمات فيتهم ويتبرأ ..في المرتبات في خلق حالة الهلع وربطها بمشروع استقلال الجنوب العربي وكأن هذا المشروع هو الحاكم.. ، بينما الحاكم الشرعية الشمالية وأحزابها وشركاؤها وفسادها. .لكن الإعلام المعادي يتجه بكل سلبيات أداء الشرعية في الجنوب على مشروع ليس بحاكم لأن بعض المشاركين مع الشرعية محسوبون عليه ، كل ذلك لخلق حالة إحباط وياس في الأوساط الشعبية الحاضنة للاستقلال وان لاجدوى لها منه
المشروع المعادي يحارب في التسريبات ..في الإشاعات .. يلبس ثوب المقاومة حينا ويتكلم بخطابها وهو يريد راسها... حينا يئن بالمظلومية ويضخم المناطقية ..هدفه أن يخلق في الشعور الجمعي ان الوطن ورث منطقة
الاستقلال مشروع ورؤية واستيلاد مستقبل مشرق من رحم واقع اليم لكنه يريد أدوات قادرة على الانتصار في هذه الحرب التي مجالها السيطرة على الوعي الشعبي فهو مخزون وقوة القضية الجنوبية الوحيد
صالح الدويل