( من جرب المجرب حلت به الندامة)
مثل شعبي
������ المراجعة والتقييم تهدف للوصول إلى منهج نجاح، تقييم لحالة تعثر أو عدم نجاح في الإدارة قبل المراجعة ..هذه ديناميكية ناجحة وموفقة ، عندما لاتكون بتكرار الأدوات نفسها وبذات المنهج ، فتلك ليست مراجعة ولا تقييم ، بل إعادة إنتاج الفشل وتكراره مرة اخرى ، فلإ نجاح أو نتائج إيجابية باستخدام متكرر لاليات وقوى اثبت مسار الاحداث فشلها .
������ بادئ ذي بدء الإخوان بغض النظر أن كانوا عبء آني أو مستقبلي على التحالف ، فالإخوان يملكون مشروعا قويا للدعوة لكنهم لم يملكوا مشروعا جيدا للحكم ، ثبت ذلك في ثورات الربيع العربي ، وأثبتت أحداث المواجهة ومعارك عاصفة الحزم خلال العامين انهم ايضا فاشلون في المواجهة والحسم في الشمال الذي تؤكد كل المصادر انه الملجأ الرئيس والحاضن الأخواني الأول بعد مصر ، والسبب بسيط ، فعدا الأسباب المركبة ، هم يريدون أن يسيطروا ويهيمنوا على كل شيئ ولا يريدون أن يتحملوا مسؤولية شيئ ، وتتحكم فيهم قناعات ومسلمات بانهم مستهدفون ، فلا يثقون باقرب حلفائهم فالكل يريد الإيقاع بهم والانتقام منهم ، مسكونون بعصاب ورهاب الزنزانة والابادة ، الفاتنة بنت امة السوسوة ادخلت قضية الحوثي الكونجرس الامريكي، والنوبلية الاصلاحية ، بنت كرمان ، في مشاكسات لإبراز مزايا حكم الإخوان العلماني في إسطنبول ، ولو قرأت كتاب " انتهزوا الفرصة" للرئيس الامريكي السابق رتشارد نكسون ستعرف السر ، نوبل التي تفتح كل الأبواب في الغرب أصبحت في يد الإخوان كشهادة خروج احدهم من السجن .
������ الدور المشايخي في اليمن ظل ركن اساسي في العلاقة بين الطرفين السعودي / المشائخي اليمني ، تتكرر سنويا لأخذ "الشرهة ". ويتكرر في الأحداث والأزمات السياسية و الحربية منذ الستينات وماقبلها ، الصباح جمهوريون والليل ملكيون ..لاحرج ..لايهم مادامت الشرهة مضمونة من الطرفين ..هم يأخذون لكنهم ( لا يخربون حيث ينامون ) سيلتزمون كالعادة ويتعهدون ويبايعون لكن ( لن يخربوا حيث ينامون) سيأخذون من الرياض شرهتها ، وهي تعلم نواياهم ، وعند العودة سيأخذون الشرهة من الحوثي وعفاش ، أو ستأتيهم عبر ابنائهم أو أقاربهم الكثر الذين يقودون الجبهات مع الحوثي وعفاش .
������ قبائل اليمن الشمالي نوعان : قبائل الهضبة ، قبائل خارج الهضبة
♦قبائل الهضبة ليس لها ولاء ، مايضبطها تاريخيا المذهبية ، لديهم استعداد لخوض أي معارك وتدمير أي بنيان في اليمن او غيرها بقدر الدفع وبقدر الفيد الذي يحصلون عليه ..لكن مهما اعطيتهم فسياخذون ولن ( يخربوا حيث ينامون) ..وعموما هم ورقة لايستطيع فك شفرتها واللعب بها إلا السعوديون هم يتقنون منهجية التعامل معهم وهم يقدرون مدى كفاءتهم...
لكن الهضبة مكان نوم تلك القبائل ، والعمل هذه المرة فيها ، والاعتماد عليهم فقط يعني ان الحل سيكون سياسي وليس عسكري فمهما التزموا لن يخربوا مكان نومهم!! ، وطالما الأمر سيكون كذلك مهما كانت " الشرهة " فاكبر غلطة قاتلة استراتيجية للتحالف والرياض بالذات ، ستكون باعادة اليمن كاملا تحت اي مسمى كان إلى صنعاء وقبائلها ( مكان نومها) بدون حسم عسكري كامل ليس صوري أو عبر مساومات يتقنها دهاة الهضبة ، فصنعاء لن تكون وطنية ولا إخوانية ولا قومية لن تكون إلا زيدية تتناوبها العصبوية وهذه المرة ضعيفة منهكة مهما دعمها التحالف او المذهبية وهي الفتية القوية مهما قمعها التحالف ، المعركة في مكان نوم تلك القبائل بعصبويتها ومذهبيتها.
♦القبائل الشمالية التي خارج الهضبة ليست تابعة للمذهب ..تم تفكيك مرجعياتها خلال المائة سنة الماضية ..في أيام الحرب الباردة صنفت سلطة صنعاء مظلومياتها وحقوقها ومناطقها بانها مناطق متمردة يسارية وشيوعية ، لم يلتفت الجوار لقضاياهم ، وجاءت الحرب على الإرهاب وبقدرة قادر انتقلت تلك المناطق من مناطق بؤر يسار وشيوعية إلى غلاة التطرف الاسلامي او هكذا قدمها النظام الذي قام بتسكين الإرهاب وتدويره فيها ...لذا فهي مثقلة تاريخيا وتكاد تكون معظم مراجعها التي تزور الجوار او غيره مزورة مرشحة وتابعة لقوى مركز الحكم في صنعاء المنقسم بين الشرعية والانقلاب . معظم فئاتها وقبائلها ستكون صامتة غير مبالية قوة خانة فلا فرق لديها بين حاكم عصبوي زيدي مدعوم من التحالف وآخر مذهبي زيدي مدعوم من طهران .
������ الجنوب ملك لجميع ابنائه والمقاومة ومقارعة الاعداء,ملك لمن قاموا بها ، القبيلة في الجنوب لم تكن هي السلطة ، عندما كانت سلطة كان الجنوب تاريخيا غير موحد ، وعندما تبرز القبيلة في العمل المؤسسي تنفجر المؤسسة في الجنوب ويتقاتلون ..
♦ المرحلة دقيقة وحاسمة ولابد من المجاهرة ، قد لا يكون مانقوله الحقيقة كاملة لكنه يمثل الحقيقة من الأرضية التي نقف عليها .. أرضية المقاومة والثورة الجنوبية التي عركت المقاومة تحت علمها وقدمت الدم بهويتها الجنوبية ، الحراك والمقاومة ليسا لقيطين لكي يتبناهما أي آب مزور ترشحه اية جهة ، هما شرعيان ملك لمشروعهما ، حاولت قوى أن تستأجر لها آباء مزورين ففشلت ومهما حاول آخرون سيفشلون ..لا يهم كشوف المقاومة المزورة التي استقاها التحالف أو بعضه من جهات لن نقول ان افرادا منهم لم يقاموا فذلك ظلم لصادقين وشهداء منهم ، لكن حتى الذين قاوموا منهم ، قاوموا بمسمى المقاومة الجنوبية وتحت علمها وشعارها الذي شاهده العالم بالصوت والصورة ، ليس بمسمى وعلم آخر ، وهذا يدل بان الحراك والمقاومة الجنوبية هي صوت النفير في الجنوب ، لكن سجلات المقاومة لعبت بها أيدي خفية أظهرت ما تريد وإخفت ماتشاء ، قد يكون الهدف فساد مالي بإضافة أسماء ليس لها وجود بل إن بعضها أسماء اطفال في الحضانة أو رضع..هي فضيحة للأسف لكنهم يعلمون أن لن يكشف زيفها احد !!
ولكن المهم الى جانب الفساد ان الهدف سياسي حزبي لطمس المقاومة الفعلية لتحل محلها مقاومة السجلات والكشوفات .وفي الحالتين هي خدعة وخيانة تكشف رذالة أمانة من قام بها !! ومدى استغفاله للتحالف ، ويؤكد في ذات المسار عدم وجود مجسات فعلية للتحالف على الارض تعرف الحقيقة الموضوعية أو انها مجسات فاشلة أو متواطئة.
♦المجسات الانجليزية أيام زمان كانت حريصة على مال الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس من المجسات الأمنية للتحالف على مال دوله !!
������ للدول حساباتها ومصالحها وقواها وتحالفاتها الأساسية أو المرحلية باستخدام أي قوة في معركتها ، وهذا حق استراتيجي مشروع لها ، التحالف لم يتشكل او يحارب من أجل قضية الجنوب وهذه حقيقة ، ولم تكن في أهدافه ، إنما تشكل لهدفين هما : محاربة الانقلاب على الشرعية ومحاربة الارهاب ..هو بعيد عن مسار القضية الجنوبية ، لكن التقييم الموضوعي يقتضي أن يتعامل معها بانها أمر واقع موجودة في الجنوب قبل أن يتشكل ويتدخل التحالف ولم تنشأ أثناء تدخله ، قضية لها شعبها ومقاومتها واجندتها ، لقد فرض الأمر الواقع على التحالف ان يتعامل مع قوى حوثية معادية ، ويتحالف مع أحزاب مصنفة إرهابية لدى دوله ، هذه القضية موجودة قبل أن تتشكل الحالة في صنعاء إلى ثنائية شرعية /انقلاب ، ولم تستطع صنعاء أن تقضي عليها ، فالتقييم والموضوعي يقتضي منهم أن لا يحاربون أو يتجاهلون أو يهمشون قضية لم تحاربهم بل ساعدتهم وناصرتهم وكانت أبرز حاضن لانتصاراتهم بأقل التكاليف في المال والزمن والدم ، ولم تفرض أجندتها عليهم ، فمن الموضوعية والعدل أن لا يستقوي طرف معادي لها باسم الشرعية لا بامتيازات التحالف وقوته وماله ضد هذه القضية لكي لا ترتد وتخلق أزمات وإخفاقات للتحالف هو في غنى عنها ، فالجنوبيون قاتلوا الحوثي الشمالي في الجنوب وسيقاتلون أي طرف شمالي سيعيد الشمال حتى لو كان أكبر حليف للتحالف.
♦قضية الجنوب لن يتم التنازل عنها مهما كانت الأحوال ... خرج ثوارها وهم فقراء بصدور عارية ، وخرجت مقاومتها وهي فقيرة كان أحدهم يخرج بلا سلاح فإذا ما استشهد زميله أخذ سلاحه ...هذه قضية انطلقت فقيرة لم يقمعها عفاش حين كان في شهر عسل مع الإخوان، ولن نتخلى عن هدفها لصالح اية مصالح لأي طرف مهما كانت الحسابات .
������ الجنوب لم يكن موجودا في الجهات الاستشارية في الجوار إلا من واجب استضافة رموز منه الجأتهم الصراعات خلال فترة الحكم الشمولي ، فد تكون معادلات الحرب الباردة فرضت خطوط جعلت وجوده في الجوار لايتجاوز رعاية ( معارضة من أجل المعارضة ) ثم تكوين صورة نمطية لدى القطاع الاستشاري بأن نخب الجنوب يسارية او شيوعية ، في حين الشيوعية ماتت في عقر دارها . وبعد الوحدة أصبح ملحق بالملف الشمالي تتم مناقشته عبر " شرهة" الرموز المشائخية الشمالية أو عبر مجسات تمر عبرهم أو من خلال جهات شمالية أصبحت معادية للتحالف أو مجسات اخرى لم يكن لها حضور فعلي في تقييم الساحة الجنوبية أو كان لها فإنه مرتبط بمنظومة مصالح أنظمة أكثر من الالتفات والانتصار لقضية شعب واستقلاله .
������ ظل الجنوب في القطاع الاستشاري للجوار قضية كأنه لقيط سياسي بدون أب سياسي ، مع أنه شرعي موجود ، لكنه غير موجود في القطاع الاستشاري للجوار ، فيضطر الجوار السياسي أو صانع القرار فيه عند حصول اية أزمة أن يقوم باستئجار أو تنصيب أب سياسي ليتبعه هذا اللقيط المفترض حسب تصنيف الاستشارة ... وهذا خطاء استراتيجي يجب تداركه واكرر يجب تداركه ، فالساحة تعج بالمشاريع المتعارضة والنار من مستصغر الشرر، وحل قضية الجنوب لن يكون بتنصيب اب مزور ولا بتفكيكها، فخطورتها بعدم خلق مؤسسية ناظمة فهي أخطر على الجنوب وعلى الجوار من تفكك الشمال الذي سيجتمع أغلبه ويتوحد تحت مرجعية مذهبية ، هي مركز حكمه التاريخي ، ستعيد عافيته السياسية ، وهوية مشروعها معروفة ليست من البنية العقدية للجوار .
������ هناك تقييم أتمنى أن لا يتكرر وان سار بنفس الأسلوب " فابشر بطول السلامة يا مربع "..
ففي اجتياح الحوثي لشبوة برزت مقاومة بقادتها ومقاوميها وحضورها على الارض والشي الطبيعي ، اذا كانت المجسات الاستخباراتية والاستشارية للتحالف نشطة في الجنوب . أن يتم تطوير ماهو موجود وتأهيل الذي لم يوجد بعد .
الذي صار أن جهة ما رتبت لقاء في شروره ، أشبه ما يكون بحشد جماهيري كما وصفه لي بعض الذين حضروه ، الهدف اختيار قيادة لمقاومة شبوة ، عدد المجتمعين كان كافيا لإدارة جبهة قتالية ، تقريبا معظم المجتمعين لم يحرك مشاعرهم الاجتياح ، بعضهم (مالكي مطاعم مندي) وبعضهم فارق الجنوب منذ عقود ..والبعض لم يعد الجنوب بالنسبة له وطن بل فندق أو لوكندة إقامة لشهر أو شهرين إجازة..
هل بهذه الطريقة وبهذا الحضور سيتم الاختيار ؟
������ الخلاصة :
اللقاء فشل ، والكارثة انه ارتد على المقاومة الموجودة مهما كانت سلبياتها فافشلها ، طبيعي أن يفشل فلا يمكن انتخاب مقاومة عبر الاقتراع ، بل إن لقاء كهذا لم يكن ليخرج حتى بتوافق قبلي !!، المقاومة يتصدى لها رجالها المؤمنين بها ، لاتتشكل في" عزومة " .
ان كان ذلك اللقاء تم وفقا لمقتضيات مؤسسية للجهة الراعية فهو كارثة تدل على عدم احاطة حتى بالمعلوم بالضرورة المهنية ، وان كان باستشارة من جهة ما فهو كارثة الكوارث يعني أن جهة الدعوة مطية لتصفية حسابات بين القوى اذا احسنا الظن ..لأن النتيجة لاعلاقة لها بما يخدم الحرب وسيرها ، النتيجة ان اللقاء لم يخدم التحالف وعملياته بل خدم جهات حزبية وسياسية يمنية مقيمة في الرياض كان يهمها أن لا تكون هناك أية قيادات خارج طوعها وخارج تفسيرها ولو أن المقاومة تقاعست لوصل الحوثي بلحاف ولقدم نفسه حينها حليفا دوليا لإخراج القاعدة من المكلا .
������ من اليوم الأول تصدت المقاومة الجنوبية في شبوة أفرادا وقيادات ، بل منهم رجال مقاومة تحملوا نفقات المعارك في حدود مايستطيعون ،حين تم خذلانهم ومازالت اسر شهداء منهم مثقلة حتى الآن بديون مقاومة بعشرات الملايين يسددونها بصمت وهم قادرين ان يجعلوا منها قضية مجلجلة أو قضية قطاع أو فرض إتاوة ، لكن مايمنعهم انها كانت خيارات رجولة في قضية وطن .والوطن ملزم تجاهها
♦ يعرف تلك الحقيقة كل الشرفاء في تلك المعارك ، ويعرفها ويسكت عنها اطراف تلك الأحزاب من أبناء المحافظة للاسف ، اخفتها احزابهم عن التحالف ، لكي تخفي آثار أي مقاومة في شبوة ماعدا المقاومة التي أوردتها في كشوفاتها ومارست بها أكبر وأوسخ وانذل عملية تضليل ، دناءة ضمير سياسي وخلق لا يمارسها حتى العدو ضد عدوه .. لماذا؟ لتظل مؤسسات الجوار دائرة مغلقة خاصة بهم وتم التعمية على أشرس المعارك في شبوة ، يؤكد شراستها سجل شهدائها ، وهم تقريبا أكبر عدد من الشهداء ، حتى هذا السجل الشريف للشهداء عملوه على طريقة " خيار وفقوس "، ولا سبب إلا أنها مقاومة لم تكن تحت علم ولا لافتة تلك الأحزاب التي يعتمد التحالف أو بعضه على بياناتها عن شبوة أو لم يرضى عنها شيوخ الشرهات.
������ دافعت المقاومة الجنوبية في شبوة عن اعرض واوسع جبهة وخاضت معارك ولم تخلو من الطابع المشائخي ...فلماذا تم خذلانهم؟؟ لا سبب إلا كانوا على رأس المقاومة الجنوبية ، ليسوا مشائخ " جماعي عفاش" ولا مشائخ " مقدشي الإحمر " فهل سيخرج التقييم من المربعين أم لا ؟
♦ تأهيل الخط المشائخي في الجنوب ، مطلوب بحيث يكون تحت المؤسسة لا بديلا عنها ولا موازيا لها ولا بجوارها ، لكن هل وصل مشروع العاصفة إلى قناعة بافلاس او ضعف او عبء تحالفه مع بعض الادوات اليمنية ونزع أو" فرمل " ثقته بتلك الجهات إياها على الأقل في الجنوب ؟ اذا كان كذلك فان المسئولية المنهجية تبدأ باعادة الاعتبار والثقة للذين خذلوهم ايام الحرب ، ثم همشوهم أو اهملوهم ، قد يقول قائل لم نخذلهم ، اقول : بلى ، خذلوهم ، فالخذلان في الحرب عندما لا يأتي الدعم في وقته وفي ظرفه ، وعندما تشكك في قيادة وهي على خط النار وتستقي معلومات من خصومها أو عندما تريد أن تشكلها وفقا لما تريد بينما الحيثيات على الارض تفرض عليها معطيات غير ذلك.ووو. وو الخ .
♦الحاضرون من القبائل الشمالية هم ملف السعودية وهي أدرى بالتعامل معهم رغم أن معظمهم لديه قريب أو أكثر يحارب مع الحوثيين والمعركة حيث ينامون.
������ الحضور القبلي الجنوبي في الرياض ليست فكرة موفقة ولن تكون مجدية. ..هم ما حاربوا الحوثي ولن يحاربوا ارهاب ولم يساهموا حتى الآن في إرساء منظومة مؤسسية في شبوة أو غيرها ، أفضلهم يعيش على " سحت الحكامه " ويريدها دولة !!، ولن يكونوا ورقة ضغط موازية في أية ترتيبات ..هم بضاعتنا ونحن نعرفها ، ليس لي موقف من شخوص الحاضرين ، لكن الجنوب توحده المؤسسة وتقسمه القبيلة ..فالقبيلة عندما يكون لها حضور أكبر من المسموح في المؤسسة تفجرها ..هذه حقيقة نعرفها في الجنوب
♦الغلط يا أصحاب التقييم لو قدموا أنفسهم بأنهم مقاومة أو رموز مقاومة وصدقتموهم ، فلو فعلوا ذلك فهم كاذبون... كاذبون ، والكارثة لو اعتمدهم التحالف فهذه فرية رغم أنه لا قيمة لها في الواقع لن ترفعهم ولن تضع المقاومة ، لقد مر الحوثي في مناطق بعضهم ولم يحرك ساكن بل إن منهم من وقع اتفاق بأن يمر في خط الاسفلت بمعنى " هيت لك ".
♦التقييم في الجنوب يجب أن يكون بدعم العمل المؤسسي للسلطات المحلية وتقوية المؤسسات الامنية وتفعيل الإدارة ، فالقبيلة في الجنوب انقسامية أكثر من القبيلة الشمالية ، هي ليست أفضل منها ، لكن الشمالية ظلت محكومة قرابة الف عام ومازالت لمرجعية دينية سياسية وحدتها، الجنوب ستوحده وتضمن امنه المؤسسة أكثر مما توحده وتضمن امنه القبيلة .
������ في شبوة تعاني السلطة المحلية وعمل المؤسسات من خذلان التحالف وخذلان الشرعية ، هذا الخذلان اتخذ,أشكال متعددة منذ بداية الحرب واستمر بعد التحرير ، فلم تزور المحافظة لا جهة ولا شخصية لا من التحالف لا من الشرعية ولم يتم دعم ملحوظ لها ، فحتى الآن لم يتم تأهيل المحافظة لتستعد لحرب ارهاب لم تعد مقدماتها خافية للمواطن فيها ، لماذا؟
هل يراد لهذه المحافظة أن تكون ساحة لحروب قادمة وهي غير جاهزة ولا مؤهلة أم أن هذه المحافظة مهملة لأن لا تمثيل قوي لها لا في شرعية ولا في تحالف
♦منذ,التحرير لم تتخلق بنية سلطة محلية..فليس التغيير والبناء المؤسسي بتعيين محافظ أو مدير أمن وهم لايملكون قدرات ولا أدوات ولا قوة البناء المؤسسي أو تغييره ..الموجود مسميات ادارات مفككة يعشعش فيها الفساد ، مازالت تهيمن عليها فلول النظام السابق وأصبحت الصورة أمام المواطن من المحافظة ومن غيرها أنها مجرد مجموعات جباية ضرائب ونقاط تفتيش والسبب انهم تركوها فلا توجد لديها لا استثمار ولا قوة لفرض النظام والمحافظة واسعة وكل الشبكات الأمنية كانت مركزية تفككت بمجرد تخلي المركز في صنعاء عنها
♦. السؤال هو
ما هو إسهام هؤلاء المشائخ او غيرهم الذين حضروا الي الرياض في دعم السلطة المحلية الأمنية في المحافظة ؟ أم أنهم سيأتون من الرياض ولديهم شعور بأنهم الجهة الموازية لها ، وهذه كارثة للتقييم ( تبون تكحلونها وأعميتوها )
♦المحافظة تحتاج مشائخ يكونون من ركائز ارساء,النظام والأمن المؤسسي فيجب أن يكون الشيخ جزء من اشاعة المؤسسة ليس جزء من قبيلته .. يكفي سلبية تمنع قيام ذلك والذين يقدمون أنفسهم " للشرهة " في الجوار يجب ان تكون للشرهة او ادعاء الثقل تبعاتها في المحافظة التي لاتحتاج استعراضات " شرهة" كتلك التي نقلتها الفضائيات قبل الحرب ولم تقاتل في أي جبهة !!
♦سيظهر ثقل الذين حضروا أو انهم " توصية شرهة " فقط من خلال دورهم في المحافظة ، لترسيخ سلطتها المحلية وامنها ودور كهذا لمصلحة عمليات التحالف وكذا دورهم في محاربة الإرهاب الذي يجب أن يكون المحك الفعلي لهم .
هذا هو المحك للمستقبل