بلاغ ضد حكومة لم يقدم رئيسها استقالته !!

2017-04-01 14:26
بلاغ ضد حكومة لم يقدم رئيسها استقالته !!
شبوه برس - خاص - عدن

 

على عتبة باب بريد خورمكسر لفظ المواطن عبدالله عثمان القباطي انفاسه الأخيرة وغادرت روحه جسده المنهك فقرا وقهرا وجوعا بعد أشهر حرمته فيها الحكومة من معاشه الهزيل رغم ان خزينتها عامرة بمئات المليارات.

 

رئيس الحكومة لم يقدم استقالته كأقل ما يتوجب عليه القيام به عقب فشله الذريع ليس في انهاء تردي الخدمات الأساسية وحسب بل وتسبب حكومته في إيصال المتقاعدين إلى حد تسول معاشاتهم من مكاتب البريد والموت جوعا وقهرا وكمدا على عتبات أبوابها.. ولم يقل حتى وزير، بل لم يقل مديرا أو غفيرا في أي من الجهات الرسمية المناط بها توفير وصرف معاشات المتقاعدين في عدن والجنوب في مواعيدها كحق لهم وليس مكرمة أو هبة!!.

 

أتدرون كيف تعامل دولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر مع واقعة وفاة متقاعد بعدن على عتبة مكتب بريد خورمكسر بعد معاناته أشهرا من حرمانه من معاش هزيل لا يتعدى (21 ألف ريال) لكنه مصدر عيشه الوحيد؟، وجه بتشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة.. ونعي تماما حقيقة تشكيل اللجان منذ عهد الحكومات السابقة وكيف تذهب جميعها في خبر كان.. وهذا (مش كلامي) بل من واقع معاناة مريرة كابدها الجنوبيون منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما مع مسلسل اللجان.

 

أما كلامي فهو ما يلي: أتقدم أنا الصحفي/ محمد فضل محمد مرشد عبر صحيفة موقع "شبوه برس – وغيرها من الصحف الغراء ببلاغ رسمي إلى الأستاذ رئيس النيابة العامة في العاصمة عدن ضد الحكومة الشرعية بشأن واقعة وفاة مواطن بعدن يدعى "عبدالله عثمان القباطي" على عتبة بوابة مكتب بريد خورمكسر بتاريخ 18 مارس 2017م بعد حرمانه معاشاته، وذلك استنادا إلى حقي كمواطن كفل له القانون حق مقاضاة أية جهة رسمية لم تضطلع بواجبات وظيفتها العامة تجاه المجتمع والمواطنين ما يعد نوعا من أنواع الفساد الإداري، وفي الواقعة موضوع البلاغ أختصم الحكومة لدى رئيس نيابة عدن، لإخلالها بالتزامها في تمكين المتقاعدين من القطاع العام بالعاصمة عدن ومحافظات الجنوب المحررة من تسلم مرتباتهم في مواعيدها المحددة، وتسببها بمعاناة معيشية غير مسبوقة لهم، على الرغم من امتلاك الحكومة وخزينتها العامة منذ بداية العام الجاري 2017 للسيولة المالية اللازمة وهو ما أكده الدكتور أحمد عبيد بن دغر، رئيس الوزراء، في تصريحات توثقها الصحف، ما يحمل الحكومه معنويا واخلاقيا وقانونيا مسؤولية ما لحق بالمتقاعدين الجنوبيين من ضرر مادي أو معنوي جراء عدم صرف معاشاتهم بمواعيدها". انتهى البلاغ.

 

إلى القيادي والمحامي الجنوبي يحيى غالب الشعيبي: ردا على دعوتك لـ "محاكمة الحكومة بواقعة وفاة متقاعد قهرا وجوعا على عتبة مكتب بريد خورمكسر بعد حرمانه معاشه لأشهر"، أفوضك رسميا لاتخاذ الاجراءات القانونية بشأن بلاغي هذا إلى رئيس النيابة العامة بالعاصمة عدن والترافع بالقضية أمام الجهات المعنية، لرفع هذا الضيم من على كاهل آبائنا وأمهاتنا المتقاعدين الذين أفنوا أعمارهم في خدمة وطننا الحبيب وحقهم علينا رفض اذلالهم ومحاسبة المتسببين بامتهان كرامتهم والاضرار بمعيشتهم عبر القنوات القانونية.. وعهدي بك دائما محامي لا يتوانى عن نصرة الحق.

 

*- محمد فضل رشد – عدن