# عندما تخرج مئات الآلاف من البشر ليس من أجل قضية بل بتعليم إشراطي لمستبد لايخفى استبداده ، .فالمعنى واضح بأن التعليم الإشراطي للاستبداد قد حول الانسان الى بهيمة انسانية
# آفة الاستكانة للطغيان عدا خراب العمران وهلاك الحرث والنسل ، انها تحول الانسانية في الإنسان إلى بهيمية تستقوي بها عليه.. وعندها فالاستقواء بالبهائم البشرية لايدل على صلابة مشروع بل على خوائه .
# حشد الزعيم قطعانه في السبعين اليوم ضد مآيسميه العدوان السعودي ، الحشد لا يدل على قوة ، فقد حشد اضعافها في محطات ماضية تأييدا للسعودية حين كان يستغل علاقتها ويستثمر صدق عروبتها سياسيا وماليا
فسبحان مغير الأحوال
# حشد الزعيم اليوم لا يهدد به ولا يتوعد بل يستجدي ويستغيث به ...والمعنى واضح مهما علا الصوت
" أعطوني فرصة مرة أخرى وسوف أكون كما تحبون ..كما تريدون سوف تخرج بهائمي ترىد ما أريد لها معكم "
لكن هيهات
فقد سبق السيف العذل
# رغم ذلك فإن تلك الحشود أثبتت خواء الحكم بالبهائم... ألم يتعظ وهو القائل عن حشود صدام " لقد خدعوه بالتوقيع بالدم "... ألم يتعظ الزعيم ويتساءل .. أين بهائم الإصلاح حين كانوا شركاء معه في الحكم بالبهائم.. وكانت أصواتهم وتصفيقاتهم تشق عنان سماء صنعاء لقد " استنوقت " وصارت مشروع " حمل كاذب " ..
# بهائم يسحقها فقر وحرب وجوع ورغم ذلك تصفق وتهتف لطغاتها ككلب بأفلوف " يسيل لعابه عند قرع الجرس "، ...السبب بسيط فأي حكم لا يستبد إلا بعد أن يحول الإنسانية إلى بهيمية. لا تبقى فيها إلا أفواه تردد وأكف تصفق
# لا أدري لماذا تذكرت مشهد مماثل منذ عقود وانا حينها في المدرسة المتوسطة ... وكيف خرجت فينا سلطة " بيهمتنا " مثلما بيهمتهم.. فخرجنا بهائم تصرخ وتستغيث وتردد شعار لن يصدقه عقل ولن يصدقه إلا عقل مازال يتوهم أن سيحكم "بالبيهمة "
" تخفيض الرواتب واجب "
# انطلقت عاصفة. الحزم وكأنها انتقام.. إلهي انتقام لنا في الجنوب العربي ولهم في اليمن....انتقام إلهي من تلك الأنظمة التي امتهنت إنسانية الشعبين و " بهيمتها " ولكسر معادلتها السياسية التي تستمد شرعيتها من الاستقواء بالبهيمية
# عامان من الحزم أثبت أهل الجنوب العربي صدقهم عقائديا ووطنيا ..أثبتوا بحراكهم وسلفيتهم وإلى حدما اخوانيتهم انهم ليسوا ظاهرة صوتية كغيرهم .. وأنهم رجال صدق في اللقاء ورجال وفاء بالعهد
# عامان من الحزم قطعت ذراع ايران ..ولم يعد التحالف يحسب للاستعراضات البهيمية في السبعين ...عامان هدمت "ديمة الاستبداد والغدر والتقية " ولن يعيد بناؤها ببهائم السبعين .. ولن يعيد التحالف بناء تلك الديمة ، مهما تسلفت أو تاخونت أدواتها فالتحالف يعرف حقيقة " تقيتها "
# عامان ومازال ركام الديمه جاثما في الجنوب العربي ..فهل آن الاوان للتحالف أن يعمل تحالف لازالة ركام الديمه الجاثم فوقه.. فالجنوب العربي شعبا وخطابا... لن يكون سوقا للبهيمية السياسية والاستقواء بها