بإصرار "تجمع الإصلاح" على مليونيته في عدن بدأ تنفيذ إستراتيجية التمكين عبر الجنوب ظاهرها ثورة ومحتواها قمع وقتل وطمس ، يقتل ويؤذي ويمارس العنف ثم يصرخ بأن ما وقع منه وقع عليه، أو يلوي الحقائق ويبرر القتل،وبذلك يدشن غزو وحرب ثانية تستهدف إرهاب الجنوب وسلمية حراكه وهزيمته وإعادة الاحتلال وترسيخه .
إن ضجيج إعلامه عن الحراك المسلح المدعوم من إيران المجوسية كضجيج حملته "من جهز غازيا فقد غزا" عام94م !! حتى لو بدأ اليدومي في صفحة "الفايس" مظلوما "وعليه وبرغم ما أصابنا من رذاذ طغيانهم وظلمهم وافتراءاتهم فإننا بحاجة الى الصبر على أذاهم " هكذا يقتلون ويصرخون كالأمس قتلوا وصرخوا ، فرامي الحجر مجرم لكن قتله صبر على الأذى أو قيام بالواجب!! مخطط شيطاني لا يرى الجريمة ان يقتل الجنود الشماليون بالقنص والآليات عشرات القتلى ومئات الجرحى من الحراك السلمي ، ولا يراها جريمة ضد الإنسانية وليست جريمة في إسلام اليدومي و"تجمّعه" لأنهم "شويه حراكيين لا يريدون الوحدة" ولأنها في سبيل تثبيت رأيه الآخر وتوسيع دائرة ديمقراطية التكفير التي وسعها تجمّعه منذ كان ومازال جزءا من نظام احتل الجنوب مقاتلا ومكفّرا أو توسيعها بفتاوى كفّرت الدولة المدنية أو تكفير لجنة الحوار..الخ .
حرب قادمة على الجنوب لتهزم سلمية حراكه "فالآنسي" ناشطهم الحقوقي تلاشت الحقوقية من ضميره فنعق يبرر مساهمة "الإصلاح" في مجزرة خور مكسر "بان حزب الإصلاح يخوض معركة الدفاع عن المشروع الوطني" ونسي قول البردوني بعيد حرب 1994م " لو كان هناك أحزاب حقيقية ومؤسسات لمنعت الحرب" وهل كانت الحرب وإدارة الجنوب بالاستعمار مشروعا وطنيا؟ وإذا كانت ثورة الشباب جهادا ومطالبها ذات مطالب "علي سالم البيض" عام 1994م فكيف كفّروا "البيض" وشعب الجنوب على ذات المطالب؟ وكيف صارت جهادا لهم ولحزبهم ؟
حرب قادمة ضد سلمية الحراك انبرى لها "مفرخ أبعاد الإصلاحي " وسلق دراسة على طريقة "السلته" أصدرت مقتطفات منها "أخبار اليوم" 25فبراير استهلها بإحداث 21فيراير وعنف الحراك المسلح ضد فعالية الوحدويين في 21/ف/!! وأكدت إن باعوم والنوبه والخبجي سينتقلون الى الكفاح المسلح!! وأن"الموقف الدولي ضد الانفصال" وان"الحراك لا يملك رؤية إستراتيجية" وانه "يعاني تنافس شديد بين مكونات محلية مناطقية وأيديولوجية منعكسة من تنافس إقليمي" وان "الحالة السورية تنتظر الجنوب" ولأنه بلا موضوعية لم يشر بأنه منذ انطلاقة الحراك وأبناء الجنوب يتنقلون بين محافظاته لم يحدث تصادم بين مكوناته المتنافسة!! بينما واقعة مسيرة تعز وما تعرّضت له من الإصلاح في صنعاء معلومة!!. طليعة حرب تفوح من "سهيل" ومواقعهم وتغطيتهم الصحفية وما تبثه من كراهية ضد الجنوب وحراكه السلمي فصحفي منهم يخبره احدهم بان "مواطنا من الشحر أجهز على أسرة ذبحا"!! وآخر يقول "بلغنا أنكم تحملون العداوة والبغضاء وتحبون الدماء..فلا يمكن ان تعيشوا مع الذين همهم الحفاظ على الوحدة" وآخر يضع يده على قلبه لانه سمع الجنوبيين يصفون الشماليين ب"الغزاة المحتلين" وكان بلا قلب عن دماء ومعاناة أبناء الجنوب طيلة عقدين!! وآخر "ان الحراك أريد له ان يكون حركة احتجاجية" ،لتسويق بدائله في الحوار!!، وآخر "إن فك الارتباط ليس هدفا للحراك بل مرتبط بأجندة إيرانية" وكأنه لم يسمع هتاف الجماهير يوم 7/7/2007م ضد الاحتلال وان هدفها الاستقلال وخطاب العميد النوبه كان صريحا يومها بالاحتلال والاستقلال في ذلك اليوم.
أظن "الشلفي" استشف ذلك فكتب في صفحته بأن ما جرى يوم 21 فبراير "كان رهيبا وكانت قوات الأمن والجيش تفرط في استخدام الرصاص دون ان يكلف هؤلاء القادة أنفسهم التزام الطرق المعروفة في صد الشغب" أكد مراسل "مارب برس" سلمية التظاهرة الجنوبية وخلوها من السلاح . لكنه الإعداد لقمع السلمية الجنوبية لكسرها عبر تضخيم اعتداء بعض الشباب المتحمس على بعض مقرات الإصلاح او تعرض بعضهم لبعض أصحاب المحلات وانه من عمل الحراك المسلح مع انه حدث طارئ غاضب بسبب المجازر التي تعرض لها شباب الحراك على يد الجنود الشماليين ومليشيات الإصلاح ورفضته كل المكونات ،ولو كان من عمل حراك مسلح كما تروج صحف الإصلاح ومفرخاته لضربوا المؤسسات والمصالح الاقتصادية والتجارية والمالية الضخمة لنخب الحكم والأحزاب والمشائخ وداعميهم من التجار واستثماراتهم النفطية والسمكية والاتصالات..الخ لكن الحراك لم يفعل لانه سلمي.
إعداد لحرب وقمع وقتل سلمية الحراك الجنوبي أنطقت انصاف مايو الذي شارك في الكثير من فعاليات الحراك منذ 2007م ولم يكن له رأي آخر يخالف لغة الاستقلال والاحتلال في خطاب "النوبه"7/7/2007م أو غيره ولو أبرز رأيا حينها لقال الحراك:رأي جنوبي جدير بالقبول لكنه صمت حتى نقل رأي حزب احتلال "الإصلاح"، وقرأ الذي مكتوب له فقبيل ألفية "العشرين دقيقة" صرّح "ان ثوار عدن والجنوب فاعل في الثورة ومعنيون بالمشاركة في مليونية ساحة العروض التي ستكسر صوت الوهمية التي يحاول متطرفو واقصائيو الحراك تصديرها"، وخاطب الحراك قائلا "لن تنالوا ما تريدون" وكلام الرجل إعلان حرب على الحراك اذا ما ربطناه بخطاب المخلوع في مليونيته ضد الحراك السلمي وخلو منصّة "العشرين دقيقة" من المكونات الا حلفاء احتلال الجنوب عام 94م التي أكّدت رغم فشلها تحالف الإصلاح مع المخلوع ضد الحراك .
هذه عيّنة من أكاذيب وافتراءات وزيف ومغالطات وخداع وكذب ينضح باطنها بالموت والدماء تؤكد إننا أمام مرحلة لقمع الحراك السلمي بدأت بمجزرة الكرامة بإعداد بين إطراف محلية تصدّرها "الإصلاح" وبتواطؤ إقليمي ودولي لتمرير خارطة طريق مفترضة للجنوب وجلب الحراك الى بيت الطاعة "الحوار الوطني" أو التهيئة لاختيار قائمة من جماعات جنوبية تمثل الحراك وليست منه وقد تشهد المرحلة المقبلة نزع السلمية عنه وترهنه بأطراف خارجية وقمعه وتصفية نشطاه وفي هذا المجال ستنشط مليشيات الإصلاح وتدريباتها مستمرة وكذا فرق الموت يؤكد ذلك صمت الدولة عن جهات شحنات كواتم الصوت كما أن تفجير "لودر" مؤشر بإدخال "قاعدتهم" طرفا في التصفيات ، لكن في المقابل فان شيطنة الحراك والتواطؤ على قمع سلميته سيكون طريقا بل قاتلا ولن تنجح به خارطة الطريق المفترضة ولاغيرها .