# ما جعلني اكتب هذه المداخلة عدة علامات برزت خلال هذه الفترة :
# ما أطلقوا عليه اجتماع أو كنفرنس مجلس الحراك الثوري في حضرموت والبيانات المتضادة حوله... هذا المجلس كان البعض يعتقده الاوسع والأكثر تنظيما نظرا للضخ الغوغائي وكثرة البيانات !! فظهر انه مجرد دكان "شحاري" مفرخ ثلاثة دكاكين في حضرموت فقط التي تتسم بالهدوء والجنوح لوحدة الصوت فما بالك في غيرها ، هذا بعد أن استقر على مسماه الحالي ، عدا الانشقاقات والمسميات والجبهات التي شهدها قبل التسمية ، كلهم يدعي الشرعية والكيال يكيل !! ما يعطي دلالة ليس بأزمة حامل قيادي بل عدم فعالية كل المكونات التي ماتحت القيادة ، وان " المدكنه " سمتها الأساسية حيث وصلنا بعد عشر أعوام من انطلاق الحراك في 7/7 ومازالت بعض الدكاكين تحدد انطلاق له يتوافق ودكانها !!
يا أمة ضحكت من مدكنتها الأمم
# المتابع لنشاط كل المكونات المفرخة بدون استثناء ومؤتمراتها رغم إصرار أصحابها انها الأكثر تنظيما والأكثر جماهيرية وأنها الوحيدة التي عقدت مؤتمرات ...كل ذلك لن يغير شيئ فهي تمثل نوع لا تنوع ، ورغم ذلك تتفرغ !! فليست أكثر من ظاهرة صوتية ، ليس منهم أحد يمكن أن نطلق عليه صفة المكون الحي القادر على الحركة يستطيع أن يخطو بالقضية خارج " الأذان في الزير " بل تشرذم النوع وتعدد " فكل له زير يؤذن فيه " كلها لا تتعدى مكونات حجز مواقع فقاعة اي مؤتمر لهم هي كل مندوبي وجماهير ذلك الدكان في حالة لن يشتد بها شعب ولن تخيف عدو
فابشر بطول السلامة يامربع
# الحل كما أراه أن يعيد الحراك تموضعه. .بأن تعقد مؤتمرات موحدة للمحافظات أو تنسيقيات بعيدة عن وهم الثقل أو الوزن واننا نحن الذي كنا ووو الخ وتخرج المحافظات بقيادة موحدة ليس بالتعيين ولا بمعيار الولاء لبعض الدكاكين إياها إنما بانتخاب من قوى الحراك الذي يعتقد أنه يمثلها في مديريته ومحافظته. . وبالتالي نصل إلى نوع من القيادة الوسطى أما إنتاج الماضي وإعادة إنتاج الفشل فإنه يجعل الطريق للاستقلال شاق وشائك
"والسفيه في كل الشرائع لا يؤتمن على حقوقه"
# بعد الحرب والمقاومة الجنوبية وما أحدثته من تغيرات على الأرض تغيرت مواقف شخصيات عسكرية ومدنية جنوبية كانت محسوبة على الشرعية لصالح قضية شعبهم بينما ماتزال شخصيات ورموز تحسب على القضية تراوح مكانها ومازالت متمسكة بالوطن اليمني وحتى الفيدرالية لا تعرضها في الصدارة بل على استحياء في هوامش مبادرتها فانطبق فيهم القول :
"خاب ظني ..ظننت شيخا فأصبح مغني"
# المتابع لما نعرضه في صفحاتنا من مناقشات ومجادلات يعتقد أننا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الاستقلال وانه لم ينقصنا الا ان تتفق كل القوى الجنوبية في حامل سياسي ، في حالة من المحال تحقيقها في اي بلد في الدنيا ، هذا الطلب أن كنا نحن اصحابه فإنه نوع من الجدل البيزنطي ، فيكفينا أن تتفق كل القوى على الهدف بكل وضوح ثم تأتي الخطوات التكتيكية بعد ذلك والجميع متفق عليها أما سياسة الممثل الوحيد فلن تجدي ، اما اذا كان مطلوبا منا فإنه يؤكد بأننا في سياق سياسي دولي وإقليمي بعيد وبعيد جدا عن الاستقلال فالمعنى الدبلوماسي لاجتماع كل الجنوبيين تحت قيادة واحدة يعني : " ليس وقتكم " أو بعبارة عفاش " خليك في البيت " بل ان البعض يرشح لجنة تفاوض، ونحن لم يقتنع العالم بعد بمن نحن فمازلنا جزء من قضية كلها تحت البند السابع ومعلوم ماذا يعني هذا البند؟ ومتى يتم تفعيله أو إهماله ؟ ولصالح من ؟ القائل الشعبي يقول :
" خاب من رأيه في رأس غيره "
# المتابع لنقدنا وحساسيتنا من النقد للموظف العام سواء النقد الصحفي أو النقد على صفحات التواصل سواء الشخصي أو المؤسسي للموظف العام نجد أننا في اتهامه أو في الدفاع عنه لم نصل إلى مرحلة النظر له بانه موظف عام ملك للوطن .وعلينا جميعا أن نتعاون في إرساء تقاليد صحفية فليس مطلوبا أن يفرض الصحافي قناعاته ولا على الآخرين أن يطلبوا أن تكون الصحافة جوقة طبالين ، فالصحفي يحمل أمانة أن أحسنها فله الشكر وان أساء لها فهناك ضوابط قانونية يجب محاكمته عبرها والصحافة سلطة رابعة واهم مجسات رفض الاستبداد ومتابعة الفساد والمحسوبية ومراقب الاداء الوظيفي الديمقراطي وحقوق الانسان وهي كواشف على كل مناحي الحياة فنحن نريد أن نؤسس لوطن وليس شعاره
" إذا لم تكن معي فأنت ضدي"
# أحيانا النقد يتناول مناطقية الموظف العام وهذا لا يجوز... لكن أيضا الموظف العام اذا اراد ان لا يتحول النقد إلى مناطقي عليه أن لا يجعل المناطقية تنبعت منه على شكل قرارات أو تعيينات أو إمتيازات او محسوبيات أو حتى صمت حين يسمع أصوات تجهر بها ، فنحن في مرحلة كسر فيها الإعلام الجماهيري عبر التواصل احتكار المعلومة الذي ظل حكرا ، حتى عقد من الزمن ، على خواص الناس والنخب القيادية .
لذا على الجميع أن لا يتحسسوا من النقد وان لا يحملونه مضامين مناطقية سواء في الاتهام او في الدفاع ...فالخوف من سيادة المناطقية في الجنوب مازال يشكل فوبيا ورهاب خاصة ولدينا تجربة سياسية وطنية كانت المناطقية عنوان بارزة وفوبيا كريهة فيها لانريد أن يتكرر في المستقبل
"عز القبيلي لا وقع بين إخوته
ون قد فرق وحده أهانوه الرجال"
# قد يكون لشخص او اشخاص وزن ثقيل في منطقتهم وهذا موجود في سائر المناطق ، لكن هذا الوزن يجب ان لا نستخدم له الابواق لتعميمه ، فمهما كان ثقله فلن يكون ملزما لبقية المناطق بل سيثير المناطقية التي لم تعد تستر ما يواري سوءتها ولن يكون مقبولا إلا ضمن توازنات تحقق الهدف المرجو لها ولا تعيد لنا إنتاج تجربة قاسينا منها وكانت السبب الرئيس في سقوط الجنوب ، فالجنوب اليوم لن تجمعه الشعارات ولا الوطنيات ولا الرصيد النضالي فكل الجنوب قدم تضحيات ، بل لا بد من التوازن في السلطة والثروة والوظيفة .
# هل الحكم المحلي شراكة مع الشرعية أم لا ؟
مقولة لا يعنينا مقولة عدمية ، لابد من التغلغل في كل المؤسسات لكن أي تغلغل في ظل الشرعية شراكة لصالحها ... هناك خط رفيع بين التواجد وبقوة لصالح قضية الاستقلال او انه تواجد يمثل الشرعية ....كان الأجدر أن لا يتم تسليط الإعلام على هذا التواجد ولا نصنع منه رمزية وان نتركه يسير في الحكم المحلي وفي غيره ونترك مسافة تفصله عن مشروع الاستقلال ، فهذا التواجد شئنا أم أبينا تحت راية الشرعية ومشروعها، وخلق رمزية فيه لن يكون لصالح الاستقلال بل لصالح الشرعية فليس المهم نظرتنا لهذا التواجد بل المهم كيف ينظر له ويقيمه العالم والإقليم فسيان في نظرته للوجود الجنوبي للحراك في السلطة المحلية او مشاركة الحراك في مؤتمر الحوار فكلاهما إقليميا ودوليا يتم تجييرهما لصالح الشرعية ومشروعها .
السؤال هو كيف يمكن لنا أن نجعل هذا التواجد لصالح الاستقلال ؟ في رأيي أن لا نسلط عليه الإعلام ولا نخلق منه رمزية ولا نحمله أكثر مما يحتمل فهو جزء من الشرعية مرهون بقرارها والارتداد المناطقي أحد هو ردات الفعل بتحميلنا للحكم المحلي أكثر مما يحتمل
# قد يقول البعض أن الذين شاركوا في الحوار مجرد بالونات منفوخة خفيفة الوزن وهذا صحيح عكس الحكم المحلي .. لكن أثقلنا وزنا في المعادلات الدولية والإقليمية والحرب على الآرهاب لن يكون إلا بالونة منفوخة لن يكلف إلا دبوس يغرسونه فيه وينتهي أمره لذا على العقلاء أن يبتعدوا عن الشحن المناطقي ومسبباته ، فأي مواجهة مع الشرعية تستند لشحن مناطقي أو شحن حراكي هي استدراج لن تكون لا لصالح مناطقي ولا لصالح حراكي وسيكون ثمنه خروج بعض الحراك من التواجد في السلطة المحلية وغيرها ، علينا أن نقرأ السياق وانه سياق ...
الإرهاب فيه تحت البند السابع..
والحوار فيه تحت البند السابع ..
والانقلاب فيه تحت البند السابع ..
والشرعية فيه تحت البند السابع... وحتى التحالف يسير وفقا للبند السابع...
ولن يستثنى الحراك
فهو حراك تحت البند السابع .