سلح عناصر الأمن الذين يتولون حراسة الرئيس الروسي بمسدس سيرديوكوف، وذلك بعد أن حقق مصممه بيتور سيرديوكوف ثورة في عالم تصميم المسدسات الروسية.
ومن المعروف أن أكثر المسدسات شعبية بين أفراد الجيش الروسي وأجهزة الأمن الروسية مسدسا ماكاروف ( بي أم) وتوكاريف ( تي تي). لكن لا يمكن اعتبارهما روسيي الصنع 100% لأن المسدس الأول هو نسخة مطورة عن مسدس الشرطة الألماني "فالتر" والمسدس الثاني اقتبست غالبية أجزائه من مسدس "براوننج".
وكان هذان المسدسان سلاحين فعالين وقتذاك. لكنهما مع تطور وسائل الحماية الفردية فقدا تماما قدرتهما.
وصار الجيش السوفيتي يواجه حاجة ماسة لتزويد ضباطه بسلاح شخصي جديد في نهاية الثمانينات. فأوكلت المهمة إلى بضعة مكاتب تصميم. ففاز في المناقصة معهد الأجهزة الدقيقة في مدينة كليموفسك بضواحي موسكو الذي تولى إدارة مكتب التصميم فيه المصمم بيتور سيرديوكوف. ولكن تفكك الاتحاد السوفيتي ونقص الأموال الذي كانت القوات المسلحة الروسية تواجهه منعا الجيش الروسي من التزود بالمسدس الحديث الذي كان قد أنجز تصميمه سيرديوكوف وزملاؤه.
أما ضباط الوحدات الخاصة وإدارة الاستخبارات العسكرية في الأركان العامة وأفراد العمليات الخاصة فأعجبهم كثيرا هذا السلاح لقوته الفتاكة الهائلة وحجمه الصغير. فتم تزويد هؤلاء به في مطلع الألفية الحالية حين أطلق عليه بضع تسميات وهي " РГ055 " و"СР-1 فيكتور" و"غورزا".
وقد اخترعت طلقة لهذا المسدس، وهي بعيار 9*21 ملم، حيث تبلغ مسافة الرمي الدقيق 100 متر. على تلك المسافة تخرق رصاصة المسدس سترة مدرعة مؤلفة من صفيحتي تيتانيوم تبلغ سماكة كل منهما 1.4 ملم و30 طبقة من الكفلار (Kevlar) أو الصفائح الحديدية بسمك 4 ملم.
ويمكن أن يرمي المسدس بطلقات من عياري 9 ملم و7.62 ملم على حد سواء. وليس في المسدس مفتاح أمان حيث يحل محله زران: يوجد أحدهما في خلفية المقبض وثانيهما في الزناد.
وجمع المصمم سرديوكوف بين حجم المسدس الصغير والقدرة النارية الكبيرة التي تزيد عما هي عليه لدى مسدس (كولت) الأمريكي الذي يزيد عياره كثيراً عن عيار مسدس سيرديوكوف.
ويتزود حراس الرئيس الروسي بهذا المسدس. وما يجدر ذكره هنا هو أن هؤلاء الحراس يتركون مسدساتهم من طراز "غورزا" من تصميم سرديوكوف في موسكو حين يقوم الرئيس الروسي بزيارات للغرب كيلا يسرق عناصر المخابرات الغربية أسرار هذا السلاح الخطير.
المصدر: "روسيسكايا غازيتا"