لم أكن اتصور أن يصل الغباء بقيادات الحراك بهذا الشكل ان تستدعي كوادرها وشبابها لإفشال فعالية وهمية اخترعها أحد المقوّتين المدكّين في ساحات نضالهم المزعومة ، ما يحسب للاصلاح وخاصة في عدن أنه يلعب بالخبره مع أصحاب الحراك وكل يوم الإصلاحيون يعرّون الحراك ويكشفون سوءاته وهو لا يعلم ، وأبناء الجنوب كل يوم يزيد حنقهم على الحراك وشبابه بسبب هذه التصرفات التي تشير أن هذه ثقافة ممنهجة ومبرمج عليها الحراك الجنوبي وأن الغباء سمه من سمات قياداته في تنفير الناس منه .
بصراحة برافو لقيادة الاصلاح بعدن ،، فقد وجهت ضربه قوية ولعبة برشلونية لا يمكن إلا أن يصفق لها القاصي والداني .
اليوم تأكدت أن قيادة الاصلاح بعدن رغم تواضع مستواها في الفترة الأخيرة لكنها تملك لاعبين من الطراز الأول ، فلم اجد هجمة شرسة واستنكار كبير من اوساط أبناء عدن وكرههم الكبير لمثل هذه التصرفات وكلهم بنفس اللهجة يقولون ( هؤلاء عيال روافل ، أهلهم ما ربوهم ، هؤلاء أصحاب الحبه القات ، هؤلاء يشتوا يخربوها كما خربوها في 13 يناير 1986م ، يلعن أبو حراككم ، والله ما حكمتونا ، عيال بلا أدب ،، فين الدولة تضربهم وتربيهم ،، هاذول وراهم أصحاب المؤتمر وأحمد علي وشلته ، كلهم مرتزقة ، عادنا كنت مصدقهم بس يلعن أبو اللي يخرج معاهم ، قدنا قلت لكم هؤلاء يبيعوا ويشتروا في الجنوب من زمان يعني ما تغيروش ) .
أظهر الاصلاح الحراك اليوم وهو عاري من ملابسه الوطنية والقضية الجنوبية فظهروا مثل مليشيات أنصار الشريعة والقاعدة وقطّاع الطرق في الشمال والجنوب ، هذه الصورة التي ظهر بها الحراك اليوم ، كان يقول عنها كل العقلاء وشباب الثورة في الجنوب أنه هؤلاء سيحرقون الجنوب وأنهم دعاة قتل وهدم وليسوا دعاة بناء وسلام ، فكان لابد من الإصلاح أن يلعب لعبة سياسية ماكرة في اظهار الحراك بهذه الصورة في الآونة الأخيرة .
الحراك اليوم استعدى على نفسه أبناء المحافظات الشمالية الذين يسكنون بعدن منذ زمان الزامنين ، واستعدى الزوّار الذين يزورون عدن لغرض التعليم أو لقضاء وقت إجازة أو زيارة الأهل والأقارب ، واستعدى على نفسه الأجهزة الأمنية فكل أبناء عدن يطالبون الدولة والجهات الأمنية الوقوف والتصدي لمثل هذه الأفعال الهوجاء والهمجية والتي لا تمث لعدن بصلة وإنما هي من موروثات صراعات الماضي .
من غباء الحراك أنه دائماً يحاول الاصطدام بشباب الثورة في الجنوب الذين لم يقطعوا طريق ولم يعتدوا على عابر سبيل ، وكل أبناء الجنوب يشهدوا لهم حسن الأدب ودماثة اخلاقهم ، أما الحراك فإنه يستخدم المترديه والنطيحة في نضاله المزعوم نحو تحقيق الحرية والاستقلال فكل إناء بما فيه ينضح .
ويعلم الحراك علم اليقين أن الاصلاح لو أراد أن يقيم مسيرة للاحتفال بها لبدأت وسائل إعلامه ومكوناته وملصقاته بالشوارع تدعو إلى هذه الفعالية ، ولأعدّ لها العدّة لنجاحها ، وأمّن مكان الفعالية ، أما ما حدث اليوم في كريتر فهو افشال للوهم الذي تخيلته عقولهم المريضة .
فالحراك سجّل في نفسه هدف عكسي مثل ما فعل رونالدو ريال مدريد بالأمس رغم أن غرناطة لم يفعل شيئاً سوى أنه فاز على ريال مدريد ، وها هو الإصلاح اليوم لم يقدم على أي خطوة وسجل له هدف عكسي بالمجان .
سؤال بسيط .. ترى ما علاقة أحمد علي عبدالله صالح بعد خطابه التشنجي يوم أمس والضوء الأخضر الذي أصدره يوم أمس بالبلطجة حق اليوم ؟ وثانياً : أين الأمن في عدن من كل نقاط التفتيش اللي نشوفها كل يوم ؟
* للأطلاع على المصدر عدن أونلاين اضغط هنا
للأطلاع على تعقيب - شيوة برس - أضغط هنا