المقاومة الجنوبية ساعدت على تنفيذ قرار مجلس الامن ٢٢١٦

2015-09-01 04:26
المقاومة الجنوبية ساعدت على تنفيذ قرار مجلس الامن ٢٢١٦

المقاوم الجنوبي الحافي المعاق فضل أحمد محمد البهام الميسري

شبوة برس- خاص - عدن

 

عملياً يمكن القول ان المقاومة الجنوبية المدعومة من الشرعية وقوي التحالف العربي ساهمت علي ارض الواقع بتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم ٢٢١٦ لعام ٢٠١٥ دون ان تكون طرفا معترفاً به من قبل مجلس الامن الدولي ودون ان ينص القرار علي ذلك

ماذا يعني هذا وماهي البنود الواردة في قرار مجلس الامن الدولي الذي ساهمت المقاومة الجنوبية بتنفيذه دون ان يطلب منها ذلك ؟

١- مطالبة القرار الحوثيين وانصار صالح بسحب قواتهم من جميع المناطق التي استولوا عليها بما في ذلك العاصمة صنعاء

٢- التخلي عن جميع الاسلحة الاضافية التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والامنية

٣- تطبيع الحالة الامنية في العاصمة والمحافظات الاخري والتخلي عن المؤسسات الحكومية والامنية

٤- التوقف عن جميع الاعمال التي تندرج ضمن نطاق سلطة الحكومة الشرعية في اليمن

 

فتحرير عدن وبقية محافظات الجنوب من قبل المقاومة الجنوبية المدعومة بالشرعية وقوات التحالف العربي ادي عمليا علي ارض الواقع  بهزيمة الوحثيين وانصار صالح في الجنوب الي تنفيذ معظم بنود قرار مجلس الامن الدولي المشار اليهما من ناحية طرد قوات الحوثيين وصالح من الجنوب ومن تواجدهم في المؤسسات الحكومية والامنية التي كانوا يحتلونها واستعادة الحكومة الشرعية في ممارسة مهامها من تعيينات علي رأس تلك المؤسسات الحكومية والامنية واستبدالها العناصر المعينة من قبل الحوثيين بعناصر تدين الولاء للسلطة الشرعية

 

إضافة الي ذلك اتخذت الحكومة الشرعية مجموعة إجراءات ضيقت الخناق علي الحوثيين كتحويل الملاحة البحرية من ميناء الحديدة الي ميناء عدن وكذلك الملاحة الجوية من مطار صنعاء الي مطار عدن والبنك المركزي من صنعاء الي عدن الخ ذلك من الاجراءات التي عززت من ممارسة الحكومة لسلطاتها الشرعية ومع كل ذلك السؤال المطروح والملح يتعلق باستمرار وجود قمتي السلطة التنفيذية في المنفي

 

حكومة المنفي في الرياض الي متي ؟؟؟

—————————————

عند إجراء مقاربة مختصرة بين حكومة المنفي الكويتية التي اتخذت من الطائف في المملكة العربية السعودية مقرا مؤقت لها وحكومة اليمن  في الرياض في العاصمة السعودية سيري كيف ان الشيخ جابر الصباح امير الكويت عاد الى العاصمة الكويتية في ١٤ مارس ١٩٩١ بعد اسبوعين فقط من تحرير الكويت وبرر ذلك في مواجهة الانتقادات التي وجهت له وللحكومة ان تاخره في العودة يعود لاسباب أمنية وتدمير قصره ومعظم البنية التحتية من قبل قوات الاحتلال لصدام حسين وهذه الاسباب نفسها بررت حكومة المنفي اليمنية اسباب إطالة تواجدها في الرياض وعدم العودة الي عدن لممارسة الحكومة مهامها علما وفق إعلان الحكومة تحرير عدن رسميا واستعدتها من الحوثيين تم ذلك في ليلة الجمعة ١٧ يوليو ٢٠١٥  وفق ما سجله رئيس الحكومة في صفحته بالفيس بوك.

 

كيف يمكن تفسير هذا التاخير في الاستمرار في المكوث في ضيافة الرياض واليمن ليست عضوا في مجلس التعاون الخليجي مثل الكويت وفضل اميرها مع ذلك العودة  سريعا الي عاصمة بلاده بعد تحريرها باسبوعين وحكومة المنفي اليمنية بعد اكثر من شهر ونصف لم تحدد بعد تاريخ عودتها وتركها المنفي في الرياض

 

الشرعية لاي سلطة تستمد من الثقة التي اعطاها لها الشعب عبر الانتخابات فاذا استمرت السلطة بعيدة لفترة غير محددة قد تبدأ الشرعية في التآكل وتحل محلها مستقبلا شرعية اخرى

 

اتمني ان يقوم رئيس الحكومة ونائب الرئيس التفكير ملية في هذا الامر والانتقال هو وبقية اعضاء الحكومة الي عدن في اقرب وقت ممكن ليبعث رسالة اطمئنان وثقة للداخل والخارج ان السلطة هي قريبة من معانات المواطن وان الامور اصبحت آمنة في عدن والجنوب عامة حتي يبدأ الاستثمار العربي والاجنبي بالالتدفق في اقامةالمشاريع الهامة دون انتظار اكثر فالاحتياجات كبيرة وواسعة لا تحتمل الانتظار اكثر لنتائج العمليات العسكرية لتحرير المناطق المتبقية لليمن

 

الخلاصة

———

آبعاد تحرير عدن وبقية محافظات الجنوب من قبل المقاومة الجنوبية المدعومة من الشرعية وقوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وبفضل افراد من القوات الاماراتية المشاركة مع المقاومة  يتمثل في الاتي

١- تطبيق عدد من بنود قرار مجلس الامن الدولي برقم ٢٢١٦ لم يتم عبرقوات اممية كما كان مفترض ان يشكلها اعضاء مجلس الامن لتنفيذ قراره وتطبيقه لياخذ الحوثيين وانصار صالح بمحمل الجد للقرارات الاممية وعليه تولي تنفيذ القرار وإعادة الاعتبار لمجلس الامن هي المقاومة والسلطة الشرعية والان علي مجلس الامن استكمال تنفيذ بقية بنود القرار بالافراج عن اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع وعن جميع السجناء السياسيين من جهة وتعميم ما تم تحقيقه علي مستوي الجنوب في المناطق الاخري من اليمن وتمكين الحكومة من الانتقال من عدن الي صنعاء لممارسة مهامها كاملة

٢- اهمية المساحة الجغرافية للجنوب التي تمثل ثلثي المساحة الرسمية للجمهورية اليمنية هي بايدي المقاومة الجنوبية والسلطة الشرعية مما يعني ذلك ان غالبية مساحة الدولة هي خارج نطاق السيطرة الفعلية لجماعة الحوثي وانصار صالح والتبعات القانونية لهذا الامر من وجهة نظر القانون الدولي

٣- من المفترض من المجتمع الاقليمي والدولي ان يقف وقفة جادة ازاء القضية الجنوبية وحق الشعب في تقرير مصيره

والتعبير عن الامتنان للدور الذي لعبته الاطاف الثلاثة  من المقاومة الجنوبية والسلطة الشرعية والتحالف العربي لدورهم في المساعدة علي تفعيل وتطبيق قرار مجلس الامن الدولي ٢٢١٦ دون تولي المجلس نفسه الي فرض احترام قراراته علي الحوثيين وصالح وقامت المقاومة بديلا عنه بعمل ذلك

٤- الحكومة الشرعية مطالبة الان  بالتواجد علي الارض في عدن للحيلولة وقطع تمادي الحوثيين وصالح في التدخل في نطاق[ ممارسة السلطة الحصرية للحكومة اليمنية الشرعية مشيرا ان تلك الاعمال غير مقبولة ] وفق تعبير القرار

 

من هنا يتوجب علي رئيس واعضاء الحكومة مغادرة الرياض والذهاب الي عدن في اقرب فرصة ممكنة يتبعها بعد ذلك

ويلحق بها الرئيس هادي فهل تعمل الحكومة بحزم حقائبها وتذهب الي العاصمة الجنوبية عدن قريبا سنري وننتظر

 

د محمد علي السقاف - أستاذ قانون دولي  

بريطانيا ٣١ اغسطس ٢٠١٥