قيادي جنوبي : على الشمال أن يبني دولته بعيدا عن جنابي القبيلة وزواملها

أكد القيادي البارز في “الحراك الجنوبي” عبد الرحمن الوالي أن المهمة الأساسية للجنوبيين هي استكمال تحرير الجنوب وتأمين هذا الانتصار عبر التحالف والشرعية والمقاومة الجنوبية.

وقال الوالي في تصريحات نشرتها صحيفة ”السياسة” الكويتية , إن “خطوة إعلان الاستقلال وترتيب الدولة الجنوبية هي حديث الساعة بين القوى الجنوبية المتعددة بالتفاهم مع الأشقاء والأصدقاء”, مضيفاً “لأن شعبنا الجنوبي ليس لديه إلا هذا الهدف إن شاء الله سيحققه”.

وبشأن ما إذا كانت مغادرة ميليشيات الرئيس السابق علي عبد الله صالح والحوثي المحافظات الجنوبية, أنهت ما كان يسميه الجنوبيون بـ”احتلال الشمال للجنوب”, قال الوالي إن “هذه العصابات التي تحكم الجنوب منذ حرب العام 1994 وتوجتها بحرب بربرية عنصرية بشعة ثانية في العام 2015 لم تغادر الجنوب برضاها بل إنها غادرت مهزومة هزيمة نكراء ونخشى أنه لا تزال هناك بعض جيوبها في الجنوب ولهذا على جميع الجنوبيين الحذر واستكمال التحرير والانتصار وتأمينه بشكل كامل وفعال”.

وفي ما يتصل بالرئيس عبد ربه منصور هادي وما يفترض عليه عمله بالتنسيق مع قوى الحراك الجنوبي وكل القوى الجنوبية في الداخل والخارج خلال الفترة المقبلة, قال الوالي إن “الرئيس الشرعي هادي جنوبي وعلى اطلاع كامل بما حل في الجنوب من ممارسات الاحتلال منذ نحو 20 عاماً وكذلك ما لحق بالجنوب من دمار هائل في الحرب الحالية”.

وأضاف “لهذا نحن على ثقة بأن هادي سيمد يده للجميع في الجنوب بالحكمة المعروفة عنه لإعادة اعمار الجنوب وبناء الدولة المدنية الجنوبية مستفيداً من كل المتغيرات والمستجدات التي يعرفها جيدا ولهذا فهو ليس بحاجة أن ينصحه أحد بماذا يفترض أن يعمل لأنه على دراية بما هو المطلوب”.

وعن نصيحته لقوى الشمال وخصوصا الحوثيين وصالح, قال الوالي “حاولنا أن ننصحهم طوال 20 عاماً ولكن الأحداث أثبتت أنهم لا يملكون حكمة الاستماع للنصح ولهذا نحن نعاني من كل هذا الخراب والدمار, ولا أعتقد أنه بات مفيداً تكرار كل ما قلناه خلال تلك الفترة, ولهذا فعلى شعب الشمال أن يفكر جدياً في بناء دولته على أسس مدنية بعيداً عن زوامل القبيلة وخناجرها”.