الاشكالية ليست في العمش الذي يصيب النظر فالاخطر منه العمش الذي يصيب الرؤية ويحجبها ،اصبح العمش الاعلامي آفة لبعض ممن لمعت أسماؤهم إعلاميا فاصبحوا يرون حركة المجتمعات العربية من ابراج عاجية وان ما يرونه حقيقة لا يأتيها الباطل ، خاصة ان البعض منهم يحكم على طريقة المعلقين في برامج المصارعة الحرة !!
هذا ما أصاب الزميل عبد الرحمن الراشد اذ يجزم باستخفاف انه بعد تحرير عدن وزحف قوات الحكومة اليمنية !!!.مدعومة من قوات التحالف ارتفعت اصوات تطالب بإقامة جمهورية للجنوب اليمني حد قوله .
للراشد ان يتخذ ما يشاء من رأي وحكم لو انه وهو الاعلامي المخضرم استقصى الخلفية ولم يختزلها ووازن معاركها فخلال اكثر من مائة يوم والقتال في الجنوب وخراب العمران في الجنوب التي منعوا عن مدنها حتى الماء والدواء والإغاثة وخلال تلك الفترة وهو مالم تفعله اسرائيل ولم ينبس،حقوقي ولا إنساني منهم ببنت شفة , الجنوب عندهم الجغرافيا اما السكان فيريدون ابادتهم على طريقة الهنود الحمر في امريكا, فلم تنقل وسائل الاعلام ولو صورة واحدة لفرد واحد من قوات الحكومة اليمنية التي وصفها انها تقاتل.ضد الحوثي وحررت عدن والحقيقة العكس فقد قاتلوا ويقاتلون وسيقاتلون حتى- الذين سيدعمهم التحالف - الى جانب الحوثي ,
قاتلوا في عدن ولحج و أبين و الضالع و شبوة وحتى في حضرموت التي لم يصلها الحوثي صرح الحليلي.الموالي للحكومة!! بانه لن يقاتل اية مليشيات الا القاعدة بمعنى اطمئنوا يا حوثه المناطق في عهدتنا!!! ولو سال الرئيس منصور. - وهو لن يكذب - عن تلك القوات سيقول له : لو كانت موجودة تحت إمرتي ما تركت العاصمة ولو كانت موجودة ما اتجهت بطريقة اقرب الى التهريب الى عمان ولو انها موجودة ما استطاعت مليشيات الحوثي ان تأسر وزير الدفاع وقادة جنوبيين ولو انها موجودة لكنت في قصر معاشيق وسوف يقول لك يا عبد الرحمن ان هذه القوات كانت متجهة لإلقاء القبض عليه وتصديره الى مران واحتجازه رهينة في كهف من كهوفها!!
لو لم تكن اعمش فان هذه التي تسميها اصوات ارتفعت تطالب بإقامة جمهورية للجنوب اليمني هي التي خرجت في معركة الصولبان والمطار. اول معارك المقاومة الجنوبية وشاهد العالم مقاتليها وبعضهم لا يملك الا الحجارة.والعصي وان الذي كان يحاربهم قوات الحكومة اليمنية القوات الخاصة .. هذه التي تسميها اصوات هي شعب الجنوب الذي هب،يدافع عن ارضه وعرضه ضد العدوان الاحتلالي الشمالي الثاني الطائفي هذه المرة عندما انفتحت له كل مدن الشمال .فتحوثت او خنعت للتحوث وراودته كل احزاب،الشمال وقالت " هيت لك ،" بل ذهب بعضهم الى صعده.يراود الحوثي ويقدم له نفسه متعة سياسية ولم يؤخر مباركة كل احزابهم للانقلاب.وتتويج محمد بن علي الحوثي إماما جملكيا الا مقاومة الجنوب قبل قصف التحالف والعالم كله كان ينقل رفض الجنوبيين لمسمى المقاومة الشعبية تمييزا لمقاومتهم الوطنية الجنوبية ولقضيتهم عن الشمال وهم في شح من العتاد وكانت اعلام الجنوب مرفوعة مميزة قضى نحبه تحتها المئات من الشهداء في كل مواجهاتهم وتلك الصور كان العالم يراها إلا من به عمش لانها الامر الواقع في الجنوب المطالبة بالاستقلال ليست اصوات لاحساسها بخيبة امل من وحدة تمت في ظروف ملتبسة , فذكر فالظروف الملتبسة شهدتها،كل بلدان المعسكر الاشتراكي، الاطار ماضي وليس حاضر مجرد تحصيل لما اراد،ان يصل اليه , لاننكر تلك المبررات التي أوردها لكنه اختزل ذلك وكأن الجنوب.وشعبه ورجاله ومكوناته هي تجربة الاشتراكي فقط،وانهم. تجمدوا عليها !!او ليقنع الجوار بأنها البديل القادم ولو كان ذلك مقصده فهو الافتراء بعينه , اما المغالطة انه صوّر الصراع مع الجنوب وكأنه مع علي صالح فقط الذي،حسب قوله حوّل الجنوب الى مزرعة له كما فعل بدولة الشمال!!! وهذا افتراء أيضا , فعلي صالح ليس الا قمة جبل الجليد،من منظومة الشمال كلها.
صحيح هو الأقوى لكن هذا تدليس ينطبق عليه قول الحجازي ( ان ذه بصيرتك فالله يعمي بصيرتك.. وان ذا غش علانا فالله لا يوفقك ) فاصدار حكم دون معرفة وتصور تجني .
لقد وضع الراشد،خلفية انتقائية ليقنعنا ان المسئول عن المآل فقط.ًتجربة الاشتراكي وانهيار روسيا وصراع السلطة في الحزب وهذه بديهيات قد تكون صحيحة في الدخول الوحدة والأحكام لا تصدر على البديهي فالبديهي لا يحتاج حكم
لقد اصدر مجلس التعاون في 94م في لقاء أبها بيانا بان لا وحدة بالقوة ولا انفصال،بالقوة فهل فرضها بالقوة.وحدة ام احتلال وقبلها كانت فتوى التكفير وعفاش ليس مفتي،الذي أصدرها علم إخواني هو الديلمي وقبلها طاف الزنداني القرى والارياف والمدن ينعق كنعيق الحوثي الان : "ان من جهز غازيا فقد غزا!! ،" ولم تكن حملته تلك لتجهيز الغزاة لتحرير فلسطين بل لغزو الجنوب وقبلها كتب الاحمر في مذكراته وبامكان الراشد،ان يطلع عليها في نسختها الاولى حيث قال بالحرف الواحد انه اتفق وصالح على تأسيس حزب اسلامي للالتفاف على اتفاقية الوحدة.
ويزين الاطار بقوله ان.قوات صالح وأجهزته كانت تدير الجنوب وليبرئ المنظومة الشمالية وانها ليست مشاركة في فيد الجنوب ودو س كرامة شعبه.
ياراشد، لقد كانوا فيه سواء ولك ان تسأل الوزير "باصره" عن تقريره وما حوى قبل ان يقوم الحالمون او الانتهازيون حسب وصفك لثوار الجنوب فالانتهازيون والحالمون لا يقدمون شهداء فاكثر من ثلاثة الاف شهيد في ثورة شعب لن يقدمها بضع حالمين او انتهازيين بل ثورة شعب يملك الإصرار فقد،اعطى تلك الالاف في سلميته التي وهي فاتحة الربيع العربي باعتراف كل المنصفين وسيعطي في ،مقاومته الوطنية الجنوبية أضعافا فهي بوابة استعادة الجنوب ان شاء الله.