الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ال مكتوم المتكفل بعلاج الطفلة مريم
تكفّل سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بنفقات علاج الطفلة اليمنية (مريم)، التي تصل إلى نحو 1.4 مليون درهم، إذ تعاني ابيضاض الدم النقوي الحاد السرطاني الخبيث (لوكيميا الدم)، في مرحلته الخامسة والأخيرة، والتقارير الطبية تؤكد أنها في حاجة إلى زراعة نخاع في أسرع وقت ممكن، لإنقاذ حياتها.
من جانبها، سجدت أسرة الطفلة شكراً لله، بمجرد علمها بالاستجابة السريعة والفورية من جانب سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وتعاطفه مع (مريم) التي كانت حالتها الصحية تتدهور بسرعة كبيرة، على الرغم من العلاج المكثف الذي تتلقاه.
http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/02/273136.jpg
«أسرة الطفلة سجدت شكراً لله بمجرد علمها بالاستجابة السريعة والفورية من جانب سموّ الشيخ حمدان بن محمد».
والدة مريم: «هذا الكرم ليس غريباً على شعب الإمارات المشهود له في العالم بنجدة كل مستغيث».
دموع السعادة
قالت والدة مريم: «منذ أن عرفنا بخبر مرض طفلتي الوحيدة لم تعرف عيني النوم، وأسودة الدنيا من حولي، لكنني لم أفقد الأمل، فظللت أدعو وابتهل إلى لله أن ييسير السبيل لإنقاذ مريم، وعندما علمت بالخبر سجدت لله، وانهمرت دموع السعادة من عيني، وكانت الطفل لا تدري لماذا أبكي وأضحك في آن واحد».
وتابعت: «لم أكن أتصور أن نتلقى استجابة بهذه السرعة، لكن هذا الكرم ليس غريباً على شيوخ الإمارات المشهود لهم في العالم بنجدة أي مستغيث»، لافتة إلى أنها «بدأت تستعد للسفر بصحبة طفلتها، متمنية أن تستكمل سعادتها بعد إجراء الجراحة وعودة مريم للهو مثل بقية أقرانها مرة أخرى».
وأعربت الأسرة عن بالغ سعادتها وشكرها العميقين لسموه، لتكفله بنفقة علاج الطفلة في الخارج، مشيرين إلى أن هذه الوقفة ليست غريبة على سموّه، فهو دائماً سبّاق في مد يد العون والمساعدة لكل محتاج على هذه الأرض الطيبة، لافتين إلى أن تكفل سموّه أعاد الفرحة والسرور إليهم، وزرع الأمل من جديد بشفاء مريم من «لوكيميا الدم»، الذي كان ينهش جسدها النحيل بلا رحمة، لافتين إلى أن الطفلة كانت تذبل أمام أعينهم، يوماً بعد يوم، وهم لا يستطيعون عمل شيء سوى الدعاء لها، واستجاب الله دعواتهم، فجاءت الاستجابة لتعيد الحياة إليهم.
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة معاناة الطفلة (مريم) مع المرض، وعدم قدرة أسرتها على التكفل نفقات العلاج، لضيق ذات اليد.
وكانت الطفلة اليمنية (مريم ـــ ثلاث سنوات) تعيش حياة طبيعية، لا تشكو أي مشكلات صحية حتى أيام قليلة، عندما أصيبت بارتفاع شديد في درجات الحرارة، وبدأت رحلة من الفحوص والتحاليل الطبية، التي أثبتت إصابتها بـ«اللوكيميا» منذ أسبوعين، وأكد التقرير الطبي أن الطفلة مريضة بـ«لوكيميا الدم» في مرحلته الخامسة، وتحتاج إلى عملية زراعة نخاع، وهذه العملية غير متوافرة في مستشفيات الدولة، ومتوافرة في مراكز متخصصة في أميركا وألمانيا ولندن وكوريا وسنغافورة، وتبلغ تكاليف رحلة علاجها في الولايات المتحدة الأميركية أو لندن أو ألمانيا ما بين مليون ومليون و400 ألف درهم، وهذا مبلغ فوق طاقة الأسرة المالية.
وفي روايتها لقصة مرض طفلتها لـ«الإمارات اليوم» قالت والدة مريم: «لم أعرف السعادة في حياتي إلا عند ولادة مريم، كنت فرحة بقدومها، ومنحتها كل الرعاية والاهتمام، وعلى الرغم من ضيق ذات اليد لم نحرمها شيئاً، فكنا ندخر من قوتنا لشراء متطلباتها، ونحلم بيوم التحاقها بالمدرسة، وكانت الحياة تسير بصورة طبيعية حتى ثلاثة أسابيع مضت، عندما أصيبت (مريم) بحمى شديدة، وارتفاع في حرارة جسمها، فنقلتها أنا ووالدها إلى المركز الطبي الجديد في أبوظبي، وتمت معاينتها من قبل الأطباء، وتبين بعد الفحوص والتحاليل أن كريات الدم البيضاء مرتفعة جداً بصورة غير طبيعية، وطلب مني الطبيب سرعة نقلها إلى مستشفى الشيخ خليفة».
وتابعت الأم: «أسرعنا بنقلها إلى مستشفى الشيخ خليفة، عن طريق قسم الطوارئ، وتمت إعادة الفحوص مرة أخرى، وتبين أن كريات الدم البيضاء ارتفعت خلال خمس ساعات إلى 10 آلاف كرة، وطلب الطبيب منا أن تخضع الطفلة لعملية في اليوم الذي يليه، تمثلت في عملية قسطرة للوريد الرئيس للقلب، كي يتم مدها بالكيماوي بشكل مباشر، فضلاً عن إبرة كيماوية يتم أخذها في الحبل الشوكي»، لافتة إلى أن الأطباء أبلغوها بأن الكليتين تأثرتا بشكل كبير، وكانتا تعملان بشكل غير طبيعي.
وأضافت أنه «في اليوم الثاني أخبرنا الأطباء بأن الطفلة تعاني سرطان الدم (اللوكيميا)، الذي يسمى بابيضاض الدم النقوي الحاد السرطاني الخبيث، وهو في مرحلته الخامسة، وهي آخر مرحلة لهذا المرض، ما يشكل خطراً على حياة المريضة، ووقع الخبر كالصاعقة علينا، ودارت الدنيا من حولي، وبكيت دماً حزناً على طفلتي الوحيدة، وأصيب والدها بحالة نفسية سيئة على وضع مريم، لكننا حاولنا التماسك حتى لا تشعر الطفلة بالخطر الذي ينتظرها».
وأضافت الأم أن «الأطباء أبلغوهم بأن مريم بحاجة إلى عملية زراعة نخاع في أحد المراكز المتخصصة خارج الدولة، وأسرعنا بمخاطبة المستشفيات التخصصية خارج الدولة، وتبين أن العلاج متوافر في أميركا ولندن وألمانيا، وتبين أن تكاليف العلاج تراوح بين مليون ومليون و400 ألف درهم، وهذه مبالغ فوق طاقتي المالية المتواضعة».
وأشارت: «طفلتي هزلت بسبب المرض، وبدأ شعرها يتساقط، وكان المرض ينهش جسدها الضعيف بلا رحمة، ولا أحد يملك لها سوى الدعاء».
وأفاد التقرير الطبي الصادر من مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي بأن الطفلة (مريم ـــ ثلاث سنوات)، حضرت إلى المستشفى تشكو الحمى، مع آلام في العظام، والشعور بالتعب والإرهاق والشحوب، وظهور كدمات دمية متعددة، وفقدان واضح في الوزن، وكانت فقدت نحو ثلاثة كيلوغرامات خلال شهر واحد، نتيجة فقدان الشهية.
وأضاف أنه بعد إجراء التحاليل والفحوص المطلوبة، تبين أنها مصابة بابيضاض الدم النقوي الحاد السرطاني الخبيث (لوكيميا الدم) في مرحلته الخامسة، وهي مرحلة اشتداد المرض، وأدخلت إلى قسم الأورام، ووضعت تحت العلاج بالسوائل عبر الوريد، وكانت وظائف الكلى غير طبيعية، كما أنها خضعت للعلاج الكيماوي.
وأشار التقرير إلى أن المريضة تحتاج إلى عملية زراعة نخاع، وهذه العملية غير متوافرة في مستشفيات الدولة، وإنما تتوافر خارج الدولة، وعلى المريضة الذهاب للعلاج في الخارج لدى مركز طبي متخصص، يملك الخبرات الطبية الممتازة لعلاج هذا المرض في مرحلته العالية المخاطر، وتتوافر العملية في أميركا وألمانيا ولندن وكوريا وسنغافورة.