ضرب فريق مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي عصفورين بحجر واحد بفوز عريض ومستحق على مضيفه ساوثامبتون بثلاثة أهداف دون رد في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الأحد على ملعب "سانت ماري" ضمن منافسات الجولة الثالثة عشر من "البريميير ليج".
تلاعب السيتي بمنافسه وهز شباكه ثلاث مرات عبر ثنائي الوسط يحيى توريه وفرانك لامبارد والظهير الأيسر الفرنسي جيل كليتشي في الدقائق 51 و80 و88.
مانشستر سيتي رفع رصيده إلى 27 نقطة قفز بها للمركز الثاني، ليتخطى ساوثامبتون الذي تجمد رصيده عند 26 نقطة في المركز الثالث، ويضيق الفارق مع تشيلسي المتصدر إلى 6 نقاط بعد تعثر "البلوز" هذه الجولة بالتعادل السلبي أمس مع سندرلاند.
كانت أول 45 دقيقة أشبه باستعراض قوة بين الفريقين، شوط إيقاعه سريع، وغلب عليه الطابع البدني، فيما استحوذ مانشستر سيتي على الكرة بنسبة 55%، ولكن ساوثامبتون لم يكن لقمة سائغة بل وجد السيتي منافساً مزعجاً في جميع خطوط الملعب بفضل خطة مدربه الهولندي رونالد كومان.
الفرص على المرميين كانت قليلة للغاية، ولكن محاولات الضيوف كانت الأخطر والأقرب للمرمى، بدأها توريه بتسديدة بعيدة أمسكها فرايزر فوستر بثبات، ثم شتت دفاع ساوثامبتون تصويبة أخرى من ستيفان يوفيتيتش من على خط المرمى، إضافة إلى محاولة أخرى غير مؤثرة من جيل كليشي.
كان السيتي الأفضل فنياً وبدنياً، نشط أجويرو وسمير نصري كثيراً، بينما اختفت انطلاقات خيسوس نافاس، كما ارتكب حكم اللقاء خطأ كارثياً بحرمان سيرخيو أجويرو من ركلة جزاء صحيحة، بل ومنحه بطاقة صفراء بداعي التمثيل.
اعتمد كومان على استغلال أطوال لاعبيه في الكرات الثابتة، ولكنه لم يهدد جو هارت حارس مرمى السيتي، سوى بفرصة بثلاثة أرواح بدأت بتسديدة ستيفان دافيز تصدى لها هارت، ردت إلى جراتسيانو بيليه الذي سددها في أجساد المدافعين مرتين، كما فشلت تحركات ثلاثي الهجوم سايدو ماني، دوسان تاديتش وبيليه في تفكيك دفاع بطل البريميير ليج.
حاول أصحاب الأرض خطف المبادرة في الدقائق الأولى من الشوط الثاني عبر تسديدات لتاديتش وتوبي ألديرفيلد وسايدو ماني، إلا أن محاولة توريه كانت الأنجح، حيث استقبل تمريرة أجويرو على حدود منطقة الجزاء بتسديدة قوية اخترقت أجساد المدافعين وسكنت الزاوية اليمنى، ليسجل الفيل الإيفواري هدف التقدم.
تفوق بيلجريني على رونالد كومان في إدارة اللقاء .. تبديلات موفقة لتنشيط الصفوف بنزول جيمس ملنر مكان يوفيتيتش وفرانك لامبارد مكان سمير نصري .. إلا أن صعوبة المواجهة تضاعفت بعد طرد المدافع الفرنسي إيلياكيم مانجالا في الدقيقة 75، ليضطر المدرب التشيلي لإجراء تبديل دفاعي بنزول مارتن ديميكيليس مكان خيسوس نافاس.
واصل السيتي ثباته وتفوقه داخل أرض الملعب، بينما فشل ساوثامبتون في استغلال النقص العددي لمنافسه، بل انطلق جيمس ملنر من الجهة اليسرى، وهيأ كرة لفرانك لامبارد مسددًا كرة أرضية على يمين فورستر، معززاً تقدم السيتيزين بهدف ثان.
حاول رونالدو كومان إنقاذ الموقف، إلا أن تبديلاته بنزول مورجان يوشيدا مكان مورجان شنايدرلين، وإيمانويل مايوكا مكان ستيفان دافيز، ثم شين لونج مكان سايدو ماني لم تنجح في خلخلة دفاع الضيوف، بل كاد أجويرو أن يضيف الهدف الثالث من انفراد تام بالمرمى، ولكنه تباطأ في مراوغة الحارس.
أراد المهاجم الأرجنتيني أن يعوض جماهير السيتي عن هذه الفرصة السهلة، حيث صنع الهدف الثالث، من هجمة مرتدة انطلق خلالها أجويرو بالكرة من الجبهة اليسرى ليلعب كرة عرضية سددها جيل كليتشي مباشرة في المقص الأيمن ليختتم ثلاثية القطب الثاني لمانشستر.