التقنية الجديدة تمهد لتوفير الطاقة المستهلكة عبر شاشات الهواتف
مع كل جيل جديد من الهواتف الذكية يزداد سطوع شاشات تلك الأجهزة ودقتها، لكن هذه الزيادة تتناسب طردا بشكل دائم مع استهلاك طاقة البطارية، إلا أن تقنية جديدة قد تضع حدا لهذه المشكلة.
تعتمد الشاشات في عملها بشكل عام على جهاز يدعى Polarizer أو المستقطِب ومهمته تمرير الأشعة الضوئية إلى مصفوفة من البيكسلات المسؤولة عن تشكيل الصورة، وحجب الضوء في أماكن أخرى.
هذا الحجب للضوء في بعض النقاط يؤدي إلى ضياع جزء كبير من الطاقة، وبالتالي استهلاك جزء أكبر من طاقة البطارية.
ولإيجاد حل لهذه المشكلة ابتكر باحثون تصميما جديدا لجهاز المستقطب يعمل بكفاءة أكبر في تمرير الأشعة الضوئية وتشكيل الصورة، حسبما نشر في مجلة "أوبتيكا" العلمية.
يقوم التصميم الجديد على تمرير الضوء في النقاط التي يجب المرور بها، وتوجيه الشعاع الضوئي في الأماكن التي لا يفترض أن يمر بها إلى أماكن أخرى يلزم مروره بها لتوليد الصورة، وبالتالي توفير جزء كبير من الطاقة.
وقد تمكن الباحثون من تجريب الجهاز الجديد على الأشعة تحت الحمراء ووفروا 74 بالمائة من طاقة البطارية، ولكن أمامهم مهمة تطويعها لتعمل مع الضوء المرئي لتكون مفيدة في توفير طاقة لدى الهواتف الذكية.