بدأت شركة “نوكيا” بالتفكير في كيفية إحياء علامتها التجارية في الأسواق الاستهلاكية بعد أشهر فقط من بيع قطاع الهواتف المحمولة التابع لها لشركة “مايكروسوفت” مقابل ما يزيد عن 7 مليارات دولار.
وقال المدير التنفيذي لـ “نوكيا”، راجيف سوري يوم الجمعة عندما سئل عن شائعات حول ما إذا كانت الشركة تتطلع إلى العودة إلى سوق الهواتف المحمولة “أعتقد أنه يمكنكم توقع عودة علامتنا التجارية إلى عالم المستهلك”.
وقال سوري للمستثمرين في عرض أقيم في العاصمة البريطانية، لندن إن شركته سوف تنظر في ترخيص اسم علامتها التجارية لشركات أخرى بدلا من بدء أعمال تجارية جديدة في قطاع الهواتف بنفسها.
وأضاف “ننظر لترخيص العلامة التجارية باعتبارها فرصة … ولكن أود أن أقول إنها أكثر من فرصة على المدى الطويل”، وألمح سوري إلى وجود صفقات محتملة قد يرغب صانعو الإلكترونيات الاستهلاكية فيها بالدفع لـ “نوكيا” مقابل استخدام علامتها التجارية مع منتجاتهم.
وأشار مسؤول تنفيذي آخر في الشركة أمس الجمعة إلى شركة “بورشه ديزاين” Porshce Design كمثال على هذا النوع من الصفقات التجارية لمنح الترخيص التي تنظر فيها “نوكيا”.
وقال سوري إنه لا يوجد اتفاق وشيك لكن يمكن أن تظهر علامة “نوكيا” التجارية على مجموعة من الإلكترونيات الاستهلاكية التي ليس بالضرورة أن تكون هواتف. وأضاف “هذا ليس شيئا عاطفيا”.
وكانت شركة “مايكروسوفت” قد كشفت الأسبوع الماضي عن “لوميا 535″ وهو أول هاتف ذكي لا يحمل العلامة التجارية لـ “نوكيا” بعد إتمام صفقة الاستحواذ في شهر نيسان/أبريل الماضي.
وكانت “نوكيا” يوما ما رمزا للهواتف النقالة ولكن تصنيف علامتها التجارية لهذا العام تراجع إلى المركز الثامن والتسعين بين أفضل العلامات التجارية في العالم، بعد أن كانت في عام 2007 تستحوذ على المركز الخامس، وفقا لمسح أجرته شركة أبحاث السوق “إنتربراند” Interbrand.
وجاء هذا التراجع بعد أن دخلت شركات مثل “آبل” و “سامسونج” إلى سوق الهواتف الذكية لتتحدى الشركة الفنلندية في قيادة السوق.