وفرة الأهداف كانت دائماً من العوامل التي ساهمت في زيادة الإقبال الجماهيري على المباريات في العديد من النسخ الماضية لبطولات كأس الخليج.الرياض - تلعب الأرقام والاحصائيات دوراً كبيراً في عالم كرة القدم ومن خلالها يمكن قياس نجاح أي بطولة أو فشلها كما أن احصائيات التهديف توضح إلى حد كبير مدى قوة الفريق وتألق النجوم في مختلف الدورات.
ولم تكن كأس الخليج استثناء من ذلك حيث كانت احصائياتها دائماً مثار اهتمام شديد بل إن وفرة الأهداف كانت دائماً من العوامل التي ساهمت في زيادة الإقبال الجماهيري على المباريات في العديد من النسخ الماضية لبطولات الخليج.
وشهدت بطولات الخليج السابقة تدرجاً طبيعياً رائعاً في المستوى ودل على ذلك ارتفاع نسبة التهديف من البطولة الأولى حتى البطولة الرابعة التي ظلت أعلى البطولات من حيث نسبة التهديف لكن شهدت البطولات التالية تراجعاً شديداً في هذه النسبة ويرجع ذلك إلى اعتماد بعض الفرق على خطط دفاعية أحياناً وتراجع مستوى الهدافين عما كان عليه هدافو البطولات الأربع الأولى.
ووصل عدد الأهداف في البطولات الـ21 الماضية إلى 834 هدفاً منها 227 هدفاً فقط في آخر ست دورات للبطولة رغم انضمام اليمن للمشاركين في البطولة بداية من الدورة السادسة عشر وارتفاع عدد المشاركين إلى ثمانية منتخبات بداية من الدورة السابعة عشر.
وأحرزت هذه الأهداف في 330 مباراة أقيمت على مدار البطولات الـ21 الماضية ليبلغ معدل التهديف 2.53 هدفاً في المباراة الواحدة وكان المنتخب الكويتي هو أكثر الفرق تهديفاً حيث سجل 190 هدفاً.
وتوج نجمه جاسم يعقوب كأفضل هداف في تاريخ بطولات الخليج حتى الآن بعدما سجل 18 هدفاً في البطولات التي شارك فيها واستطاع أن يحصل على لقب الهداف في البطولتين الثالثة برصيد ستة أهداف والرابعة برصيد تسعة أهداف.
ويأتي في المركز الثاني خلفه اللاعب العراقي حسين سعيد برصيد 17 هدفاً سجلهما في البطولتين الخامسة (عشرة أهداف) والسابعة (سبعة أهداف) ويشترك معه السعودي ماجد عبد الله في رصيد 17 هدفاً.
وشهدت البطولة الرابعة تسجيل 84 هدفاً في 22 مباراة بمعدل 82ر3 هدفا في المباراة الواحدة لكن البطولة الثانية كانت الأفضل من ناحية المعدل التهديفي حيث أحرز خلالها 25 هدفاً في ست مباريات بمعدل 4.17 هدفاً في المباراة الواحدة.
أما أقل البطولات من حيث عدد الأهداف فكانت البطولة الأولى نظراً لمشاركة أربعة فرق فقط فيها وأحرز خلالها 19 هدفاً في ست مباريات لكن معدل الأهداف خلالها بلغ 3.17 هدف للمباراة ليقترب من ضعف نظيره في البطولة التاسعة التي كانت الأقل في معدل التهديف وشهدت إحراز 34 هدفاً في 21 مباراة بمعدل 1.62 هدف للمباراة الواحدة.
أما الدورة الماضية (خليجي 21) فكانت من الدورات المتوسطة من حيث عدد الأهداف (36 هدفاً) وأيضاً معدل الأهداف (2.25 هدف للمباراة الواحدة).
وخطف المنتخب الكويتي (الأزرق) الأضواء من الجميع بأرقامه في الدورات السابقة حيث كان الأكثر فوزاً بلقب البطولة وفاز بها عشر مرات مقابل ثلاثة ألقاب لكل من العراق والسعودية ولقبين لكل من الإمارات وقطر ولقب وحيد لعمان.
وكان الفريق الكويتي أكثر الفرق مشاركة في البطولة أيضاً حيث شارك في جميع الدورات الـ21 السابقة بالتساوي مع قطر مقابل 20 مشاركة لكل من الإمارات والبحرين والسعودية و19 لعمان وعشر بطولات فقط للعراق وشاركت اليمن في البطولة ست مرات فقط حتى الآن.
ويتفوق الفريق الكويتي على نظيره القطري بفارق هزيل للغاية في عدد المباريات التي خاضها كل منهم في البطولة حتى الآن حيث شارك الأزرق الكويتي في 104 مباراة مقابل 100 مباراة لقطر مقابل 98 للإمارات و97 للسعودية و96 للبحرين و94 لعمان و50 للعراق و21 لليمن.
وحقق المنتخب الكويتي أكبر عدد من الانتصارات في المباريات ففاز في 56 مباراة ليكون صاحب أعلى نسبة فوز أيضاً في المباريات بنسبة 53.85 بالمئة.
وبخلاف المنتخب اليمني الذي شارك في آخر ست بطولات فقط ولم يحقق أي فوز حتى الآن، كانت عمان هي صاحبة أقل رصيد من الانتصارات وفازت في 16 مباراة فقط من بين 94 مباراة خاضتها لتبلغ نسبة الفوز 17.02 بالمئة وهو أقل معدل فوز أيضاً بين الفرق التي شاركت في البطولة بخلاف المنتخب اليمني.
أما بالنسبة للمباريات التي انتهت بالتعادل فتملك البحرين أكبر عدد منها (28 مباراة من 94 مباراة خاضتها) كما تستحوذ البحرين على أعلى نسبة للتعادلات حيث بلغت 29.17 بالمائة.
وتلقت عمان أكبر عدد من الهزائم (57 مباراة) لتكون صاحبة ثاني أعلى نسبة هزائم (60.63 بالمئة) بعد اليمن التي خسرت في 18 من 21 مباراة خاضتها بنسبة (85.71 بالمئة) أما العراق فلم تتلق سوى عشر هزائم في 50 مباراة خاضتها لتبلغ نسبة هزائمها (20 بالمئة) وهي أقل نسبة أيضاً بين جميع المنتخبات الثمانية المشاركة في بطولات كأس الخليج.
* أرم