نفى الشاب الحضرمي هارون رشيد الحبشي صحة الاتهامات التي وجهتها "جماعة انصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة لوالدة المختطف مع مسلحي التنظيم للشهر السادس على التولي دون اي تواصل بينهم ووالده المختطف من احد مناطق القطن بحضرموت شرق اليمن.
وعبر عن استغرابه من الاتهامات الكبيرة التي وجهها التنظيم لوالده المتقاعد منذ خمس سنوات من عمله العسكري كمساعد في البحث الجنائي بوادي حضرموت.
وقال رشيد الابن- في شكوى ومناشدة انسانية وجهها عبر "مراقبون برس" الى تنظيم القاعدة وقياداته وكل المعنيين- ان والده يعمل منذ خمس سنوات في المؤسسة العامة للكهرباء بالوادي وكان بصدد استكمال نقل معاملته الخاصة بطلبه نقل خدمات سنوات عمله الامني الى وظيفته الجديدة في الكهرباء ولم يعد له أي ارتباط أمني نهائي بالاجهزة الامنية منذ مغادرته لها قبل خمس سنوات،معززا صحة كلامه بوثائق رسمية حول سنة مغادرة والده للعمل الامني ومطالبته بنقل راتبه وسنوات خدمته الى وظيفته الجديدة بالكهرباء.
وعبر الشاب العشريني الأكبر بين اخوانه الـ"8"نصفهم فتيات، عن صدمته وأفراد أسرته من الاتهامات الكبيرة والخاطئة،التي ساقها تنظيم القاعدة لوالده المعروف باخلاقه واستقامته وتمتعه بعلاقات شعبية واسعة مع مختلف شرائح المجتمع،مؤكدا أن كل ماقاله تنظيم القاعدة في مقطع الفيديو الذي بثه مؤخرا، من اتهامات لوالده، لاتتناسب ولاتمت الى شخص والده المعروف بين الجميع ببساطته وعدم سفره اطلاقا الى امريكا او زيارته ومقابلته لأي أمير سعودي على الاطلاق كماهي الاتهامات الموجهة اليه،معتقدا ان هناك احتمالا كبيرا بوجود التباس وتشابه بالاسماء بين والده وشخص آخر قد تتوافق مع تلك الاتهامات الأمنية التي وصفها بمستحيلة التطابق مع والده الذي لا يملك أي جنسية غير اليمنية ولم يحصل على أكثر من شهادة ثانوية ولا يجيد اي لغة اخرى غير العربية تسمح له بالتخابر مع امريكا ومقابلة الأمريكان وتجنسيه.
مشيرا الى أنه وأفراد اسرته قد تفاجأوا بان والدهم مختطف لدى القاعدة ولم يكونوا ليتوقعوا اطلاقا ان تقوم القاعدة أو غيرهم باختطافه وهو الذي يخرج دائما بمفرده بكل امان وفي كل الاوقات وبدون سلاح ولامؤنس او مرافق، كونه شخصا بسيطا لم يرتكب اي جرما بحق أحد يجلعه خائفا او متوقعا الاختطاف او الاستهداف من أحد.وفق تأكيد نجله الأكبر المتكفل بشؤون أسرته منذ اختطاف والده.
وكانت جماعة انصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة بجزيرة العرب، قد بثت مؤخرا، مقطعا مسجلا، على مواقع وحسابات تواصل تابعةله، أظهر من خلاله، زلاول مرة، صورة فوتغرافية لرشيد الحبشي، أكد من خلاله قيام مسلحيه باختطافه باعتباره "جاسوسا أمنيا كبيرا مع الأمريكان وأعداء مجاهديه، وعلى علاقة أمنية مباشرة بالأمريكان وسبق له وأن القتى بأمير سعودي يشغل منصب وزير ومسؤوليين امريكيين كبار، ووجه التنظيم في التسجيل تهم كبيرة وعديدة للحبشي- أكدت مصادر قبلية ومحلية لـ"مراقبون برس"- استحالة تطابقها مع شخصيته المعروفة بالبساطة وسعيه للابتعادة من العمل الأمني، منذ أكثر من خمس سنوات على تقاعدة، والتحاقه بوظيفة سابقة له بالكهرباء "كمشغل مولدات".
ورصد مراقبون برس العديد من التهم الامنية التي أوردتها تنظيم القاعدة في التسجيل المرئي الذي بثه عن المختطف لديه رشيد الحبشي، منها "تأسيس أجهزة أمنية ومخابراتية بوادي حضرموت واضطلاعه بدور جاسوسي كبير في ملاحقة عناصر التنظيم والابلاغ عنهم وعن تحركاتهم، في حين تؤكد المصادر المحلية الآنفة الذكر، ان طبيعة مثل هذه المهمة
جميع الوثائق تثبت ان السيد الحبشي يسعى للنقل من العمل الأمني الى جهة مدنية