التفاوت الطبقي باليمن في ذو شأن

2014-05-23 23:28
التفاوت الطبقي باليمن في ذو شأن
شبوه برس - متابعات

 احتفلت مجموعة من طالبات قسم الإعلام بجامعة العلوم والتكنولوجيا باليمن بالعرض الأول للفيلم الدرامي اليمني "ذو شأن". ويتطرق الفيلم إلى الفروق الطبقية في المجتمع، وتصنيف اليمنيين بناءً على النسب والأصل.

وقالت مخرجة الفيلم جهاد علي إنهم قرروا تناول الموضوع "نظراً لما نلامسه في المجتمع من تفرقة عنصرية وطبقية". وأضافت: فكرة الفلم تدور حول (الدوشان) وهذه طبقة يستنقصها المجتمع، حاولنا معالجة هذه الظاهرة والإسهام في الإرتقاء بمفاهيم الناس وتعزيز فكرة المساواة وإذابة الحواجز العنصرية في المجتمع".

وكان للدوشان أهميته الوظيفية في القبـيلة اليمنية في العهد القديم والتي كانت لا تـقل عن أهمية التواصل الإعلامي الدبـلوماسي للدولة الحديثـة اليوم.

ولهذا أطلق عليه سابقاً بأنه "ذو شأن" أي انه الشخص الذي يـحمل في جعبته أخبار وأعلام وأنساب القبيلة التي ينتمـي إليها ، الا ان هذه الطبقة اصبحت تعاني التهميش في العصر الحاضر.

وتسمية الفيلم "ذو شأن" بدلاً عن "دوشان" تختصر قصة الفيلم في تجسيد المطالبة بمساواة الدوشان بغيره من الناس.

ويرى مراقبون ان المجتمع اليمني يعاني من جور التمييز الطبقي والفئوي حيث تتعرض بعض الشرائح الاجتماعية لمختلف أنواع الاضطهاد والنظرة الدونية في المجتمع في حين تحظى شرائح أخرى بالرفاه والثراء والوقار الاجتماعي.

الفيلم من إخراج جهاد علي وسيناريو ثناء القاعي ومساعد مخرج آلآء أحمد وبطولة أكرم صالح المطحني.

وتعاني السينما في اليمن من غياب الدعم المادي والمعنوي مما ادى الى تقهقرها خاصة مع صعوبة الاوضاع الاقتصادية والامنية.

ويعتبر البعض في اليمن ان الستار يوشك أن يُسدل على دور العرض السينمائي.

وتغلق دور السينما في صنعاء وعدن أبوابها واحدة تلو الأخرى مع التناقص المطرد في عدد الرواد واستمرار بواعث القلق بخصوص الوضع الأمني.

ويقول خبراء إن منافسة قنوات التلفزيون الفضائية التي تعرض الأفلام بدون توقف على مدار ساعات اليوم لها تأثير سلبي جدا على نظرة الجمهور إلى السينما كوسيلة للترفيه.

كما ان مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت وقنوات التلفزيون باتت لها الأفضلية عند جمهور السينما في اليمن.

وقال منصور أغبري رئيس المؤسسة العامة للمسرح والسينما في صنعاء إن قلة اهتمام الحكومة وقلة التمويل هما المسئولان عن اختفاء دور العرض.

وأضاف "أصبح العمل في هذا المجال، مجرد أن تأتي مواعيد الاحتفالات الوطنية والطبل والتصفيق وتذهب ملايين إلى الهواء".

وافاد الناقد السينمائي والكاتب الصحفي اليمني علي سالم أن رواد السينما يعتبرون الأفلام نوعا من الترفيه لا عملا فني .