مليارات الدولارات تنتظر العقيد الشميري تعويضا عن أرض ‘‘فردوس عدن‘‘

الأرض التي يراد للسلفيين الأقامة فيها في عدن تقع الى الى الغرب من عدن الصغرى (البريقة) ومساحتها تفوق الـ 16 كيلو متر مربع , حصل عليها العقيد والسفير والتاجر والمستثمر عبدالغني الشميري ( سفير اليمن لدى مصر) منذ عشر سنوات لأقامة مدينة عالمية سياحية تشمل إقامة فنادق خمسة نجوم ومنتجعات سياحية بمواصفات عالمية وفلل وشقق سكنية فخمة للأثرياء ونوادي يخوت ومراكز لهو ونوادي ليلية ومراكز تجميل وعلاج طبيعي , وهذا المشروع الضخم مقدرا له تكلفة عشرات المليارات لإنجازه وأطلق على المشروع مسمى " جنة الفردوس" تيمنا "بفردوس شهداء" حرب الشمال على الجنوب عام 1994 وفقا لفقه وأدبيات حزب الاصلاح اليمني .

وللتعريف بصاحب الفردوس عبدالغني الشميري وهو عسكري يمني مغمور ملتزم سياسيا لحركة الاخوان المسلمين وقد كلفه الشيخ عبدالمجيد الزنداني أثناء غزوة الجنوب كأمين صندوق للغنائم التي حصل عليها من يسمون بالمجاهدين اليمنيين والافغان العرب في حرب الشمال على الجنوب عام 1994م , وقد تنكر فيما بعد للمجاهدين وأنكر حقهم في الغنائم كما صرح أحدهم للصحفي اليمني المعروف جمال عامر ناشر صحيفة الوسط , والعقيد الشميري مؤلف كتاب "ألف ساعة حرب على الجنوب"  وهو من الواجهات الاستثمارية للواء علي محسن الأحمر .

وقالت مصادر خاصة في صنعاء لـ شبوه برس - أن هناك قرارا بتوطين السلفيين من أتباع مذهب الحجورية في أرض فردوس عدن حسب ما يتداول في أوساط الخاصة يصنعاء وما أشارت صحيفة الوسط اليمنية في تقرير لها نشر بالأمس .

وفي حال تم التوطين للسلفيين في عدن دون مصاعب أو عراقيل محلية أو دولية , فان هناك مليارات الدولارات تنتظر الشميري وشركاؤه ( أبناء اللواء علي محسن الأحمر) في أرض جنة الفردوس في "عدن الصغرى" كتعويض من خزينة الدولة عن الأرض التي حصل عليها الشميري بنفوذ ودفع من اللواء علي محسن الأحمر في عدن سيجدول دفعها على سنوات محددة ومعلومة الأجل .

وأضاف المصدر لـ شبوه برس - أن هناك خطة إعلامية كبيرة أعدت للترويج لتسكين السلفيين في عدن والتسلح بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفاً ينصرون الله ورسوله هم خير من بيني وبينهم ) لدعم موقفهم شرعا, واستغلال الحديث بين العامة , وسيتم تعويض ملاك الأرض والقيام يالحملة الاعلامية التي ستتبناها وسائل إعلام حزب الاصلاح وحزب الرشاد السلفي اليمني المرئية والمقروءة ومنابر المساجد وستساهم في هذه الحملة قنوات سلفية خارجية كقناتي " وصال وصفا " من أجل جمع مليارات الدولارت من أنصار السلفية في دول الخليج ومنطقة القصيم بالسعودية واستغلال العاطفة الدينية للترويج لذلك والاستفادة منه , ومتوقع مردودات مالية كبيرة لهذه الحملة في حال نجاحها دون كوابح والتي ستصاحبها حملة مواعظ وخطب في المساجد داخل اليمن وخارجه تصب في هذا الإتجاه .

أبرز المحاذير الدولية التي قد تعيق تنفيذ فكرة التوطين وجودة المستعمرة الجديدة للسلفيين التكفيريين على بعد أقل من 7 أميال من ممر الملاحة الدولية وفي مواجهة مباشرة مع سواحل الصومال المنفلتة من النظام والدولة المسيطرة وتحكمها عناصر تكفيرية تستقي وتنهل من نفس مدرسة السلفيين التكفيرية , الأمر الذي قد يدفع الدول الكبرى لتوجيه تحذير شديد اللهجة للقوى التي تدفع بهذا المشروع وبيد الدول الكبرى وسائل ضغط على القوى اليمنية المتبنية للتوطين لثنيها , وتملك هذه الدول ملفات مالية وسياسية وجنائية تستطيع من خلالها إحباط المشروع من أساسه .

* موضوع ذي صلة : أضـــغط هنـــــــا