داخل هذه الأسوار التي تبلغ مساحتها 17كيلومتر متر مربع يراد توطين السلفيين في عدن
بعد أن تم تهجير طلاب العلم السلفيين من معهد دماج ممن هم من خارج المحافظة بدأت الأصوات تتعالى وبالذات من حزب الإصلاح استغلالا للقضية بغرض الكسب السياسي والضغط على الرئيس هادي لتحقيق مزيد من المكاسب.
ويعيش النازحون وضعا صعبا بعد أن رفض أبناء الحديدة استقبالهم في المكان الذي كان تقرر تسكينهم فيه في وادي مور فيما استبق المؤتمر الوطني لشعب الجنوب في بلاغ صحفي له السبت التوقف عن مجرد التفكير في مثل هذا المخطط.. مطالبا المجتمع الدولي والإقليمي الانحياز الى شعب الجنوب في صراعه ضد الإرهاب والتكفيريين وتصديره إلى الجنوب.
وأشار إلى أن مثل هذه المخططات ستنعكس على أمن واستقرار المنطقة وسيمتد هذا التأثير على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي .
وفيما تناقلت وسائل إعلام جنوبية عن مصادر قالت إنها مقربة من الرئيس عبدربه منصور هادي أنباء عن مقترحات تقدمت بها قيادات في حزب التجمع اليمني للإصلاح تقضي بتوطين مهجري دماج في إحدى المساحات المفتوحة والتي باتت تعرف بمنطقة فردوس عدن حذر حزب الرشاد السلفي من خطورة ما قامت به جماعة الحوثيين من تهجير لأهل دماج واصفا ما قاموا به بأنه يفتح الباب على مصراعيه للفتنة الطائفية والمذهبية والمناطقية وتهدد النسيج الاجتماعي في اليمن وتجذر بواعث البغضاء والكراهية وتقوض السلم والوحدة الوطنية .
وقال الحزب في بيان له السبت تلاه في الجلسة العامة لمؤتمر الحوار إنه في الوقت الذي ينتظر الناس فيه من مؤتمر الحوار الوطني أن يحل مشاكل اليمن وأن تجسد مخرجاته على أرض الواقع ومن بينها حل مشكلة صعدة وبسط نفوذ الدولة عليها وإعادة النازحين والمهجرين من أبنائها إذا بنا نختتم مؤتمرنا هذا بإضافة مهجرين ومنكوبين ومشردين إلى من سبقهم من ضحايا هذه المليشيات المسلحة.
وطالب حزب الرشاد "بإحالة قيادة جماعة الحوثي وميليشياته إلى القضاء العادل لمحاسبتهم على هذه الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبوها بحق أبناء دماج بخاصة وأبناء صعدة وما جاورها بعامة".
كما طالب الحزب "الدولة وجميع المكونات السياسية والمجتمعية بضرورة الحل الفوري لميلشيات الحوثي المسلحة ونزع سلاحها وتسليمه إلى الدولة لما يشكله بقاء هذه المليشيات بأسلحتها من خطر على السلم الاجتماعي والتعايش السلمي والحيلولة دون قيام دولة المؤسسات وسيادة النظام والقانون".
وطالب بيان حزب الرشاد مؤتمر الحوار الوطني بقرار صريح يدين هذه الأفعال ومرتكبيها.
ومن جانبهم، تلى مكون "أنصار الله" بيانا، رداً على بيان حزب الرشاد، تلاه عبدالكريم الخيواني، أوضح فيه أن "ما يروج له البعض من تهجير لأبناء دماج يندرج في إطار المكايدة السياسية والادعاءات الباطلة".
وقال الخيواني في بيان أنصار الله "إن القوى التي ورطت تلك العناصر للقيام بالأعمال العدوانية هي نفسها من تتباكى عليها اليوم محاولة استغلال قرار الحجوري الشخصي بالمغادرة مع من أراد من أبناء دماج".
وأكد البيان أنه "لم يتم تهجير أحد من أبناء دماج ولم تطلب مغادرتهم أبدا"، مشيراً إلى أن "خروج الحجوري جاء بناء على طلب تقدم به شخصيات إلى اللجنة الرئاسية ونشر حينها في وسائل الإعلام".
وعبر البيان عن الأسف "لإصرار البعض على ممارسة الأكاذيب وتأجيج الفتن والاستناد إلى مثل هذه التصرفات وجعلها طريقاً للابتزاز والاسترزاق الرخيص".
وفي وقت تزداد المخاوف فيه من دخول حزب الإصلاح كطرف في الحرب على الرغم من محاولته البقاء بعيدا من الخوض في حرب مباشرة
حذر القيادي الحوثي الدكتور علي أحمد، عضو المكتب الإعلامي لأنصار الله، من سيطرة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الإصلاح علي مقاليد الأمور في اليمن، لافتًا إلى أن إخوان اليمن حولوا الدولة إلى مليشيات تهدد بزعزعة الاستقرار في البلاد.
وأضاف علي أحمد في تصريح نشرته صحيفة (الدستور) المصرية ، أن الأوضاع في اليمن تهدد بحرب أهلية إذا استمر سيطرة اللواء محسن الأحمر مساعد الرئيس عبد ربه منصور، وهو معروف بأنه محسوب علي جماعة الإخوان باليمن، مطالبًا أن يتم تشكيل حكومة تظم جميع أطياف الشعب الآن، فالحكومة الحالية هي حكر فقط على الإخوان والمؤتمر بينما الحراك الجنوبي ومكون أنصار الله، وهما يمتلكان قاعدة شعبية كبيرة، لم يسمح لهم بالدخول في الحكومة.. لابد من خلق موازنة سياسية في البلد واحتواء جميع الأطياف في الدولة.
وشدد بحسب الصحيفة على أن اللواء علي محسن هو الجناح العسكري لحزب الإصلاح لديه تحالفات مع المشايخ الذين ينقادون بالمال، كذلك مع أولاد الأحمر وحزب الإصلاح والسلفيين.
ولفت، إلى أن هناك مخططا أمريكيا قطريا لزعزعة استقرار اليمن، مضيفا أن السعودية تواصلت مع جماعة أنصار الله والحوثيين، ولكن لم يكن التواصل بشكل حقيقي وإنما كان من أجل الضغط علي إخوان اليمن، موضحاً: في الاجتماع حاولت السعودية أن تغري أنصار الله بالمال ولكن أنصار الله أصحاب مبادئ وقيم ويملكون نظرة ورأي عالمية قدم أنصار الله احتجاجهم واستنكارهم للتدخل السعودي في اليمن كذلك أعطوهم بعض التطمينات بأنهم لا يملكون أي نية لخوض حروب معهم ولكن سيحاربون عندما يعتدى عليهم.
وإذ تؤكد معلومات للوسط من أن كثيرا من السلفيين عادوا إلى مناطقهم التي جاءوا منها من محافظات عدة فإنه قد تم استيعاب وتسكين السلفيين ومعهم الحجوري في مدينة سعوان شرق العاصمة ومن هناك أعلن الحجوري في محاضرة الجمعة من على منبر السنة بمسجد سعوان حول السبب الذي دعاه للخروج من دماج.
: قالو لي سيضربونكم حتى تخرجوا أو تقتلوا فقلت «هاتوا لي ترابا وأنا أوقع عليه».
وأوضح إن من يقول أنهم خرجوا من دماج بطلب منهم أو بإرادتهم فهو مجنون!! , متسائلاً من هو الذي يطلب الخروج من منطقته خصوصا وأن للناس هناك أكثر من ثلاثين سنة ؟.
ونفى في معرض رده على أسئلة وجهت إليه أن يكون قد طلب الخروج من دماج موضحا أن الأمر فرض عليهم فرضا.
وكان قال اللواء/عبدالقادر علي هلال أمين العاصمة ورئيس آخر اللجان الرئاسية إلى صعدة إن قرار رحيل الشيخ/ يحيى الحجوري وطلابه من دماج "لا هو قرار دولة ولا قرار لجنة" مستفيضاً أنه قرار أصحاب الشأن وقال هلال: "إحنا نقول ما نزيد على السمن إلا عسل"..
وكان هلال قد دعا بشكل تهكمي على من يدعون السلفيين للقتال حتى يموتوا قائلاً: "جي قاتل أنت إذا أنت تشتي تقاتل".
وأضاف هلال في تسجيل فيديو: "الناس يريدون سلاماً, الناس أرادوا أخوة, الناس أرادوا أن يفتحوا صفحة جديدة وأن يحترموا بعضهم البع
* صحيفة الوسط
* الأرض التي يراد للسلفيين الأقامة فيها في عدن تقع الى الى الغرب من عدن الصغرى (البريقة) ومساحتها تفوق الـ 16 كيلو متر مربع , حصل عليها العقيد والسفير عبدالغني الشميري منذ عشر سنوات بتسهيل ودفع من اللواء علي محسن الأحمر لأقامة مدينة عالمية سياحية تشمل فنادق ومنتجعات سياحية وشقق سكنية فخمة ونوادي يخوت ومراكز لهو ونوادي ليلة ومراكز تجميل , وستكلف هذه المدينة عشرات المليارات من الدولارات في حال تنفيذ المشروع .