منذ انطلاقه الهبة الشعبية في العشرين من ديسمبر تسارعت وسائل الإعلام الداخلية بمختلف انواعها كلاً حسب سياسته , فمنهم المؤيد والمناصر لها أو للوقوف ضدها بعمل هبة إعلامية مضادة لأفشال الهبة وذلك بالتركيز على سلبيات الهبة الشعبية الحضرمية والتي تلقفتها بقية محافظات الجنوب.
قِلة من الأخبار التي تأتي من البوادي والتي لا تشفي غليل المتابع للأحداث برغم وجود الكثير من المعارك الدامية التي دارت في هناك والتي أكدتها لنا المصادر القبلية , وذلك لدواعي أمنية متحفظين بنتائج ما يحدث مع تعتيم إعلامي في هذه المناطق ومكتفيين بالبيانات الصادرة من اللجنة الإعلامية التي تتبنى أي عملية يتم تنفيذها دون الخوض في التفاصيل.
الحال أيضاً في بعض القبائل التي تمركزت على النقاط لقطع الإمدادات من وإلى الشركات النفطية بحسب البيان الصادر من حلف قبائل حضرموت , حيث حاصرت قبيلة المعارة في نقطتها المستحدثة في ريدتهم ثلاث قواطر لشركة بترومسيلة منذ خمس ليال ومازالت بحوزتهم .
على غرار ذلك في المدن حيث تعمل الهيئة التنسيقية للهبة الشعبية مسلطة جهدها صوب وسائل الإعلام وذلك بنشر كافة الفعاليات في شتى الوسائل الإعلامية , كما أنشئت مركزاَ إعلامياً خاص بالهبة لإنجاحها وإيصال صدى صوت الهبة إلى أبعد مدى.
ومع مضي قرابة شهر على إنطلاق الهبة الشعبية إلا إن وسائل الإعلام الخارجية لم تبث شيئاً وكأن صدى صوت الهبة لم يصل إليهم مع التأكيد بأن المركز الإعلامي الخاص بالهبة يقوم بإرسال كافة الفعاليات إلى القنوات الخارجية , ومع ذلك مازال التعتيم الإعلامي سيد الموقف
* تقرير : محمد بازهير