ابن النعمان الرجل الثاني في دبلوماسية الشرعية عرابًا لسلطة الحوثي

2025-12-23 20:09
ابن النعمان الرجل الثاني في دبلوماسية الشرعية عرابًا لسلطة الحوثي
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس – م مسعود أحمد زين

من عجائب السياسة في اليمن أن مصطفى النعمان نائب وزير الخارجية هو سليل أسرة المناضل السبتمبري والقائد أحمد محمد النعمان الذي جرى تهميشه بعد قيام الجمهورية بسنوات لأنه لا ينتمي إلى نخبة الهضبة. ومع ذلك لا يترك مصطفى النعمان مناسبة إعلامية إلا ويسوّق ويبرر لاستمرار سلطة الحوثي التي ضربت بالنظام الجمهوري عرض الحائط.

 

في مقابلة سابقة لنائب الوزير مصطفى النعمان مع محطة أمريكية حذّر الأمريكيين من الاستمرار في ضرب الحوثي أو القضاء عليه، بحجة أن ذلك سيُحدث فراغًا في مناطق سيطرته، وأن الشرعية لن تتحرك لملء هذا الفراغ، بل ستتحرك القاعدة وداعش.

 

واليوم، في مقابلة جديدة، يحذّر السعودية من أنه إذا لم تضرب الجنوبيين فإن الشرعية قد تتحالف مع الحوثي.

 

ماذا بقي حتى يقتنع الجميع بأن هذه المواقف السياسية المتكررة لابن النعمان تعبّر عن انسجام كامل مع الخط السياسي للحوثي، وإن اختلفت المواقع الحكومية؟

 

في الذاكرة الإقليمية تجربة مريرة للجيش المصري الذي دعم ثورة سبتمبر بالمال والرجال والسلاح، وقدّم أكثر من ثلاثين ألف شهيد، ليكتشف في النهاية أن جزءًا مهمًا ممن دعموه في اليمن كانوا جمهوريين في النهار وملكيين في الليل، وكانوا سببًا رئيسيًا في تلك الخسارة المصرية الفادحة.

 

يبدو اليوم أن ابن النعمان ومعه عدد مقدر من قيادات شمال الشرعية كما أعلن هو بنفسه، يسيرون في الطريق ذاته لتكرار نذالة الموقف السياسي، ولكن هذه المرة مع السعودية، من خلال التلويح بإمكانية العودة للتحالف مع الحوثي ومعسكره الإيراني بعد عشر سنوات من الدعم السعودي والعربي لهم بالمال والرجال والسلاح للقضاء على الانقلاب الحوثي.

 

الله يعوض مصر عن خسارتها بسبب وقوفها الصادق معكم ذات يوم، ويا بخت السعودية بصحبتكم وتحالفها معكم والرهان عليكم.