اخطار النازحون اليمنيون سياسيا وامنيا من اليمن إلى الجنوب العربي

‏*حول النازحين من الجمهورية العربية اليمنية إلى الجنوب العربي*

تشهد الجمهورية العربية اليمنية منذ عدة سنوات أزمة سياسية وحرب توقفت قبل سنوات طوال، نتيجة النزاع المستمر الذي أدى إلى نزوح أكثر من سبعة مليون شخص مابين نازح وعامل. وقد اتجه العديد من هؤلاء النازحين نحو المحافظات الجنوبية، مما خلق تحديات جديدة لأمن واستقرار المنطقة. 

تعتبر قضية النازحين في الجنوب العربي موضوعًا مثيرًا للجدل، حيث يعبر الكثيرون عن مخاوفهم من وجود خلايا نائمة وعناصر مخابراتية مرتبطة بالحوثيين والإخوان بين النازحين. هذه المخاوف تدفع بعض فئات الشعب الجنوبي إلى رفض قاطع لتوطين هؤلاء النازحين، معتبرين إياهم تهديدًا للأمن والاستقرار المحلي.

علاوة على ذلك، هناك أحزاب ومنظمات تقدم الدعم للنازحين، بما في ذلك الرواتب بالدولار، مما يشجع الكثير منهم على البقاء في الجنوب بدلاً من العودة إلى مناطقهم الأصلية. هذه الاستراتيجية تثير القلق لدى الكثيرين، الذين يرون فيها خطوة نحو تغيير ديموغرافي قد يؤثر بشكل كبير على هوية الجنوب وثقافته.

إن الوضع في الجنوب العربي يتطلب معالجة دقيقة وتعاونًا بين جميع الأطراف المعنية لضمان الأمن والاستقرار، وفي الوقت نفسه تقديم المساعدات الإنسانية المناسبة للنازحين دون تأثير سلبي على المجتمعات المحلية.

فريد الدويل باراس 

‎#النازحين_اليمنيين