الإختلاف السياسي لا يبرر خيانة الأوطان

2025-02-17 16:36

 

في المعترك السياسي من الطبيعي ان توجد تباينات واختلافات بين الأحزاب والمكونات وإن كان الهدف واحد، لكن لكل حزب طريقته في العمل وحقه في اقناع الناس للإلتفاف حوله وتوسيع قاعدته الشعبية.

 

والاختلاف في وجهات النظر حول القضايا الوطنية وكيفية معالجتها يجب الا يكون مبرر للعمل ضد المصلحة العليا للشعب والوطن.

الوطن للجميع ومصلحته تهم الجميع ولايمكن لأي حزب او مكون اختزال الوطن في ذاته. 

 

وبما ان الإختلاف السياسي وارد في كل المجتمعات فيجب الا يكون مبرر للإصطفاف مع اعداء الوطن ضد مصلحته نكاية بحزب او مكون آخر، لأن الوطن سفينة الجميع اذا غرقت سيغرقون جميعا. 

 

إن خطر المكايدات السياسية وتخوين الآخر واحتكار منح الوطنية وتقنينها وتفصيلها حسب الأهواء وفق رؤية قاصرة لايخدم الوطن ولا قضيته.

وكذلك فإن الإنظمام إلى معسكر الأعداء وتنفيذ اجنداتهم يعتبر خيانة عظمى.. 

 

.. لكن متى تثبت هذه التهمة؟ ومن الذي يملك الحق في إدانة اي شخص أو جهة بالخيانة؟.. 

 

هذه تساؤلات مهمة و مشروعة وخاصة أحقية الإدانة أو البراءة، يجب الا تخضع للمكايدات وتوزيع صكوك الوطنية على الأتباع والمريدين.

 

الوطن للجميع، و الجميع مسئولين عن قضيته وحمايته وإن وجد إختلاف سياسي او تنافس حزبي.

 

دمتم بلا اختلاف سياسي ولا خيانه وطنية

.... وذكرى لأولي الألباب. 

 

عبدالله سعيد القروة 

17 فبراير 2025