*- شبوة برس -د. حسين العاقل
يبدو أن قوات المنطقة العسكرية الأولى المتمركزة في وادي وصحراء حضرموت قد تحولت قيادتها وجنودها إلى كتل بشرية عديمة الأحساس وفاقدة قيم الأخلاق ومجردة من ضمير الاعراف والنواميس الاجتماعية، فعلى الرغم من المطالبات المتكررة لهم بالخروج سلميا من وادي حضرموت، إلا أنهم للأسف قد وصل بهم شعور التعالي والغرور إلى درجة البلادة والاستخفاف، وبلغ بهم التمادي إلى مرحلة الاستقواء الوهمي بقدراتهم على فرض جبروت هيمنتهم بالقوة بالبسط والاستحواذ على أراضي واسعة من اراضي حضرموت، التي ليس لكم فيها سوى حراسة وحماية طرق القواطر المخصصة لنهب وتهريب خام النفط والغاز الطبيعي يوميا، من حقول القطاعات النفطية في حضرموت وشبوة إلى محافظة مأرب، دونما رقيب او حسيب او وازع من ضمير.
نعم ليس لهم من مبررات البقاء ولا سبيل لهم من استمرار التشبث غير المشروع في ارض ليست أرضهم، وكل يوم وهم يسمعون ويشاهدون أبناء وادي حضرموت خصوصا ومديريات حضرموت عموما، وهم يطالبونهم بالخروج من معسكراتهم بالوادي وهم معززين مكرمين، وذلك بعودتهم إلى بلادهم (الجمهورية العربية اليمنية)، ورفضهم بالبقاء على حساب الحق المقدس والسيادي لأبناء حضرموت.
لذلك نقول لكم باختصار: اسمعوا وحسوا بما يتصاعد حولكم من غضب جماهيري، ومن حشد شعبي يتأهب لمقاومتكم بالطرق والأساليب التي قد لا تتوقعونها وليست لكم على بال، فمهما كانت قوتكم وترسانة جيوشكم وكتائب عناصركم الإرهابية، فأنكم سوف تخرجون مكرهين عاجلا ام أجلا.
فوالله الذي لا رب لنا سواه، بأنكم سوف تندمون وتلعنون اليوم الذي غرر بكم فيه بالتمركز في وادي وصحراء حضرموت، وستعضون أصابع الندم على تجاهلكم لدعوات النصح ومناشدتكم بالخروج والرحيل سلميا، أن أنتم احترمتم انفسكم. وقبلتم طوعا بالعودة إلى بلادكم بأمن وسلام.