التقويم عمل بشري وليس كتابًا سماويًا (2)

2024-09-13 18:53
التقويم عمل بشري وليس كتابًا سماويًا (2)
شبوه برس - متابعات - اخبارية

 

ونواصل الحديث عن أبرز التقاويم العالمية قديماً وحديثاً استكمالاً للمقال السابق فهي كثر لكن أبرزها:

 

*- شبوة برس – د محمد سالم الغامدي

3- التقويم الهجري (القمري): كان العرب قبل الإسلام يستخدمون السنة القمرية الشمسية وكانوا يمارسون النسيْ والكبس لتحديد اوقاتهم وقد اتخذوا عدة أحداث لبداية تأريخهم مثل بناء الكعبة المشرفة عام 1871 ق.م وسيل العرم سنة 120 ق.م وعام الفيل سنة 571 م، وقبل البعثة النبوية بـ(150) سنة بمكة المكرمة اجتمع العرب سواء رؤساء القبائل أو الوفود في حج ذلك العام أيام كلاب بن مرة جد النبي صلى الله عليه وسلم لتحديد أسماء جديدة للأشهر يتفق عليها جميع العرب بعد أن كانت التسميات تختلف بين القبائل فتوحدوا على الأسماء الحالية: (محرم، صفر، ربيع أول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخر، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، ذو الحجة) وبعد البعثة النبوية وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب قام بجعل التقويم القمري المرجع للحساب وبدأه من الهجرة النبوية ويتكون هذا التقويم من 12 شهراً وأيامه 354 يوماً وشهوره إما 29 يوماً أو 30 يوماً.

 

4- التقويم القبطي الاسكندراني: هذا التقويم يعرف بهذا الاسم نسبة إلى مدينة الإسكندرية ويستخدمه الأقباط حتى هذا اليوم وطول سنة هذا التقويم كطول السنة الشمسية.

 

5- التقويم اليولياني Julian calendar: وينسب إلى حاكم روما يوليوس قيصر الذي حكم روما عام 53 ق.م وكان عدد أيامه 445 يوماً.

 

6- التقويم الصيني Chinese calendar: ظهر قبل الميلاد بنحو 400 عام وكان الصينيون أول من اعتبر السنة 365,25 يوما واستمر العمل بهذا التقويم حتى عام 1872م حيث عدل إلى التقويم الغريغوري.

 

7- التقاويم التوفيقية: نتيجة للخلل بين التقويم الشمسي والتقويم القمري قامت بعض الأمم بتصميم تقاويم مرتبطة بحركتي الشمس والقمر معاً فالسنة شمسية والأشهر قمرية من خلال التوفيق بينهما ومن استخذم هذا التقويم هم شعوب ما بين النهرين التي برزت كثيراً في علم الفلك والتنجيم وهم من عرفوا الأبراج الاثنى عشر، وقد استخدموا الكبس بإضافة 90 يوماً كل 8 سنوات.

 

8- التقويم الاغريقي: بدأ الاغريق باستخدام التقويم القمري لكن بعد اكتشافهم تغير المواعيد عبر السنين بسبب فارق الأيام بينهما لجأوا إلى استخدام نظام كبس خاص بهم من خلال تطبيق الدورة التي اقترحها الفلكي الاغريقي (ميتون) والتي لا يزال استخدامها في بعض تقاويمهم الدينية وهذه الدورة تتضمن (19) سنة شمسية و(235) شهر قمرياً حيث تحقق هذه الدورة تتابعاً دورياً لظهور الهلال القمري ومراحله الأخرى كل 19 عاما شمسيا وقد بدأ العمل به سنة (432ق.م).

 

9- التقويم البابلي ( أكيتو): بدأ استخدامه منذ 4000 عام وهذا التقويم يجمع بين الدين والأسطورة وبدايته في اليوم الأول الذي يظهر في القمر كاملاً بعد الاعتدال الربيعي في بداية شهر مارس عندما يصبح اليوم مقسماً بالتساوي بين الظلمة والنور والنهار والليل في مهرجان يسمى (أكيتو).

 

10- التقويم المصري: تقويم شمسي وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 13 شهر ويعتمد على دورة الشمس ويعد من أقدم التقاويم التي عرفتها البشرية وهو الأكثر دقة مطابقة لظروف المناخ والزراعة وقد تعرض هذا التقويم للتغيير في عام 238 قبل الميلاد من قبل بطليموس الثالث، لكن الكهنة رفضوا هذا التغيير، ثم أعيد تطبيقه عام 25 قبل الميلاد على يد الامبراطور أغسطس.

 

11- التقويم الهجري الشمسي الجلالي: يسمى هذا التقويم بالجلالي نسبة لجلال الدولة ملك شاه سلطان السلاجقة وهو تقويم مداره الأبراج الفلكية التي تمر فيها الشمس حيث أن لكل برج فلكي (30) درجة قوسية على مسار الشمس والشمس تمر ببرج واحد كل شهر ،شمسي ودقة التقويم الهجري الشمسي أعلى من الميلادي، حيث تبلغ نسبة الخطأ فيه يوم واحد لكل (3,8) مليون سنة مقابل نسبة الخطأ في التقويم الميلادي البالغة يوم واحد لكل (3300) سنة والتقويم الهجري الشمسي يتكون من (365) يوما في السنة البسيطة و(366) يوما في السنة الكبيسة ومبدأ سنة الهجرة النبوية.

 

*- شبوة برس – عن صحيفة المدينة السعودية