المصينعة ترقص على جمر الغضى

2024-07-14 17:54

 

لم تكن منطقة المصينعة على قدر من الأهمية فهي لا صناعية ولا زراعية ولا معقل سياسي ولا ديني لأي جهة ، ولم تكن إلا منطقة قبلية كغيرها من المناطق القبلية في محافظة شبوة ، وليس فيها تجمعات عقائدية لا سياسية ولا فكرية ولا دينية ، كل ما في الأمر في إعتقادي ، إن هناك نكاح غير شرعي بين القبيلة والسياسة ، وهو زواج مصلحة بين الطرفين كلا منهما يستخدم الآخر لتحقيق مصالحه ، فالقبيلة تستخدم السياسة كرداء يغطي أعمالها الهادفة إلى الحصول على الأموال أو القيام بعمليات الثأر بغطاء سياسي ، والسياسة تستخدم القبيلة لتحقيق أهداف سياسية بعيدة كل البعد عن المصينعة ، لأن المصينعة ليس لها اي أهمية سياسية أو إقتصادية أو عسكرية ، وما أولئك الشهداء الذين يسقطون كل يوم من أبناء المصينعة إلا ضحايا لانانية وعصبية القبيلة وانتهازية السياسة وديماغوجيتها ، لترقص المصينعة على جمر الغظا غصبا عنها .