انعقد في منتجعات البحر الميت في الاردن حوار رعاه المعهد الأوروبي للسلام ، حوار لم يستمر عدة ايام ولا حتى يوم بل ساعة واحدة من الزمن وانتهى !! ، واختصار الوقت يؤكد خفة حجم المتحاورين !!! ، حوارٌ ميت على بحرٍ ميت شاركت فيه ثمانية دكاكين ميتة ؛ وعلى قول القائل :"العدد عدد والمحصول ما احد" لافتات ومسميات حراك ومجلس وإئتلاف ، ونهضة وجامع وتحالف..الخ ، ولو قسمنا ساعة اللقاء على هذه الأسماء سيكون نصيب كل مكون 7دقائق للحديث ومناقشة الاوضاع السياسية ووضع الرؤى مع استبعاد كلمات الافتتاح واستراحة البوفية!!! ، الوقت يثبت انهم دكاكين مستنسخة باسم الجنوب وان لا وجود فعلي لها في الواقع ولا تاثير لها "الا بحبل من الناس" اللهم مؤتمر حضرموت الجامع فكيان معروف وليس على راي واحد
المعهد الأوروبي للسلام منظمة ربحية يهمها عائد الجلسات حالهم كـ (حال ذلك البدوي الذي مر بمقبرة فقال من الميت فقالوا: عجوز ال فلان فقال : الله يرحمها ، واعطى خطام بعيره ولده"سعيد" ودخل يريد "تمر" من الذي يوزعونه ذاك الزمان على الميت ، فاخذ التمر وخرج من المقبرة مسرعا ،فقيل له : هل دفنوا المرحومة فقال: ما احرقتني كبدي عليها "بغيت تمره لسعيد")) !!!
والمعهد الاوروبي يهمه المقاولة ما احرقته كبده على الدكاكين!! فهو يقرأها ويعلم نشاطها وتأثيرها وانها مكونات "لا تهش ولا تنش"، وعقد اجتماع بمن حضر ولا يهمه ان يستمر ساعة واحدة او اقل من ساعة المهم صورة للحصول على مستخلص المقاولة ، "المهم تمرة سعيد"!!
المشهد السياسي الجنوبي تغير تغيراُ يعلم حقيقته المعهد الاوروبي وان هناك حامل سياسي للجنوب له تواجد جماهيري وسياسي وتنظيمي وعسكري هو المجلس الانتقالي وان الانتقالي قد فتح حوار جنوبي واسع لم يستثني أحد الا من رفض وابى وتتوج بميثاق وطني جنوبي
لا احد ضد لقاءات كهذه لكن لو ان لهم ثقلا في الجنوب فليختاروا اي مدينة جنوبية يعقدون لقاءاتهم فيها ولن يمنعهم احد فالمعهد الديمقراطي الأمريكي عقد ورشة عمله بعدن بكل أمن وأمان
4يونيو2024م