*- شبوة برس – سعيد عولقي
ايضاً كان هناك كثير من البؤس والبؤساء في الزمن القديم.. حتي وان كان احلئ من ذا الزمن المش مليح.. وكانوا يغنوا وعيدوه واباكر.. اللي بيته في القطيع يجي الئ السوق ويجيب معه عياله الزغار، وينقي احسن كبش بربري وبعافيته بتسعين شلن، ويركب واحد من عياله فوق الكبش ويسوقه الئ القطيع.. ويناوب الركوب بين العيال في التريق.. عبدالله مرشد الزعيم النقابي ومؤلف كتاب تاريخ النقابات في عدن وبيتهم في القطيع، حكئ لي انه لما كان جاهل يروح مع ابوه الئ السوق عشية العيد، ويركب علئ ظهر كبش العيد لما يوصل الى البيت..
طبعاً كمان مش كل الناس تذبح ولا تنذبح زي هذي الايام.. ولا كل الناس يوصلوا الئ لحمة عيد خصوصية.. الشحاذين كمان يدقوا الابواب ويلاقوا لحم هامبوا من خير الله الفائض.. يأكلوا لحم كمان يطلبوا قائلين:"هبوا لنا كمان مع الرز قليل خصار" والخصار غالباً مايكون عقدة والرز بسمتي او بازرعة لانه مابش بالسوق غير المليح.. اما الصيد، السمك يعني، فكان يأخذ اجازة في الاعياد ومحد يعول به.
اللي مايشتري جلبة، يعني رأس كامل، فالله يخلي السوق.. في سنة1968م دخلت السوق واتفرجت ياسلام.. الرطل الكباشي البربري من بربرة ارض الصومال.. كان بثلاثة شلن، وصل بعدين الئ اربعة شلن.. والرطل البلدي نقوة كان بخمسة شلن.. وبعدين استوئ معدوم..
انا شفت واحد جمال سنة1966م يسوق جمل من كود الحشيش، ويدور به من عند السوق الئ حافة حسين الئ الطويلة والخ... الخ... هذا الجمل كان مبقع بالحناء.. والجمال يردد ومن بعده العيال الزغار في زفة عرايسي : واعيدوه واعيدوه
..
واعيدوه واباكر.. واشحمه والحمه هيه.. ويرددوا العيال:هيه.. هيه.. هيييييه!! ثم يختم الاهزوجة بقفلة مسرحية وهو يقول بعلو صوته هيه... برك جمل واشبع لحم.
لحم الجمل كان لفقراء العيد.. الرطل الواحد بشلن واحد.. واللي مايشتري يتفرج.
اما هبلوا دجاجة تلعب له مافيش دا الكلام لان الدجاج كان اغلى من الجملي.. المهم كل الناس في العيد كانت تأكل لحم.. واللي ماله لحمة ماله عيد