تغيير رئاسة الحكومة اعلان صريح بتأجيل التسوية السياسية بين الحوثي والشرعية

2024-02-07 06:40
تغيير رئاسة الحكومة اعلان صريح بتأجيل التسوية السياسية بين الحوثي والشرعية
تغيير رئاسة الحكومة اعلان صريح بتأجيل التسوية السياسية بين الحوثي والشرعية

 

(معين وبن مبارك) هما من ثمار مؤتمر الحوار كقيادات جديدة بمشروع اليمن الاتحادي مرفوض حوثيا واعلان الحرب من قبل الحوثي مدعوما بقوة من غالبية القبيلة والنخبة السياسية في الهضبة اليمنية. وأن التعديل في رأس الحكومة (بعد تأجيل استمر عدة اشهر).. يمثل اعلان صريح بتأجيل التسوية السياسية بين الحوثي والشرعية".

 

وقال الكاتب والمحلل السياسي المهندس "مسعود احمد زين" في موضوع تلقى محرر "شبوة برس" نسخة منه وننشر نصه:

"لايوجد فارق سياسي كبير في تغيير رأس الحكومة من معين الى احمد بن مبارك (مع بقاء بنية الفريق الوزاري كما هي عليه)

1) الاثنين (معين وبن مبارك) هما من ثمار مؤتمر الحوار كقيادات جديدة ومن تيار سياسي واحد تقريبا مؤمن بنفس المشروع السياسي، دوله اليمن الاتحادي باقاليمها الستة (او اقل قليلا بحسب المتاح من الفرصة السياسية التاريخية)".

2) بغض النظر عن الموقف الجنوبي من هذا التعديل الحكومي فأن مشروع هذا التيار السياسي المولود قيصريا من مؤتمر الحوار في فواتح 2014 هو مرفوض تماما لدرجة اعلان الحرب وذلك من قبل الحوثي مدعوما بقوة من غالبية القبيلة والنخبة السياسية في الهضبة اليمنية.

3) وبالتالي يمثل هذا التعديل في رأس الحكومة (بعد تأجيل استمر عدة اشهر).. يمثل اعلان صريح بتأجيل التسوية السياسية بين الحوثي والشرعية خصوصا بعد دخول الحوثي في صراع خارجي مع اطراف دولية جديدة في جنوب البحر الأحمر.

4) لذلك ، نقرأ من هذا التعديل الوزاري هو تأجيل التسوية السياسية، مع إمكانية التحول من حالة شبه الهدنة الى حالة الحرب بين الحوثي وبقية الاطراف المحلية في اي وقت.

5) ماذا تغير سياسيا على الساحة السياسية جنوبا بعد هذا التعديل الوزاري؟

اعتقد ان الإجابة هي عدم حصول تغيير جوهري فالحكومه هي الحكومة وزيد اشبه بعمرو.. 

ونفس الشي من حالة جمود المشهد السياسي على مستوى مناطق سيطرة الحوثي.

6) هذا الجمود السياسي وتكريس سلطات الامر الواقع  المتعددة بين صنعاء وعدن ومأرب والمخا  يعطي الجنوب فرصة اخيرة لتعزيز لحمته ووجوده الايجابي والفاعل على الارض قبل الدخول في مفاوضات الحل  السياسي الشامل مع الاطراف اليمنية  وذلك   اذا أحسنت القيادة السياسية الجنوبية استثمار وإدارة هذه الوضع الناشئ بشكل جيد.