اليمن بوابة لخرائط شرق اوسط جديد بحدود الدم

من يعتقد أن ترتيب وضع الجنوب مع الأطراف اليمنية أو طرف منها اخويا وسلميا عبر الحوار فهو خاطئ وعليه أن يعيد قراءة المشهد جيدا .

فالاطراف اليمنية  التي ظلت تتبادل الأدوار والتمثيل على دول التحالف العربي وتحديدا (عاصفة الحزم) على مدى تسع سنوات مازالت هي نفسها والفرق أنها حاليا أجمعت كلها على دعم طرف الحوثيين وحليفهم إيران وعمدت إلى تعزيز قدراتهم الهجومية لإضعاف دور دول التحالف العربي في المفاوضات النهائية للسلام وإضعاف الطرف الجنوبي وارهاقه مع العمل على اغراقه بالإرهاب والاغتيالات وحرمان شعبه من الخدمات والمرتبات وفي النهاية فإن الحليف الاستراتيجي لتلك الأطراف هي (جماعات الضغط الدولية) المعروفة واذرعتها العالمية العميقة ..

وأية ضغوط دولية أو إقليمية لاتأتي من الحليف الاستراتيجي الذي كل تلك الاطراف اليمنية على صلة به لن يكون  النجاح والقبول حليفا لها..

لهذا  يجب على المجلس الانتقالي الجنوبي أخذ أعلى درجات الحذر واليقظة لحيل والاعيب تلك الأطراف التي في حقيقة الأمر (طرف واحد) رغم تناقضاتها الشكلية..

وهكذا تبدو المسافة بعيدة حتى وإن تراءت للبعض بأنها قريبة فالامر متعلق ليس لترتيب وضع اليمن والجنوب وانما لإعادة ترتيب (الحالة السياسية في المنطقة) وفق مفهوم سياسي جديد عنوانه خرائط حدود دم لشرق اوسط جديد بما قبل العام 1916م وتشكيل دويلات صغيرة بخرائط شرق أوسطية جديدة بحروب ودماء كثيرة في كل المنطقة  واليمن بوابة الولوج اليه في المنطقة رغم شعار الوحدة أو الموت والوحدة خط احمر.

 الباحث/ علي محمد السليماني