الحقائق الجغرافية والتاريخية والقانونية والسياسية الجنوبية تصفع وجوه المتامرين على دول وشعوب الجزيرة باسم التمسك (بالوحلة اليمنية) التي هم من قتلها وانهى مشروعها النهضوي العربي الذي كانت القيادة الجنوبية تحمله على عاتقها ..
فالوحدة صنعها قادة الجنوب واحبطها وافشل مشروعها النهضوي المتامرون على العروبة والإسلام بتكليف من (القوى )التي مكنتهم من حكم الجمهورية العربية اليمنية وفق اطماعهم التوسعية وهي الرغبة التي تلاقي بين فترة وأخرى من يستغلها فيهم ويوجههم (بوهم )تحقيقها ..والجنوبيون ليس لديهم أطماع توسعية كما هي موجودة في المهمة (الشيطانية) التامرية على دول الجزيرة والخليج وبلدان المشرق والمغرب العربيين وتحاول هنا أن تسقطها على شعب الجنوب بمكر وخديعة (بتلبيسهم تهمة الانفصالية ) فالجنوبيون لايطالبون غير باستعادة دولتهم كما استعاد الطرف الآخر في اعلان الوحدة نظامه ودولته الجمهورية العربية اليمنية في 7/7/94..والغى الوحدة ودستورها واتفاقياتها ووثائقها وحولها إلى احتلال ظل محل رفض شعبي جنوبي عارم بمختلف الوسائل المتاحة.. هكذا هم الجنوبين يامدعيي الوحدة(كذبا) وليس أنفصاليين كما تكذبون فالجنوب لم يكن في أي يوم من التاريخ جزء من اليمن السياسي.. الجنوب العربي مكون أساسي من المكونات الكثيرة في (الجهوية اليمانية) مثله مثل اليمن السياسي دخل في اعلان شراكة وحدوية في 22مايو1990 لكن افشلتوا المشروع وانقلبتوا عليه وعلى وثيقة العهد والاتفاق الموقعة في الاردن وعلى الوساطة العمانية في قمة صلالة التي قدم فيها جلالة السلطان الحكيم المغفور له بإذن الله قابوس بن سعيد رؤية ناضجة وصائبة للحل في ابريل 1994 وعملتوا على افشالها.مفضلين العمل على دعاوي زائفة بحقوق تاريخية بتملككم الجهوية اليمانية التي تشغل دواخلكم الحاقدة على العرب ودول الجوار بدهاء وخداع لتذيقوها ما تذيقونه الجنوب وشعبه منذ 1994 وحتى اللحظة من خلافاتكم العرقية والمذهبية والحزبية فأنتم لم تتوحدوا مع بعضكم البعض منذ عهد باذان الفارسي وحتى اللحظة من صراعاتكم الفوضوية التي وضعكم بسببها المجتمع الإقليمي والدولي تحت الوصاية الدولية قيد النظر والملاحظة ولن يكون الجنوب جسرا لأعداء العروبة والأضرار بدول الجوار مهما كانت مواقفهم سلبية تجاهه .
الباحث /علي محمد السليماني