تلاشت طموحات الحلول العسكرية وتغيرت موازين القوى على الأرض، إضافة إلى التوترات الإقليمية والدولية، مما أعطى زخما للتحركات الدبلوماسية، لحل الأزمة اليمنية خاصة أن السعودية والشرعية استجابوا لكثير من مطالب الحوثيين .
حتى الآن لا توجد مسودة للتسوية الرسمية للحرب الدائرة منذ 8 سنوات، وأن كل ما يجري الحديث عنه هو محاولة لحلحلة بعض القضايا العالقة، التي يجري التفاوض حولها منذ عدة أشهر.
الوضع لم يصل إلى الحديث عن مبادرة واضحة للتسوية الشاملة والعادلة.
القوى المناهضة للحوثيين وعلى راسها المجلس الانتقالي الجنوبي تؤكد انفتاحها على كافة مساعي إحلال السلام لتخفيف معاناة المواطنين وللوصول إلى حل سياسي شامل وعادل.
الأمور تجري الآن من أجل حل بعض الملفات الإنسانية والاقتصادية، حيث يضع الحوثيون شروط جديدة....من ناحية، ويصعدون على الأرض وخاصة ضد الجنوب من ناحية أخرى.
الحوثيون لديهم طموح ليس فقط للاحتفاظ بالشمال، بل وللسيطرة على الجنوب.
لذلك ولعدم جدية الشمال في مقاومة الحوثيين، أصبح مطلب الجنوبيين في استعادة دولتهم حقا مشروعا ومنطقيا.
ثابت حسين صالح