مع كل الاحترام والتقدير للمعلمين والمعلمات الأجلاء المخلصين القائمين على أداء رسالتهم بأفضل صورة على الرغم من كل الظروف القاسية التي تحيط بهم في مجتمع لم يضع لهم ولرسالتهم المكانة العالية التي تليق بهم ...
فلم يدرك معظم المعلمون في وقتنا الراهن أنهم أصحاب رسالة سامية عظيمة يترتب عليها صلاح المجتمع أو فساده ، ولو ادركوا ثم اخلصوا وكانوا امناء على فهم جوهر رسالتهم ثم اداء دورهم العظيم لما وجدنا في المجتمع معلم فاشل ، ولا وصل إلى كرسي السلطة حاكم فاسد، ولا جلس على كرسي القضاء قاضي مرتشي ، ولا وجدنا مهندس غشاش ، ولا طبيب خائن... الخ
صلاح المجتمعات مرهون بصلاح ذمة المعلم وإخلاصه، وإصلاح حاله واحترام المجتمع لرسالته وإعلا شأنه وتبجيله ..
فألف مليون تحية وسلام لكل معلم مخلص أمين متفاني في تادية رسالته الانسانية العظيمة والذي استحق عليها قول رسول اللَّه صل اللَّه عليه وسلم حين قال عن أبي أمامة رضي اللَّه عنه قال سمعت رسول اللَّه صل اللَّه عليه وسلم يقول:
(فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم)
وفي حديث آخر يقول صل اللَّه عليه وسلم:
(فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِب).
وبفضل رسالة المعلم المخلص الأمين السامية استحق ذلك المعلم قول امير الشعراء احمد شوقي حين قال :
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا
كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا.
مودتي وتقديري لكل معلم مخلص أمين صانع عقول وامجاد الشعوب ..
م.يحيى حسين نقيب
27/سبتمبر/2022م
.