لقد قرأت بيان رئيس التجمع اليمني للإصلاح الأستاذ اليدومي بمناسبة ذكرى تأسيس الإصلاح ومن أجل إن لا أكون ظالم أو متعصب أو منحاز لأي سبب كان ساستعرض أولا : الموقف الوطني لحزب التجمع اليمني للإصلاح لقد تكون حزب التجمع اليمني للإصلاح لهدف انتهازي بحت وهو من أجل القيام بالمهام التي لا يستطيع الرئيس صالح وحزبه القيام بها ضد الجنوبيين نتيجة للاتفاقيات الموقعه معهم .
ثم كان حزب الإصلاح شريكا للمؤتمر الشعبي العام في العمليات الإرهابية ضد الجنوبيين بعد الوحدة مباشرة ثم كان شريكا للمؤتمر الشعبي العام في الحرب الظالمة على الجنوب في صيف 1994 والتي حولت الوحدة إلى إحتلال .
ثم كان حزب الإصلاح شريكا للمؤتمر الشعبي العام بعد حرب صيف عام 94 في جعل الفساد سياسة رسمية للدولة وتقاسم مع المؤتمر الشعبي العام الجنوب بعد احتلاله في حرب صيف 94 كغنيمة حرب .
ثم قام الإصلاح بانقلاب 2011 ضد الرئيس صالح وجناحه في المؤتمر الشعبي العام واستولى على الدولة بكافة مكوناتها السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والدينية واستخدمها لصالحه فقط .
ثم لم يتخذ حزب الإصلاح أي موقف جدي ضد الحوثيين ومشروعهم بل رأى فيهم منجم إستثمار للسيطرة على موارد الدولة وعلى موارد الدعم الخارجي الدولي والإقليمي وترتيب أوضاع أعضاءه في أجهزة الدولة ليحصل كلا منهم على حصته من الثروة عبر الفساد .
ثم لم يقم حزب الإصلاح بأي عمل لمكافحة الفساد والإرهاب بل عمل على توسيع انتشار الفساد والإرهاب رأسيا وافقيا في المجتمع ، ثم لم يقم حزب الإصلاح بأي عمل من أجل إقامة الدولة المدنية وترسيخها وفرضها على كل ذرة من ذرات رمال الوطن بل قام بتمزيق النسيج الاجتماعي وإحياء موروثات العصر الجاهلي .
ثانيا : ساستعرض الموقف الديني لحزب الإصلاح لم يكن حزب التجمع اليمني للإصلاح حزبا عقائديا بل كان حزبا سياسيا انتهازيا يستخدم الدين كوسيلة من أجل الاستيلاء على الثروة والسلطة وبهذا يستحق إن يطلق عليه تسمية حزب المنافقين .
ساعد حزب الإصلاح على نشر الشرك بالله من خلال احياءه للموروثات القبلية التي جعلت من أي فرد من أفراد القبيلة يطيع شيخ القبيلة ويعصي الله وهذا شرك بالله نعوذ بالله منه لأنا بذلك قد اتخذنا من بعضنا بعضا أربابا من دون الله .
حزب الإصلاح ساعد على الكفر من خلال إحياءه للموروثات القبلية ومنها الثأر الذي اليوم تتقاتل الكثير من القبائل على اثره والرسول يقول لا ترجعون بعدي كفارا تضربون رقاب بعضكم بعضا .
حزب الإصلاح ساعد على نشر الفساد في الأرض من خلال مشاركته للمؤتمر الشعبي العام في جعل الفساد سياسة رسمية للدولة وفي تعميم الرزق الحرام في المجتمع من خلال الرواتب والاعانات والهبات الغير مستحقة والتواطىء مع أهل الرشوة والاختلاس والسرقة والنهب والسحر والشعوذة .
في الأخير أترك التقييم للقارئ هل هذا حزب يستحق البقاء على الساحة السياسية في بلادنا أم إن كل أعماله السياسية والدينية تستوجب حضره من العمل السياسي .
*- سالم صالح هارون
.