سياسي عربي: هل أعد الانتقالي خطة لمواجهة السلوك السلبي للرياض؟

2022-08-09 20:46
سياسي عربي: هل أعد الانتقالي خطة لمواجهة السلوك السلبي للرياض؟
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

تساءل الاكاديمي المغربي د. "توفيق جوزوليت" أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط: "هل الانتقالي أعد أو بصدد إعداد خطة لمواجهة السلوك السلبي للرياض، وبالتالي الإعتماد على الذات والبحث عن تحالفات جديدة للحد من من معانات الشعب الجنوبي التي طال أمدها، و يتأخر مسلسل فك الإرتباط كمرحلة في اتجاه استعادة الجنوبيين لدولتهم"؟

 

هذه الاسئلة ضمنها الاكاديمي العربي جوزوليت في مقال سياسي كتبه على منصته بالفيسبوك إثر الدعوة الى مشاورات يمنية يمنية دعا لها مجلس التعاون الخليجي وكتب :

 

"سياسة السعودية وبعدها الديبلوماسية، يفتقران لرؤية استراتيجية، و هي سياسة تعتمد على الهيمنة وتحويل أصدقائها خصوصا في جنوب اليمن إلى أدوات تسخرها لتحقيق أهدافها العسكرية و الديبلوماسية، و ليست هناك أي ضمانات لتعهداتها و وعودها.

 

لذلك في خضم هذا الموقف الغامض الذي يفتقر إلى الوضوح من قبل القيادة السياسية السعودية، يحق للرأي العام الجنوبي و العربي بل و الإسلامي أن يتساءل هل رهان السنوات الماضية كافية للإقتناع أن وضع الثقة في ما يسمى بالتحالف العربي الذي يهيمن على قراراته النظام السعودي، أضحى دون جدوى، و دون أي آفاق لتحقيق المطلب المشروع للشعب الجنوبي في استعادة دولته؟

 

هل الانتقالي أعد أو بصدد إعداد خطة لمواجهة السلوك السلبي للرياض، و بالتالي الإعتماد على الذات و البحث عن تحالفات جديدة للحد من من معانات الشعب الجنوبي التي طال أمدها، و يتأخر مسلسل فك الإرتباط كمرحلة في اتجاه استعادة الجنوبيين لدولتهم؟

 

هاته التساؤلات وغيرها تطرح نفسها بحدة بعد مضي سبع سنوات و نيف على التضحيات الجسيمة التي قدمها الجنوبيون في سبيل بناء الثقة مع الرياض، غير أن هاته الأخيرة ترى في تضحيات الجنوبيين في ساحة الوغى مجرد عمل مقابل أجر، متجاهلة القضية الأساس في أزمة اليمن و المتعلقة بمستقبل الجنوب وأهله.

 

إذن انكشف الغطاء، واتضحت ألاعيب الرياض، وهي لا تعدو أن تكون استمرار ا للعداء و الجفاء الذي طغى على مواقف الرياض تجاه الجنوب منذ استقلاله، و لا يزال مستمرا.

 

الوضع شديد التوتر، والمجلس الإنتقالي الجنوبي لا يزال في موقع المواجهة مع الشرعية والاصلاح وحركة الاخوان المسلمين والى حدود مع الحوتي،  تظل العقبة الرئيسية تتجلى في الرياض التي أخفقت في  حسم المعارك لصالحها ضد الحوثي،و فشلت في إنجاح اتفاقية الرياض،غير أنها نجحت  بامتياز في تعقيد الاوضاع في اليمن وفقدان الثقة مع الشعب الجنوبي الذي يتطلع الى السلم و السلام.

 

لا تستطيع أية قوة إزاحة الجنوبيين من أرضهم، أما انتصارالجنوبيون فهي نتيجة حتمية لأنهم أصحاب حق، وأصحاب قضية عادلة".